وطنا اليوم – خاص – يبدو أن محاولات النواب في تهريب النصاب من تحت القبة لمنع او/ وإطالة مدة المناقشات الدستورية لاقرار مشروع قانوني الأحزاب والانتخاب حيث برز مؤخرا شعور عام لدى النواب بان أقرار القانونين سيؤدي حتماً الى تقصير عمر المجلس التاسع عشر ، خاصة في ظل حالة الفوضى التي يعيشها المجلس وانعدام الكيمياء بين اعضائه .
فيما مراقبون أشاروا في حديث لوطنا اليوم بأن الاغلبية من أعضاء المجلس التاسع عشر تستشعر خطر الاسراع في اقرار قانوني الأحزاب والانتخابات وان ذلك يعني مواجهة خيار لايرغب به النواب وهو حل المجلس، مما يعيدهم الى عهد المعاناة واعادة تشكيل القواعد بعد ان فقدوا زخمهم في الشارع، الأمر الذي دفع باتجاه تغذية عملية تهريب النصاب والامتناع عن حضور الجلسات وبالتالي تباطؤ العملية الشرعية لشرعنة القوانين الجديدة حيث يستشعر البعض ان مقتلهم فيها .
ثمة حالة استهجان واضحة من قبل الصالونات السياسية وثمة حالة تشبيك مفقودة بين الشارع وبين ممثليه ، فيما يبدو أن هناك حالة بدأت تتمأسس في الشارع ترفض المجلس برمته في ظل التهريب الذي يجري للنصاب والتسريب الذي يتعمده النواب بهدف افشال اي نوايا لإنهاء عمر المجلس المتوفي اكلينيكياً اصلاً.