وطنا اليوم_محمد ملكاوي_أشعلت مشاهد الفيديو لفيلم “صالون هدى ” من بطولة منال عوض غضبًا واسعًا بين رواد الإنترنت عبر منصات السوشيال ميديا في الأراضي الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية، على ما يحتويه من مشاهد تعري، وتدور قصته على فكرة “إسقاط فتيات في صالون سيدات للتعامل مع مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
وحظي الفيلم باهتمام ناشطين في الدول العربية، الأمر الذي جعل الفيلم يتصدر قائمة الاكثر رواجآ في فلسطين والمملكة الأردنية، وتفاعل النشطاء مع الفيديوهات المتداولة، معربين عن غضبهم من هذه المشاهد الإباحية.
والذي عرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بمشاركته العربية الأولى، وبطلة الفيلم النجمة الفلسطينية منال عوض التي تؤدي دورًا دراميًا بامتياز، بعد أن عودت الجمهور على أدوارها الكوميدية.
و تدور أحداث الفيلم حول دراما شيقة ومثيرة ، لقصة حقيقية عن فتاة تسمى هدى تمتلك محل كوافير في مدينة بيت لحم، وتبدا الاحداث عندما تزور أم شابة تدعى ريم المتجر بشكل دوري لتغيير قصة شعرها. حيث تحاول هدى ابتزازها بعد تصويرها في أماكن عدوانية، لتفعل ما يخالف مبادئها وتخون بلدها، وتنقلب الأمور رأساً على عقب. يظهر الملصق الترويجي للفيلم إحدى غرف التعذيب أو الاستجواب تحت الأرض، وهذه الغرفة لا تدخل شعاع من الضوء إلا من ثقب في السقف المرتفع لهذه الغرفة ليس لها مدخل إلا من فتحة الأرضية.
وتلقى الفيلم بعد العرض الكثير من التعليقات النقدية الغاضبة وبعضها كانت متوافقة الى حد ما مع قصة هذا الفيلم ، من بينها موقع The film stage، والذي كتب من خلاله دان ميكا أن الفيلم ذكّره بأفلام هيتشكوك، بينما كتب أليشا موغال أن الفيلم مليء بالمنعطفات العاطفية، ولكن بشكل جميل واصفًا الفيلم بأنه تحفة لا بد من مشاهدتها.
الفيلم مأخوذ من قصة حقيقية لكنه يتعمق في مفاهيم الولاء والخيانة والحرية من خلال الأحداث التي تجري في محل الحلاقة في بيت لحم، لكن على الفتاة ريم أن تختار بين شرفها أو شرفها.
ومن جهته قال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف: ان فيلم صالون هدى الذي يعالج قضايا اجتماعية تعترض المجتمع الفلسطيني لا يخالف المعايير الأخلاقية التي وضعتها وزارة الثقافة الفلسطينية، كما أنه استوفى كافة الإجراءات القانونية المعمول بها داخل الوزارة، لذلك أصدرنا القرار بالسماح بتداول ونشر هذا الفيلم.
ومن ناحية اخرى اصدرت نقابة اصحاب الصالونات التجميل في محافظة بيت لحم بيان شجب واستنكار وجاء البيان كالتالي : ببالغ الخطورة تلقت نقابة صالونات الحلاقة في مدينة بيت لحم نبأ نشر فيلم ” صالون هدى ” والذي لاقى غضب شديد من قبل ابناء الشعب الفلسطيني ونقابة الصالونات لما فيه اولا من مشاهد عارية مخلة بالاداب وتخل بالقيم الاجتماعية والدينية في مجتمعنا الفلسطيني اولا ، وكونه يتضمن في مضمونه قضية اسقاط الفتيات في صالونات التجميل من خلال تخديرهن وتصويرهن في اوضاع مخلة للاداب وابتزازهن من اجل اسقاطهن والعمل لصالح الاحتلال .
واننا بهذا الصدد فان نقابة صالونات الحلاقة في مدينة بيت لحم ممثلة بنقيبها السيد اسماعيل الفنان وكافة اعضاء النقابة وجميع العاملين والعاملات في قطاع التجميل ندين ونستنكر هذا العمل المشين الذي يسيء لمهنة التجميل في فلسطين ولسمعة صالونات السيدات واصحاب هذع الصالونات السيدات الفاضلات والامهات ذو الاخلاق الكريمة ولاسيما في مدينة بيت لحم كون ان تصوير الفيلم تم في مدينة بيت لحم .
وعليه فاننا نطالب الجهات القانونية المختصة اولا بما يلي :
١- وقف نشر هذا الفيلم ومنعه من العرض نهائيا للاسباب المذكورة اعلاه
٢- محاسبة كافة العاملين في انتاج واخراج وتمثيل هذا الفيلم ، ومسائلتهم قانونيا
٣- تقديم اعتذار رسمي لصالونات التجميل واصحاب المهنة لما تعرضوا له من اساءة بسبب نشر هذا الفيلم .وستبقى نقابه بيت لحم للتجميل الدرع الحامي لمهنه التجميل وجميع المنتمين لها وصيانه حقوقهم والحفاظ على سمعتهم
نقابه بيت لحم .
وكتب الاستاذ محمد ملكاوي ابو فارس عن ما ورد في فيلم صالون هدى “ان الجميع يبحث الان عن مقاطع من فيلم صالون هدى”
صالون هدى فيلم تم تصويره في فلسطين ويتحدث عن قيام الاحتلال باستغلال فتاة فلسطينية وجعلها تعمل لصالحهم
الفيلم يحتوي على مشاهد عري ولهذا السبب يبحث عن مقاطعه الذكور والإناث الاحياء منهم والاموات
غالبية كادر العمل فلسطينيين ، وهنا مربط الفرس ، ما اود قوله هو ما كنت اقوله دائما ، ان القضية الفلسطينية هي قضية عقائدية وحرب عقيدة وليست كفاح ونضال بالافكار كالعري ، قضية لا يتم الانتصار بها الا بعقيدة سليمة وقوة جنود وسلاح وما غير ذلك هراء وعهر ، وهذا الكادر ما قام به من عري على اساس انهم يقاومون الاحتلال بالفكر والفن ليس الا عهر وشرخ في العقيدة مما يؤخر النصر ويحطمه ، وهنا اود التذكير ان ليس كل من تكلم عن فلسطين والاحتلال اصبح مناضل سواء كان فلسطيني او غير فلسطيني فالكثير من الناس كاذبون وتجار قضايا وهم اساس البلاء.
وقالت اسما ابو غول ان المشهد العري في فيلم صالون هدى ما بيختلف عن مئات من مشاهد الإسقاط في براثن الاحتلال في روايات الثمانينات والتسعينات لأدباء حماس ” أحدهم من القادة في روايته جعل الأخت تسقط شقيقها في العمالة بعد علاقة سفاح” وغيرهم من الكتاب…وهذا عمل رعب بالمجتمع من محال الكوافيرات وشوه سمعة العاملات هناك الفترة اللاحقة في التسعينات وعند البعض حتى هذه اللحظة..مأخذي على الفيلم انه يثبت هذه الصورة النمطية كون حرية المرأة مرتبطه بالعمالة وأشياء أخرى.سأقولها بمقالي غدًا..
#صالون_هدى
وعلق الناشط سامح طه على الفيلم :نطالب بسحب الجنسية الفلسطينية من جميع القائمين على هذا العمل القذر وعليهم الإعتذار من الشعب الفلسطيني ، ونطالب الشعب الفلسطيني بمقاطعة هذا الفيلم وكل ما شابهه ، فقدسية المرأة الفلسطينية خط أحمر وسيرتها النـ.ـضالية خط أحمر ، والتي مع مرور الزمن إلى اليوم لم تكن إلا أيقونة النـ.ـضال وهي المرأة التي قدمت الشـ.ـهداء وهذا لا يعني أن الفلسطيني ضد الحياة ، نحن الأكثر حباً للحياة والتراث الفلسطيني حكاية فن فلسطيني أصيل رسم القضية الفلسطينية ، لكن هذا لم ولن يعني السماح لفيلم صالون هدى أن يمثل القيم والأخلاق الفلسطينية الوطنية و من يبرر الجاسوسية سيبرر الإحـ.ـتلال بفيلم قادم ، هذا الفيلم لم يعرّي الأجساد بل عرّى حقيقة إنحدار أخلاقي وطني في صناع الفيلم.
