وطنا اليوم – ظهر وانتشر في الآونة الأخيرة زيت مخلوط ,بشكل وبطريق توهم المستهلك بأنه زيت زيتون صافي بكر , من خلال العبارات والصور الملصقة على عبوات تحوي بأن هذا المنتج هو زيت زيتون صلفي .
بعد التحري و التدقيق عنه وعن مصادره , تبين لنا بأن هذا الزيت عبارة عن زيت مخلوط وليس نقي تمام النقاء, فالجزء الأكثر من هذا المخلوط يتكون من زيت الجفت (تفل الزيتون بعد عصره ) وهو عبارة عن زيت تمت عملية عصرة للمرة الثانية , من مخلفات العصرة الأولى للزيتون , و هو زيت ذي خصائص ومواصفات رديئة ومتدنية الجودة , بسب تكرار عصره , و حيث انه لم تتم عملية تحديد نسبة الزيت المستخرجة من زيت تفل الزيتون في هذا الخليط و لم يتم تحديد نسبة زيت الزيتون البكر ذي القيمة العالية في هذا الخليط علما ان جميع عبوات هذا النوع من الزيت المخلوط قد تمت تعبئته منذ 2019 . و من المهم ومن المفيد ان ننوه : ان عملية اضافة ما نسبته ١% فقط , من الزيت النباتي البكر , هي طريقة ووسيلة للالتفاف على قرارات الحكومة بمنع استيراد زيت الزيتون , و يتم الالفتفاف على القانون بإدخاله للأسواق المحلية (كخليط زيوت نباتية.(
من الجدير التنويه به وله , بأن حكومتنا الوطنية بخطواتها الوطنية , كونها تهتم لامر المزارع والمواطن والاقتصاد الاردني , أتحذت قرارا حاسما وصارما , بعدم السماح بدخول أي زيت زيتون للسوق الاردني , دعما منها للمزارع والمنتج الاردني والقطاعات المساندة , حيث ان مثل هذه القرارات دعمت وساهمت في زيادة المساحة المزروعة بالزيتون , على مدى 20 سنة الماضية كما ساهمت بتطوّر الصناعة التحويلية , مما جعلها واهلها بأن تكون في المستوى الاحدث عالميا .
وساهم مثل هذا القرار بأن جعل الاردن مكتفيا ذاتيا , ويحقق جزءا مهما في تغطية الحاجة التصديرية من الزيتون وزيت الزيتون .