إرتفاع جنوني بأسعار الخضار وتجار يبرئون الصقيع

وطنا اليوم:شكا مواطنون من ارتفاع كبير في أسعار الخضار في السوق المحلي الأربعاء، مطالبين بفرض رقابة على التجار والموردين من المزارع إلى الأسواق المركزية في عمّان وباقي المحافظات.
وقال مواطنون، إن أسعار الخضراوات في السوق “غير طبيعية” وهناك فروقات كبيرة منذ أيام، متسائلين عن سبب إرتفاعها بهذا الشكل.
مؤيد سمرة أحد المواطنين في منطقة الزرقاء قال، إنه كان يتوقع إرتفاع الأسعار بشكل كبير اليوم بحجة الصقيع والإنجماد التي بات يستخدمها الموردين للسوق في كل موجة يتأثر بها الأردن حتى ولو كانت خفيفة ولم تحدث أضرارا كبيرة بالمزروعات بهدف الكسب المادي بأي طريقة كانت، مشيرا الى أن المواطن هو من يتحمل فرق الأسعار بالنهاية وليس التاجر.
تاجر في عمان رفض الكشف عن اسمه، أكد، أن هناك تلاعبا بالأسعار من قبل كبار التجار “الحيتان” الذين يستغلون أي ظرف لزيادة مكاسبهم، مطالبا بالكشف والتحقيق بأسماء المزارعين والمناطق التي تم تعويضها خلال موجة الصقيع السابقة، مشددا على أن سبب إرتفاع الأسعار ليس الصقيع لأن أضراره محدودة جدا ويمكن تحملها، خاصة أن معظم المزارعين يتابعون النشرات والإرشادات لتجنب ضرب الصقيع لمحاصيلهم، مطالبا ايضا بوقف باب التصدير للخارج في الوقت الذي يتوقع فيه ارتفاع للأسعار لحماية المواطن والسوق الأردني بالدرجة الأولى.
علي الزعبي أحد تجار الخضار والفواكه في عمان، إتفق إلى حد كبير مع وجود اشخاص تستفيد من ارتفاع الاسعار، مؤكدا أن التجار الصغار بالسوق يبيعون بهامش ربح بسيط يمكنهم من الاستمرار في العمل وهناك أصناف معينة من الخضار عند ارتفاع سعرها لا يقوم التجار بالتزود بها نظرا لأنهم لن يستطيعوا وضع ربح مالي عليها ولن يستطيع المواطن العادي أن يشتريها.
وبين الزعبي، أن اسعار الخضار ارتفعت بشكل جنوني منذ أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء ووصلت بأصناف أساسية الى نحو 3 او 4 أضعاف السعر الطبيعي في السوق المركزي، حيث بلغ سعر كيلو الباذنجان الرفيع دينار والخيار دينار والكوسا والزهرة 65 قرشا والبطاطا والفليفلة 75 قرشا والبندورة 65 قرشا، متسائلا كم سيضع التاجر هامش ربحي على هذه الأسعار، وهل يستطيع المواطن الشراء بعد ذلك في ظل الظروف الحالية الصعبة؟، مطالبا بوضع سقوف سعرية وضبط الأسعار في السوق المركزي من قبل الجهات المعنية.
وفي مقابل ذلك، أكد مزارعون في مناطق الشونة الشمالية والرمثا والمفرق، تأثر محاصيلهم بموجة الصقيع التي تأثرت بها تلك المناطق منذ ليلة وصباح اليوم الثلاثاء، وأدى انخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر مئوية في تلك المناطق الى تضرر عشرات الدونمات من مزروعات البطاطا والكوسا والخيار والباذنجان والبندورة، ما تسبب بتلف تلك المحاصيل وإلحاق خسائر مادية بالمزارعين.
نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكه سعدي ابوحماد، أكد، أن هناك ضعف ملحوظ بالانتاج الزراعي لمعظم الأصناف سواء كانت الخضار أو الأشجار الثمرية، نظرا لبرودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة هذا الموسم، الأمر الذي يطيل أمد النضوج للمحاصيل حتى لو كانت داخل البيوت البلاستيكية المجهزة، كما أن الأجواء تقلل من كميات المنتجات بشكل كبير.
وبين أبو حماد، أن هناك محاصيل تضررت خلال اليومين الماضيين بموجة الصقيع مثل، زراعات الحلابات والسخنة والمفرق والرمثا، بالإضافة الى المناطق الشفا غورية في الشونة الشمالية، وهذا إنعكس على كمية المنتج والأسعار بشكل أساسي، حيث أن عملية التصدير خارج الأردن شبه متوقفة حاليا بإستثناء بعض دول الخليج، مشيرا الى أنها من بين المناطق والدول التي لا تحتاج الى موافقات مسبقة، وكذلك الحال بالنسبة الى لبنان والضفة الغربية التي نصدر اليها أصناف الخيار والباذنجان بشكل مستمر بنحو 120 برادا في الوضع الطبيعي، ولكن هذا الرقم إنخفض كثيرا خلال الموسم الشتوي الحالي وما تبقى يعود لعقود أبرهما تجار في وقت سابق.
وبحسب بيانات السوق المركزي الأربعاء، بلغت واردات الخضار 1545.111 طنا والفواكه 306.065 طنا والورقيات 266.539 طنا، وبما مجموعه 2117.715 طنا