اتحاد المزارعين : القطاع أمام كارثة وكميات الخضار قد تتدنى في الأسواق

17 مارس 2022
اتحاد المزارعين : القطاع أمام كارثة وكميات الخضار قد تتدنى في الأسواق

وطنا اليوم:قال مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين المهندس محمود العوران، إن القطاع أصبح أمام كارثة، مع تأثير موجة الصقيع الأخيرة، والتي وصفها بالأقوى من قدرات المزارعين.
وأضاف العوران، الموسم الحالي، يعد أحد المواسم القاسية على القطاع بشقيه النباتي والحيواني، وأن موجات الصقيع طالت الأغوار سواء الشمالية والوسطى، وأثرت على الزراعات المكشوفة والمحمية، ووصل تأثيرها إلى اللوزيات.
وأشار إلى أن “صقيع الربيع” يعتبر من أخطر أنواع الصقيع، مبينا في ذات الوقت، أن وزارة الزراعة بدأت في حصر الأضرار إذ تحتاج العملية إلى أكثر 48 ساعة، فضلا عن أن موجة الصقيع استمرت أكثر من يوم.
وفيما يتعلق بتوفر الخضروات والفواكه، أكد العوران أن الكميات الواردة إلى السوق المركزية قد تتدنى، وسيكون هناك شح في الكميات الواردة، مشيرا إلى أن محصول البندورة في مثل هذا الوقت من الأعوام الماضية كان يصل إلى نحو ألف طن، والآن يرد نحو 300 طن فقط، كذلك الأمر في مادة الباذنجان.
ودعا المواطنين إلى عدم التهافت على الشراء خلال شهر رمضان المبارك، لتوفر جميع أنواع الخضروات، أيضا دعا إلى ضرورة تكثيف الاهتمام الرسمي بالقطاع، وأن لا يبقى على طاولة وزارة الزراعة فقط، على اعتبار أن الأمر يتعلق بالأمن الغذائي.
وأضرت موجة الصقيع الأخيرة، خلال اليومين الماضيين، بالعديد من أصناف الزراعات البعلية في لواء الكورة غربي إربد.
وقال مزارعون، اليوم الخميس، إن الصقيع أضر بمساحات واسعة من الزراعات البعلية، وأهمها الكوسا والبطاطا وغيرها، بنسب متفاوتة حسب توزيعها المناطقي في لواء الكورة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وأشاروا إلى أن موجة الصقيع ستنعكس على كمية وجودة الإنتاج للمحاصيل المتضررة، داعين إلى الكشف على الأضرار من قبل وزارة الزراعة وتعويض المزارعين المتضررين لتمكينهم من مواصلة إنتاجهم. من جهتها، قالت مديرة زراعة الكورة، المهندسة ازدهار السرحان، إن كادرا فنيا من المديرية بدأ بتنفيذ جولات ميدانية على المساحات الزراعية في مختلف مناطق لواء الكورة لغاية إجراء تقييم أولي لحجم الأضرار والتي يرجح أن تكون خفيفة دون الإتلاف الكامل.
ودعت السرحان المزارعين المتضررة زراعتهم من موجة الصقيع إلى مراجعة مديرية الزراعة لغاية تسجيل أسمائهم ومواقع محاصيلهم؛ بهدف الكشف عليها من لجنة متخصصة بحصر الأضرار لاحقاً .
وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية البعلية بلواء الكورة نحو 12 ألف دونم، تعتبر مصدرا أساسيا لتحسين دخل الأسر الريفية