اتحاد المزارعين يتهم الطقس برفع أسعار الخضار

24 مارس 2022
اتحاد المزارعين يتهم الطقس برفع أسعار الخضار

وطنا اليوم:اشتكى مواطنون من ارتفاع غير مسبوق وغير مبرر لأسعار بعض أصناف الخضار في الأسواق الأردنية، فمثلا تجاوز سعر الكيلو الواحد من مادة الخيار حاجز الدينار هذا الاسبوع، وتساءل المواطنون عما إذا كانت الزيادة في الأسعار ناتجة عن تداعيات الحرب في أوكرانيا،أو أن ظروف الطقس التي أثرت على المملكة خلال الفترة الماضية كان لها الأثر الأكبر في ارتفاع الاسعار.
قال مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين المهندس محمود العوران ، أن أسعار الخضار والفاكهة في الأسواق الأردنية يخضع لقاعدة العرض والطلب، وتُحدد الأسعار وفقا للكميات الواردة للسوق ونوعية المنتجات، وقد انخفضت الكميات الواردة إلى السوق خاصة بعض الأصناف البستانية جراء عوامل الطقس التي أثرت على المملكة الفترة الماضية.
على سبيل المثال، انخفضت كميات مادة البندورة الواردة الى السوق المركزي بمقدار 50% عما كانت عليه العام الماضي في نفس الفترة، وكذلك مادة الباذنجان التي انخفضت كميته من 300 طن (العام الماضي) إلى 60 طن (هذا العام).

كيف أثرت عوامل الطقس على الانتاج الزراعي هذا العام؟
أشار العوران أن الأردن يعتمد بشكل كبير على إنتاج مزارع وادي الاردن من المحاصيل البستانية، وأي خلل في درجات الحرارة يؤثر على الناتج العام، وقد طالت موجات الصقيع هذا الشتاء مزارع الأغوار سواء الشمالية والوسطى، وأثرت على الزراعات المكشوفة والمحمية، ووصل تأثيرها إلى اللوزيات.
يجب أن نوضح أولا أن تدني درجات الحرارة خلال فصل الشتاء وتحديدا في بداية الخماسينية، يُعد مفيدا للأشجار المثمرة غير المزهرة ويرفع معدل انتاجها، لأنها تحتاج ساعات برودة كافية حتى تخرج من مرحلة السكون إلى مرحلة الانتاج، كما تساهم درجات الحرارة المتدنية في تلك الفترة في قتل الحشرات المُضرة بالنباتات، ما يخفف من استخدام المبيدات.
إلا أن تدني درجات الحرارة في الربيع له تأثير سلبي، ويُعد “صقيع الربيع” من أخطر أنواع الصقيع على النباتات، لأنه يحدث في فترة بداية نمو الأشجار وتفتح البراعم والأزهار وتشكل الثمار الصغيرة، فيلحق أضرارا فادحة بالمزروعات.
ووفقا للمهندس محمود العوران، فإن مقدار التلف في المحاصيل المكشوفة يعتمد على عاملين:
مدى حساسية الصنف لدرجة الحرارة: مثل صنفا الكوسا والخيار شديدا الحساسية لانخفاص درجات الحرارة.
طول فترة الانجماد والصقيع: وقد امتدت بعض موجات الصقيع هذا العام لأكثر من يومين، واستمرت فترات البرد مدة طويلة خلال شهر آذار.
وفيما يتعلق بالزراعات المحمية، فقد أدت درجات الحرارة المنخفضة إلى تأخير عمليات الإزهار وبالتالي تأخر عقد الثمار ونضجها.
وفيما يتعلق بتوفر الخضروات والفواكه، أكد العوران أن الكميات الواردة إلى السوق المركزية قد تتدنى، بسبب تأخر المزارعين في الزراعة مع استمرار تدني درجات الحرارة، إذ عادة ما يتم التحضير للموسم القادم خلال شهر آذار عندما يصبح الطقس أكثر دفئا.
ودعا المواطنين إلى عدم التهافت على الشراء خلال شهر رمضان المبارك، لتوفر جميع أنواع الخضروات، أيضا دعا إلى ضرورة تكثيف الاهتمام الرسمي بالقطاع، وأن لا يبقى على طاولة وزارة الزراعة فقط، على اعتبار أن الأمر يتعلق بالأمن الغذائي