الزراعة تؤكد توفر الدجاج في الاسواق ومواطنون يشكون غيابه

وطنا اليوم:شكا مواطنون من عدم توفر مادة الدجاج الطازج في كثير من الاسواق
الى ذلك كشف مالك مدجنة اسباب قلة الدواجن المعروضة للبيع للمستهلك في ثلاجات العرض، رغم تأكيد وزارة الزراعة والاتحاد النوعي للدواجن توفر كميات كافية من ذبحيات الدجاج.
مالك المدجنة نفى أن يكون السبب هو البحث عن الاسواق التي تدفع للموردين مباشرة دون تأجيل الفواتير، مشيرا إلى أن هذا النظام معمول به منذ سنوات، ولا خلاف عليه، وفي ذات الوقت فإن معظم المحلات تدفع الفواتير في اليوم التالي وليس بعد شهرين او ثلاثة.
وقال إن السبب في عدم توفر الدجاج بالمداجن والمحلات الكبيرة هو عدم التزام عدد كبير من الموردين بالأسعار، وذلك بسبب مضاربة المطاعم والتي تشتري الدجاج بأعلى من سقوفه السعرية، في ظل ارتفاع الطلب على الدجاج من قبل المطاعم، ما يدفع الموردين إلى توريد كميات الدجاج للمطاعم بدلا من الاسواق.
وأوضح أن عدد من موزعي الدجاج المذبوح في مسلخ أمانة عمان يبيعونه اليوم الثلاثاء بسعر 2.25 دينارا للكيلو وهو ما يزيد عن السقوف السعرية التي يجب أن يباع بها الدجاج للمواطن بربع دينار، وبالتالي يرتب ذلك خسارة كبيرة على المداجن والتي تعزف عن شراء الدجاج من الموردين.
وبين أن الموردين يبيعون للمحلات بدون تفصيل الاسعار في الفواتير لحماية انفسهم من تحديد السقوف السعرية عند دينارين للمواطن، فيما تباع للمطاعم بلا رقابة على تحديد الأسعار.
وأكد مالك المدجنة أن معظم المحلات تعزف عن شراء الدجاج تجنبا للخسارة او تلجأ إلى اساليب اخرى لتعويضها كتقطيع الدجاج وبيعه قطع افخاذ وصدور كل حدة وبالتالي التهرب من الالتزام بالسقوف السعرية.
وفي ذات الوقت أكد مالك المدجنة الذي يعمل بالمهنة منذ عام 2016 توفر كميات ذبحيات الدجاج التي تفي بحاجة السوق الأردني، إلا أنه يرى أنها تورد للمطاعم بدلا من الاسواق، وذلك بسبب الطلب الكبير من قبل المطاعم خلال شهر رمضان بعد توقف عملها في العامين الماضيين.
ويرى أنه أمر طبيعي أن يذهب المورد لبيع الدجاج للمطاعم طالما أنها تشتري بأسعار أعلى من الاسواق.
نقيب اصحاب المطاعم ومحلات الحلويات عمر العواد، أكد أن المطاعم تضطر لشراء الدجاج بأسعار أعلى من السقوف وذلك لأنها تشتري احجام محددة بين 1000 غم و1200 غم.
وقال العواد إن أسعار الدجاج الموردة للمطاعم بلغت يوم أمس الاثنين 2.35 دينارا للكيلو غرام، مشيرا إلى أن المطاعم أيضا تواجه الخسارة بسبب ارتفاع أسعار كافة المواد مقابل ثبات أسعارها.
وأشار إلى ان اجتماع عقد في وزارة الصناعة والتجارة حضره اصحاب المطاعم ومربي الدجاج، وتم الاتفاق على منح اسعار تفضيلية للمطاعم إلا أنه في اليوم التالي رفعت الأسعار على المطاعم.
واتهم نقيب اصحاب المطاعم وزارة الصناعة والتجارة بحماية التجار الكبار على حساب المواطن، مشيرا إلى أن عدد كبير من المطاعم أغلقت ابوابها وسرحت عمالها.
وزارة الزراعة كانت أكدت توريد كميات الدجاج للأسواق كالمعتاد ووفق الكميات اليومية المتعارف عليها، حيث تورد المسالخ يوميا بين 450 ألف – 500 ألف طير دجاج، فيما يذبح بالنتافات نحو 200 ألف -250 ألف طير يوميا أي بمعدل 700 ألف طير يوميا مجموع دجاج المسالخ والنتافات.
بدوره الاتحاد النوعي للدواجن أكد أيضا توفر الذبحيات بالكميات المعتادة والكافية لحاجة المستهلك الأردني.
وبرر عضو مجلس ادارة الاتحاد حسان ابو دقر عدم توفر الدواجن الطازجة في العديد من المحلات التجارية الكبيرة بأن هذه المحلات معتادة على دفع فواتيرها للموردين بشكل آجل بعد شهرين الى 3 أشهر، وفي ظل الطلب على الدواجن يفضل الموردون توريدها إلى المحلات التي تدفع فواتيرها مباشرة، ومنها المحلات الصغرى والسوبر ماركت.
وقال أبو دقر إن الدجاج الطازج متوفر في عدد كبير من المحلات الصغيرة، والتي يورد لها بشكل طبيعي.