إنهم جماعة من السفلة

17 أبريل 2022
إنهم جماعة من السفلة

بقلم: زيد نفاع – القنصل الأردني في هنغاريا

لا تكاد تخلص معهم إلا الى هذه النتيجة: إنهم جماعة من السفلة.

بعد ان انهيت دراستي وحصلت على شهادتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة حاولت الاختصاص في السياسة الأمنية في الشرق الاوسط وتحديداً في الصراع العربي – الاسرائيلي، والذي قزّم لاحقاً وللأسف الى صراع فلسطيني – اسرائيلي وتنصل منه الجميع باستثناء البعض، ولم يبق يدافع ويتحدث عن فلسطين والقدس والمقدسات المسيحية والاسلامية واللاجئين وحق العودة والتعويضات الا اهل القضية الفلسطينيون والاردنيون.

وقررت كتابة هذا المقال لاننا نعيش في شهر الصيام المشترك؛ رمضان الفضيل والصيام وايام الآلام قبل عيد الفصح المجيد.

كنا قد تعلمنا في سبعينات القرن الماضي انه لن يكون هناك استقرار في منطقة الشرق الاوسط دون حل عادل وشامل واستعادة كافة الاراضي العربية المحتلة.

منذ أن “عادل” توفاه الله و”شامل” رقد في سجون الاحتلال ومزارع شبعا والجنوب اللبناني لا بل الجولان بالكامل اختفى الحديث عنه.

كنت سابقا أقول إن الدولة العبرية بنيت على قاعدة ايديولوجية دينية وليست سياسية والايديولوجية الدينية اليهودية التي لا تؤمن بميلاد السيد المسيح عليه السلام ولا بعذرية والدته مريم العذراء الطاهرة البتول، ولا بالقرآن الكريم ولا بنبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

هذا يعني بمعتقداتهم أن هدم الكنسية والمسجد وهدر دم المسيحي والمسلم يصبح مطلباً، فهم مجرد “أغيار”، يجب قتلهم.

لكن تدريجيا دخلت علينا بدعة بان خلافنا مع الصهاينة، وليس مع اليهود، حتى اجتاحت عربنا جميعهم من كل التيارات، برغم ان الصهيونية عبارة عن ذراع سياسية، ومالية، واعلامية لليهود.

اذن هل وصلت الرسالة؛ خلافنا الايديولوجي التاريخي مع هؤلاء الذين لا يأمنون بوجودنا وحقنا في الارض لا ولا في ديننا.

من هنا حاولت ان اشرح وقبل ربع قرن انه لا يوجد في قاموس اي يهودي في العالم ان يعيد شبراً من ارض فلسطين، لان ذلك يعني هدر دمه.

كل ما كنتم تسمعون به من مباحثات ومفاوضات وطاولات مستديرة وأخرى ثلاثية أو رباعية وقمم ثلاثية ورباعية وعشرية ما هي إلا كانت مضيعة للوقت دوخوا العالم باكاذيبها، حتى لم يبق مكان في العالم الا وعقد اجتماع به هذه الاكاذيب، من كامب ديفيد إلى واي ريڤير.

ثم ادخلونا وسط المعركة بمعركة النسب والارقام، والقدس الشرقية والقدس الغربية، وما هي الشرقية؟ وهي هي ابو ديس.. وتعال هون وروح هناك (وجيتك خذني) وكل مرة نعود الى قصة “بريق الزيت”.

يا سادة نحن نعيش مع سفلة لا يؤمنون بحقنا في الوجود. فالى متى سنستوعب الدرس؟

عرفتم الان من هم السفلة؟