وطنا اليوم – خاص – ثمة نشاط سعودي ملفت برز مؤخرا بقيادة السفير النشط في عمان نايف السديري برئيس الوزراء بشر الخصاونة وعدد من الشخصيات البارزة منها طاهر المصري الذي سبقه على إفطار الجمعة عبدالرؤوف الروابدة وشخصيات اخر اقتصادية وسياسية واعلامية في سلسلة لقاءات يبدو انها اندرجت في إطار الغزل الناعم .
هذه التحركات تعتبر في أدبيات العمل الدبلوماسي ضمن السياق ولا تتجاوز البروتوكولات الا ان اللافت في التحرك السعودي النشط هو وزن اللقاءات وطبيعتها التي تشير فيما يبدو إلى أن الطرف السعودي يقرأ الخارطة الاردنية بشكل صحيح فيما صمت اردني متعمد سهل عبور حركة السديري بانسياب للعمل في إطار استقطاب دبلوماسي عشية رغبة سعودية في إعادة التموضع في الإقليم من ناحية ورغبة اردنية بالبقاء على مسافة امان مع الرياض .
ثمة هدف أو أهداف اخرى ترغب بها السعودية وتسهل عمان هذه الرغبة حيث تسريبات في سياق الصالونات السياسية حول إمكانية إصدار عفو عام او خاص كانت وطنا اليوم قد نشرت عنه في وقت سابق تحت عنوان “جدلية العفو العام .. بعض النواب نكأ جرح الشارع وترك الموازنة وانشغل بالعفو العام والسؤال العميق من المستفيد..؟” ، حيث يبدو أن نبوءة وطنا اليوم ستتحقق في اطار هندسة أجبرت النواب على الخنوع لمحاولات الضغط بهذا الاتجاه.
هنا يبدو أن الرغبة السعودية تتقاطع مع الحاجة الاردنية لاستصدار عفو عام من المتوقع وحسب ما سمعت وطنا اليوم ان يبرز اسم باسم عوض الله ضمن مشهد العفو القادم فيما تسريبات تشير إلى أن الربع الأخير من الشهر الجاري والذي يحمل استحقاق الانتخابات المحلية وقرب حلول شهر رمضان قد يكون بيئة مناخية محلية مناسبة باتجاه صدور قراراً بالعفو العام او الخاص الذي سيكون أبرز شخوصه باسم عوض الله المقرب سعودياً والذي يبدو أن التحركات الدبلوماسية للسفير السديري تندرج في إطار المسافة غير المرئية في العلاقات الناعمة بين الطرفين والتي يبدو ايضاً أن هناك ترحيب عمودي بها في محاولة من أقطاب تعمل من خلف الستار لطي صفحة الشخصية المثيرة للجدل باسم عوض الله .