الملكية لحماية الطبيعة تشارك العالم الاحتفال بأيام “المياه” و”الغابات” و”العصفور”

20 مارس 2022
الملكية لحماية الطبيعة تشارك العالم الاحتفال بأيام “المياه” و”الغابات” و”العصفور”

وطنا اليوم- تشارك الجمعية الملكية لحماية الطبيعة العالم كل عام، الاحتفال بثلاثٍ من مكونات النظام الحيوي الأساسية، التي تعتبر من اهم أركانه وهي العصفور والغابات والمياه، وتتزامن هذه الاحتفالات مع بعضها البعض وهو ما يؤكد على أهميتها وضرورة صونها والحفاظ عليها.

وتؤكد الجمعية أن هذه المكونات الثلاث والتي تعتبر من أهم مؤشرات صحة وسلامة النظام الحيوي في العالم بأسره وتقدم خدمات فريدة للأرض والطبيعة والسكان المحليين، ولا يمكن استمرار الحياة اذا شهدت هذه المكونات اختلالات جوهرية.
وترتبط هذه المكونات مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة وتتقاطع مع عديد منها مثل القضاء على الجوع والصحة الجيدة والرفاه والمياه النظيفة والعمل المناخي والحياة تحت الماء والحياة في البحر.

وفيما يتعلق بيوم العصفور العالمي يعود الاحتفال باليوم العالمي للطيور لعام 1894، إذ ابتكره تشارلز ألمانزو بابكوك، مدير المدارس في أويل سيتي، بولاية بنسلفانيا، وأعلن عن أول عطلة في الولايات المتحدة الأمريكية للاحتفال بالطيور في ذلك العام ليتطور منذ ذلك العام.

ويهدف الاحتفال به إلى تثقيف الجمهور حول تهديد البيئات الحضرية الملوثة، وكذلك لأنواع الطيور الشائعة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك ، يشجع اليوم العالمي للعصفور تقدير التنوع البيولوجي المشترك ، والذي يوفر تغييراً عن الاهتمام النموذجي المحيط بالأنواع النادرة والغريب.

وقال قال مدير وحدة إدارة مشاريع الطيور في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المهندس طارق قنعير الأردن غني بأنواع الطيور سواء كانت المهاجرة أو المقيمة وان أسراب الطيور تهاجر سنويا نحو الأردن لتكمل دورتها الطبيعية في مختلف مناطق الهجرة في المملكة، ومن أهمها محمية ضانا للمحيط الحيوي ومحمية الأزرق المائية ومرصد طيور العقبة والكثير من الأماكن الأخرى.

وبين قنعير، انه تم تسجيل عدد من الطيور ذات الأهمية المحلية والإقليمية في الأردن، والتي يعتبر وجودها دلالة على سلامة النظام البيئي وعاملا جاذبا لهواة مراقبة الطيور، مثل النسر الأسمر، وعقاب الحيات، والعقاب الأسود، وصقر الغروب، وبومة نسارية، والأبلق أبو قلنسوة والخنشع الشجري وعصفور الورد السينائي والرخمة المصرية، إضافة الى الصقر الحر العربي وسفرج وبومة بتلر والبلبل الأصفر والأبلق أحمر الذنب وهازجة منتيري والهازجة العربية والثرثارة العربية والسوّادية أو الزرزور وعصفور الصخر الشاحب.

وذكر أن الجمعية بهدف حماية الطيور قد انتهت من وضع الخطوط العريضة للبرنامج الوطني لسياحة مراقبة الطيور بعد أن قامت بتحديد المسارات والمناطق الهامة للطيور مبينا أن هذا النوع من السياحة يدر دخلا للمجتمعات المحلية ويشكل قيمة مضافة للسياحة المستدامة في الأردن، بالإضافة الى اتخاذ إجراءات عملية لعزل خطوط شبكات الكهرباء لحماية الطيور المحاجرة من خطر التكهرب والحفاظ على شبكة الكهرباء في ذات الوقت.

وفي عام 2012، أعلنت الجمعية العامة يوم 21 آذار يوما دوليا للغابات، لإذكاء الوعي بأهمية جميع أنواع الغابات . ففي كل احتفال باليوم الدولي للغابات، تُشجع الدول على بذل مزيد الجهود المحلية والوطنية والدولية لتنظيم أنشطة ذات علاقة بالغابات والأشجار، من مثل حملات التشجير.

محلياً، أكدت دراسة أن الغابات التي تشكل أقل من 1% في الأردن تتعرض لعدد من المهددات سواء طبيعية أو من صنع البشر.

وأوصت الدراسة التي نفذها فريق الدراسات النباتية في مركز مراقبة التنوع الحيوي التابع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة وبمشاركة خبراء، بضرورة وجود تدخلات فورية إدارية خاصة بوضع التجدد الطبيعي والكائنات الحية الدقيقة لتحسين صحة الغابات على المدى الطويل.

وتدير المحمية مجموعة من المحميات الغابوية مثل محمية غابات عجلون ومحمية غابات دبين ومحمية غابات اليرموك بالإضافة الى محميات فيها أنماط شجرية مختلفة مثل محمية ضانا لمحيط الحيوي ومحمية فيفا.
وبينت الدراسة أن الغابات المُستزرعة تعاني من تدهور شديد يرافقها ضعف في بيانات التقييم العام أو الحالة الصحية لهذا النظام البيئي، وفيما يتعلق بالتجدد الطبيعي بينت الدراسة أن نسبته كانت عالية في محميات غابات عجلون ودبين، باستثناء المنطقة السياحية في محمية غابات دبين، كما تم تسجيل نسبة تجديد منخفضة للغاية في محمية غابات اليرموك وتم تسجيل تجددات محدودة في محمية ضانا للمحيط الحيوي.

واعتبرت الدراسة أنه وبشكل عام، كانت المؤشرات الفسيولوجية ضمن الحدود المقبولة للنمو الطبيعي في جميع المحميات الأربع، ومع ذلك، فإن الدراسة أشارت إلى أن مؤشرات التجدد الطبيعي وصحة التربة في محمية غابات اليرموك ودبين (المنطقة السياحية) ومحمية ضانا للمحيط الحيوي دون الوضع الطبيعي معتبرةً أنه يولد من شعور مقلق.
أما اليوم العالمي للمياه، الذي يُحتفل به في 22 آذار/مارس سنويا منذ عام 1993، يرتكز على أهمية المياه العذبة، ويُراد من اليوم إذكاء الوعي بتعذر حصول ما يزيد عن ملياري فرد على المياه الصالحة للشرب. كما تتعلق هذه المناسبة باتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة المياه العالمية. وينصب التركيز الأساسي لهذه المناسبة على دعم الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة الذي يعالج مسألة إتاحة المياه ومرافق الصرف الصحي للجميع مع حلول 2030.

ويركز موضوع اليوم العالمي للمياه لعام 2022 على المياه الجوفية تحت شعار “المياه الجوفية – جعل غير المرئي مرئيا” والتي تتمحور حول فكرة أن المياه الجوفية لا تظهر للعيان، ولكن تأثیرھا یظھر في كل مكان، كما أن المياه الجوفية هي مصدر كل المياه العذبة الجاریة في العالم. وتوفر المياه الجوفية نسبة كبيرة من المياه في المناطق القاحلة في العالم ونستخدمها للشرب والصرف الصحي وإنتاج الأغذية والصناعة
وأدرج تقرير أممي متخصص في إدارة المياه الجوفية في المنطقة العربية، الأردن في المرتبة العاشرة من بين 18 دولة عربية، حيال استخدامه للمياه الجوفية مقارنة مع مصادر المياه العذبة الأخرى.

وأظهرت الأرقام التي أوردها التقرير الصادر مؤخرا عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا)، أن الأردن يستخدم المياه الجوفية بنسبة 59 % مقارنة مع نحو 27 % هي نسبة ما يتم استخدامه من المياه السطحية، إلى جانب حوالي 13 % من المياه المحلاة.

وتعمل الجمعية على تنفيذ مجموعة من المشاريع التي تتعلق بالحفاظ على المياه في محميات مختلفة منها محمية الموجب للمحيط الحيوي ومحمية غابات اليرموك لترشيد استهلاك المياه واستدامة مصادرها بالتعاون مع الجهات الدولية والممولين والمجتمعات المحلية في تلك المناطق.
وتنفذ الجمعية مشاريع لصون مصادر المياه في محميات اليرموك والموجب وعدد من المحميات الأخرى بهدف الحفاظ على الموارد المائية وضمان عدم استنفاذها وتحقيق أكبر فائدة مرجوه للسكان المحيطين بالمحميات دون التأثر على الموارد المائية.