هتلر القرن ….لماذا يرتعب الفرنسيين من وصول المرشح “زيمور” الى الرئاسة ويطالبون بعدم التصويت له؟

10 أبريل 2022
هتلر القرن ….لماذا يرتعب الفرنسيين من وصول المرشح “زيمور” الى الرئاسة ويطالبون بعدم التصويت له؟

وطنا اليوم -حذرت أصوات فرنسية من التصويت لصالح المرشح اليميني المتطرف ، والمذيع المثير للجدل ” إيريك زيمور ” ، رئيس حزب Reconquête ، واعتبروا أن تقدمه في الانتخابات ووصوله اللى قصر الاليزيه يعني دخول فرنسا في خبر أهلية .

واستندت هذه الأصوات المنادية بعدم التصويت للمرشح ” إيريك زيمور ” إلى أنه لا يفرق بين المسلم الجمهوري المعتدل وبين الارهابيين الذين يرتكبون أعمال عنف وعمليات ارهابية ضد الجمهورية الفرنسية ، وخلطه بين الأوراق جميعها لخدمة مشروعه الذي يقوم باللعب على مشاعر الفرنسيين الذين يعانون أزمات اقتصادية واجتماعية جراء الظروف التي تمر بها البلاد ، ورغبته في تحميل كل هذا وتعليقه على شماتة وحود العرب والمسلمين في فرنسا .

وتقول الأصوات التي تحذر من وصول ” زيمور ” إلى سدة الحكم في فرنسا ، أنه يهاجم الاسلام ويستفز مشاعر المسلمين دائماً ، واصفة المرشح الرئاسي بأنه
متحور جديد لفيروس كورونا وخطر على المجتمع الفرنسي ، بل وزاد من تطرفه وخطره ضد المسلمين .

أما اذا حكم ” ايريك زيمور ” فرنسا ، فانه – بحسب تلك الأصوات – أخطاراً ستلحق بالمسلمين والعرب والسود في فرنسا ، وسيأخذ المسلمين لحرب أهلية ، لانه المرشح الاكثر كراهية ضد المسلمين والعرب من ” مارين لوبن “.

وتصف الاصوات المحذرة من التصويت المرشح الرئاسي ” ايريك زيمور ” بأنه هتلر القرن الحادي والعشرين ، حيث ظهر هذا جلساً في مؤتمره الأول في فليبينت وهو يشبه مؤتمر هتلر في سنة ١٩٣٨ م .

يقول ” رزق شحاتة “- رئيس جمعية العلمانية للجميع – أن ” إيريك زيمور ” يقود حملة للعنصرية والكراهية ضد العرب والمسلمين والسود ، لأن ٩٠٪؜ من السود في فرنسا مسلمين .

ويتابع ” شحاتة بقوله :” هذا الرجل يقود فرنسا إلى حرب أهلية في حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية ، وإذا حكم زيمور سيهاجر كل المسلمين إلى هولندا وبلجيكا هرباً مما سيحدث لأن هذه البلدان أكثر قبولا للأخر من فكر زيمور .

وكان ” ايريك زيمور ” قد قال – في تصريحات سابقة له – بأنه إذا نجح في الوصول لرئاسة فرنسا ، فلن يحصل مسلم على معونات الدولة وستقتصر فقط على الفرنسي الأبيض ، ما يفهم معه أنه لا يفهم في الاقتصاد ويعمل وفق نظرية الاحلال الكبير .

وأطلق ” ايريك زيمور ” على حزبه اسم reconquête ويعني الاستعادة ، ويقصد بها استعادة فرنسا من العرب والمسلمين حسب أدبيات الحرب التي نشأ عليها ومن أجل تحقيقها ، ومع ما تتخلله هذه الاستعادة من طرد العرب والمسلمين وترحيلهم ، ومنع الأسماء العربية والاسلامية ، وكذا استحداث وزارة لاعادة هجرة العرب والمسلمين الى بلدانهم التي جاءوا منها .

وبحسب رئيس جمعية العلمانية للجميع إن ” زيمور ” وحزبه يقودون فرنسا الى حرب أهلية ، بحسب شعار حزبه ، وهو شعار استخدمه ” شارل مارتيل” لطرد المسلمين من بواتييه جنوب فرنسا ، واستخدم حين حين طرد المسلمون من الاندلس في القرن الرابع عشر الميلادي ، ما يعني أن اسم الحزب بمثابة اعلان حرب ، بينما اسمه هو شخصياً – زيمور – يعني غصن الزيتون رمز للسلام ، وهو منافي تماماً لشعار حزبه الذي يضع
غصن الزيتون شعاراً لحزبه .

وتنطلق الجولة الأولى للانتخابات الفرنسية في تمام الساعة الثامنة صباحاً على التراب الفرنسي ، في سباق الوصول إلى قصر الاليزيه ، الذي يتنافس فيه 12 مرشحاً للوصول إلى مكتب الرئاسة الفرنسية .

وتفتح المقار الانتخابية في الثامنة صباحاً ، على أن تغلق السابعة مساء ، ويكون المرشحين الأثنين الأوائل الحاصلين على أعلى نسبة تصويت هنا اللذين سيذهبا الى الى الجولة الثانية في يوم 24 ابريل الجاري ، للتصفية وصعود مرشح يصل إلى رئاسة فرنسا لمدة خمس سنوات قادمة .

وكانت الانتخابات الفرنسية قد انطلقت أمس السبت في بعض أقاليم ما وراء البحار وبالنسبة لبعض الفرنسيين الذين يعيشون في الخارج ، بينما تبدأ – صباح اليوم – الجولة الأولى في 10 أبريل في البر الرئيسي لفرنسا .
وتمكن بعض الفرنسيين – بالفعل – من تمرير أوراق اقتراعهم في صندوق الانتخابات – أمس – في ” سانت بيير ميكيلون ” Saint-Pierre-et-Miquelon ، التي فتحت مراكز الاقتراع فيها ظهر السبت ، بتوقيت باريس. وهذا هو الحال أيضًا في غيانا ومارتينيك وجوادلوب وسانت مارتن وسانت بارتيليمي.

وتشير أخر استطلاعات للرأي إلى تربع الرئيس المنتهية ولايته ، والمرشح الرئاسي ” ايمانويل ماكرون “على قمة المرشحين لانتخابات الرئاسة الفرنسية ، وفقاً لأخر استطلاع ، فلا يزال ” إيمانويل ماكرون ” يحتل المرتبة الأولى من حيث نوايا التصويت بنسبة 26٪ ، تتبعه ” مارين لوبن ” بنسبة 24٪ من نوايا التصويت ،، يليهما ” جان لوك ميلينشون ” بنسبة.17 ٪ من نوايا التصويت ، وفي المرتبة الرابعة ” فاليري بيكريس ” بنسبة تصويت 9% , يتساوى معها ” إيريك زيمور ” في المرتبة الرابعة ،. بنسبة 9٪ أيضاً .