ورشة عمل ضمن مشروع الإدارة المستدامة لمصادر المياه الجوفية في “حوض الأزرق”

24 مارس 2022
ورشة عمل ضمن مشروع الإدارة المستدامة لمصادر المياه الجوفية في “حوض الأزرق”

وطنا اليوم – عُقدت في عمان اليوم ورشة العمل الثانية لمشروع الإدارة المستدامة لمصادر المياه الجوفية ضمن منطقة حوض الأزرق الجوفي التي تحمل عنوان ” إدارة مصادر المياه الجوفية عن طريق صور الأقمار الصناعية “، التي تنفذها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالشراكة مع مركز المياه والطاقة والبيئة التابع للجامعة الأردنية وبدعم من الاتحاد الأوروبي.

ويأتي تنفيذ المشروع استجابة لحاجة الأردن التي فرضتها التحديات المائية الذي جعلت منه ثاني أفقر الدول عالمياً في المياه، ويعتبر هذا النوع من المشاريع البحثية إضافة نوعية للبيانات اللازمة لتحليل الوضع المائي الراهن ومفتاحاً مهماً لمعرفة ماذا سيكون الوضع المائي خلال الأعوام القادمة، مما يساعد الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على فهم طرق الإدارة وتحقيق الحماية والاستدامة على المدى البعيد.

ويهدف المشروع الى تعزيز المعرفة حول آثار الأنشطة البشرية على الموارد المائية ضمن منطقة حوض الأزرق الجوفي عن طريق التشبيك بين السلطات المحلية وأصحاب العلاقة لدراسة الوضع الراهن للمنطقة وتقديم حلول ممكنة لتحقيق إدارة متكاملة ومستدامة لمنطقة الحوض.

تعتبر محمية الأزرق المائية التي تتم إدارتها من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عنصراً أساسياً في استدامة التنوع الحيوي وحماية الموائل الطبيعية ضمن منطقة الحوض، ونموذجاً ناجحاً لدعم المجتمع المحلي بتنفيذ مجموعة من برامج السياحة البيئية والتنمية الاقتصادية الاجتماعية وجزء لا يتجزأ من الموارد المائية الهامة ضمن المنطقة.

قال الدكتور خلدون شطناوي مدير مركز المياه والطاقة والبيئة، أن صعوبة الوضع المائي في الأردن والمدرج في قائمة افقر الدول المائية في العالم يفرض علينا البحث عن الحلول المبتكرة لتجاوز هذه التحديات، مبيناً إن الجميع يعمل للخروج من هذه القائمة برغم صعوبة الأوضاع المائية والتي تتفاقم نتيجة تذبذب الهطول المطري، وتزايد عدد السكان والضخ الجائر والتملح والكثير من الأسباب وشح المصادر المائية والتي ترتب صعوبة في إنشاء مشاريع مائية جديدة.

وبين الدكتور شطناوي، أن إدارة المياه احتلت أحد أهم الأهداف التنموية في الأردن والتي تحظى بدعم سياسي وطني من اعلى مستوى، ومن هنا يأتي تنفيذ هذا المشروع لتحسين الواقع المائي والعمل على إيجاد حلول عملية للواقع المائي في الأردن.

بدوره قال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالوكالة فادي ناصر، أن الهدف الأساسي من هذه الورشة هو تسليط الضوء على تحدياتنا المائية، وأهمية استخدام التكنولوجيا لتحسين الواقع المائي وتزويد الجمعية والجهات البحثية والشركاء بالدلالات العلمية لتحسين هذا الواقع.

وبين، أن الجمعية قامت بتخصيص حوض الأزرق الجوفي للدراسة وتقديم كافة الحلول الممكنة بالشراكة مع كافة الجهات المعنية، ويعتبر هذا الحوض عنصرا أساسيا في حماية واستدامة مصادر المياه في تلك المنطقة.

بدورها قالت الدكتورة إنعام خلف مندوبة رئيس الجامعة الأردنية، أن الجامعة الأردنية أدركت مبكرا أهمية البحث العلمي ودوره في تطوير الحياة ودعم الاستراتيجيات الوطنية وأولت الجامعة العلماء والبحث عناية خاصة.

وبينت الدكتورة خلف أن الأردن يصنف ثاني افقر دولة في المصادر المائية على مستوى العالم معتبرة أن هذا الرقم لا يجب أن يثير الفزع بقدر ما يقرع الجرس لضرورة البحث عن الحلول المستدامة ومنها أفضل السبل القائمة على الحلول العلمية لإدارة المياه بطريقة آمنة ومستدامة .

ويأتي تنفيذ هذا المشروع انسجاما مع الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والذي يركز على ضمان حصول الجميع على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي.