وطنا اليوم -حذرت أصوات فرنسية من التصويت لصالح المرشح اليميني المتطرف ، والمذيع المثير للجدل ” إيريك زيمور ” ، رئيس حزب Reconquête ، واعتبروا أن تقدمه في الانتخابات ووصوله اللى قصر الاليزيه يعني دخول فرنسا في خبر أهلية .
واستندت هذه الأصوات المنادية بعدم التصويت للمرشح ” إيريك زيمور ” إلى أنه لا يفرق بين المسلم الجمهوري المعتدل وبين الارهابيين الذين يرتكبون أعمال عنف وعمليات ارهابية ضد الجمهورية الفرنسية ، وخلطه بين الأوراق جميعها لخدمة مشروعه الذي يقوم باللعب على مشاعر الفرنسيين الذين يعانون أزمات اقتصادية واجتماعية جراء الظروف التي تمر بها البلاد ، ورغبته في تحميل كل هذا وتعليقه على شماتة وحود العرب والمسلمين في فرنسا .
وتقول الأصوات التي تحذر من وصول ” زيمور ” إلى سدة الحكم في فرنسا ، أنه يهاجم الاسلام ويستفز مشاعر المسلمين دائماً ، واصفة المرشح الرئاسي بأنه
متحور جديد لفيروس كورونا وخطر على المجتمع الفرنسي ، بل وزاد من تطرفه وخطره ضد المسلمين .
أما اذا حكم ” ايريك زيمور ” فرنسا ، فانه – بحسب تلك الأصوات – أخطاراً ستلحق بالمسلمين والعرب والسود في فرنسا ، وسيأخذ المسلمين لحرب أهلية ، لانه المرشح الاكثر كراهية ضد المسلمين والعرب من ” مارين لوبن “.
وتصف الاصوات المحذرة من التصويت المرشح الرئاسي ” ايريك زيمور ” بأنه هتلر القرن الحادي والعشرين ، حيث ظهر هذا جلساً في مؤتمره الأول في فليبينت وهو يشبه مؤتمر هتلر في سنة ١٩٣٨ م .
يقول ” رزق شحاتة “- رئيس جمعية العلمانية للجميع – أن ” إيريك زيمور ” يقود حملة للعنصرية والكراهية ضد العرب والمسلمين والسود ، لأن ٩٠٪ من السود في فرنسا مسلمين .
ويتابع ” شحاتة بقوله :” هذا الرجل يقود فرنسا إلى حرب أهلية في حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية ، وإذا حكم زيمور سيهاجر كل المسلمين إلى هولندا وبلجيكا هرباً مما سيحدث لأن هذه البلدان أكثر قبولا للأخر من فكر زيمور .
وكان ” ايريك زيمور ” قد قال – في تصريحات سابقة له – بأنه إذا نجح في الوصول لرئاسة فرنسا ، فلن يحصل مسلم على معونات الدولة وستقتصر فقط على الفرنسي الأبيض ، ما يفهم معه أنه لا يفهم في الاقتصاد ويعمل وفق نظرية الاحلال الكبير .
وأطلق ” ايريك زيمور ” على حزبه اسم reconquête ويعني الاستعادة ، ويقصد بها استعادة فرنسا من العرب والمسلمين حسب أدبيات الحرب التي نشأ عليها ومن أجل تحقيقها ، ومع ما تتخلله هذه الاستعادة من طرد العرب والمسلمين وترحيلهم ، ومنع الأسماء العربية والاسلامية ، وكذا استحداث وزارة لاعادة هجرة العرب والمسلمين الى بلدانهم التي جاءوا منها .
وبحسب رئيس جمعية العلمانية للجميع إن ” زيمور ” وحزبه يقودون فرنسا الى حرب أهلية ، بحسب شعار حزبه ، وهو شعار استخدمه ” شارل مارتيل” لطرد المسلمين من بواتييه جنوب فرنسا ، واستخدم حين حين طرد المسلمون من الاندلس في القرن الرابع عشر الميلادي ، ما يعني أن اسم الحزب بمثابة اعلان حرب ، بينما اسمه هو شخصياً – زيمور – يعني غصن الزيتون رمز للسلام ، وهو منافي تماماً لشعار حزبه الذي يضع
غصن الزيتون شعاراً لحزبه .
وتنطلق الجولة الأولى للانتخابات الفرنسية في تمام الساعة الثامنة صباحاً على التراب الفرنسي ، في سباق الوصول إلى قصر الاليزيه ، الذي يتنافس فيه 12 مرشحاً للوصول إلى مكتب الرئاسة الفرنسية .
وتفتح المقار الانتخابية في الثامنة صباحاً ، على أن تغلق السابعة مساء ، ويكون المرشحين الأثنين الأوائل الحاصلين على أعلى نسبة تصويت هنا اللذين سيذهبا الى الى الجولة الثانية في يوم 24 ابريل الجاري ، للتصفية وصعود مرشح يصل إلى رئاسة فرنسا لمدة خمس سنوات قادمة .
وكانت الانتخابات الفرنسية قد انطلقت أمس السبت في بعض أقاليم ما وراء البحار وبالنسبة لبعض الفرنسيين الذين يعيشون في الخارج ، بينما تبدأ – صباح اليوم – الجولة الأولى في 10 أبريل في البر الرئيسي لفرنسا .
وتمكن بعض الفرنسيين – بالفعل – من تمرير أوراق اقتراعهم في صندوق الانتخابات – أمس – في ” سانت بيير ميكيلون ” Saint-Pierre-et-Miquelon ، التي فتحت مراكز الاقتراع فيها ظهر السبت ، بتوقيت باريس. وهذا هو الحال أيضًا في غيانا ومارتينيك وجوادلوب وسانت مارتن وسانت بارتيليمي.
وتشير أخر استطلاعات للرأي إلى تربع الرئيس المنتهية ولايته ، والمرشح الرئاسي ” ايمانويل ماكرون “على قمة المرشحين لانتخابات الرئاسة الفرنسية ، وفقاً لأخر استطلاع ، فلا يزال ” إيمانويل ماكرون ” يحتل المرتبة الأولى من حيث نوايا التصويت بنسبة 26٪ ، تتبعه ” مارين لوبن ” بنسبة 24٪ من نوايا التصويت ،، يليهما ” جان لوك ميلينشون ” بنسبة.17 ٪ من نوايا التصويت ، وفي المرتبة الرابعة ” فاليري بيكريس ” بنسبة تصويت 9% , يتساوى معها ” إيريك زيمور ” في المرتبة الرابعة ،. بنسبة 9٪ أيضاً .