صور العرائس والحماة والكنّة والسفير تشغل الشارع الأردني

6 مارس 2022
صور العرائس والحماة والكنّة والسفير تشغل الشارع الأردني

وطنا اليوم:خطف قرار زارة الخارجية الأردنية الأضواء تماما في المنصات التواصلية المحلية عندما تم الإعلان عن السماح بإستضافة عائلات اوكرانية دون قيود تأشيرات في المملكة الاردنية الهاشمية ضمن معطيات انسانية.
القرار أثار ضجة واسعة النطاق.
” فعلها ابو الصفدي”.. تلك كانت عبار التعليق من زياد محسين وهو يرحب ساخرا بطبيعة الحال بموجة اللجوء الاوكرانية الجديدة لان الحمى الاردني مضياف ولان مساحة كبيرة في المملكة غير مأهولة بعد .
عبر توتير حذر مصطفى الفهمي من المنافسة القوية للأوكرانيات اذا ما حضرن لجبال عمان بكثافة .
وقالت مها دواس على فيس بوك بان اشارات متعفنة تظهر عند بعض المعلقين وهم يتعاملون بسخرية مع ما يجري في اوكرانيا.
“يا هلا بالخميس” اغنية مألوفة جدا على منصات التواصل انتعشت بقوة اثناء البث المباشر لاستقبال عائلة اردنية لابنها الطبيب الذي تمكن من الفرار وأحضر معه زوجته الأوكرانية الشقراء الشابة وسط أهازيج الأهل.
وكانت منصات حكومية قد أظهرت الجانب الإنساني في التجاوب الاردني الدبلوماسي عندما عقد قران أحد الشباب على زميلته الأوكرانية في مقر السفارة الاردنية في بوخارست وحظيت بإقامة فورية.
لكن بالنسبة للشارع الأردني، فالحراك متفاعل وتحديدا عبر منصات التواصل بعنوان “اللجوء الأوكراني” أو الترحيب مع الحماس الرسمي الغريب رغم الجغرافيا الفاصلة بالمكون الأوكراني الجديد.
وزارة الخارجية أرسلت للسفارات في الخارج وتحديدا في أوروبا الشرقية ما يفيد بتسهيل الإجراءات والوثائق وبصفة فورية لأي عائلة أوكرانية ترغب بالإقامة في الأردن ودون حتى الرجوع للموافقات الأمنية وللقيود المدنية والأمنية المعتادة.
التوجيهات والتعليمات تتضمن إصدار تأشيرات سفر مباشرة وسريعة وحسب الأصول، والنظر بطلبات زيارة الأردن من لاجئين أوكرانيين بسرعة، ومراسلة عمان عند حصول عائق.
الاتجاهات الدبلوماسية هنا كانت سريعة، والإشارة السياسية مقصود بها على الأرجح إظهار فعالية التجاوب الإنساني الأردني، خصوصا وأن الأمر يتعلق أيضا بعشرات الطلاب الأردنيين الفارين من المعركة العسكرية في أوكرانيا أو الذين علقوا في جغرافيا الصراع من مصاهري العائلات الأوكرانية المحلية.
في مسألة المصاهرة تحديدا، تريد الخارجية الأردنية التفاعل إيجابيا مع دول الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية وحتى ضغوط الإدارة الأمريكية ضمن خطتها لبقاء الأردن في المستوى السياسي الإنساني والدبلوماسي على الأقل، لأن دوره في الأزمة قليل أو حتى نادر، رغم أن المملكة صوتت لصالح الاتجاه الأمريكي في الجمعية العامة في الأمم المتحدة، خلافا لما فعلته صديقتها دولة الإمارات.
بكل حال، ثبت للخارجية أن بعض الطلاب الأردنيين لديهم زوجات أوكرانيات وعائلات. هؤلاء صدرت توجيهات عليا بتسهيل قدومهم للبلاد في حال تمكنهم من الفرار إلى دول الجوار الأوكراني. لكن عبر منصات التواصل الأردنية، تظهر كل مفارقات وأسئلة اللجوء مع العنصر المثير الجديد.
والأهم في حصة الضوء هنا، هو عقد قران سريع داخل مقر السفارة الأردنية في رومانيا بين شاب أردني وخطيبته الأوكرانية، واتخاذ كل ما يلزم وبسرعة لتأمين حضور العريسين معا إلى عمان، حيث لعبت السفارة دور”المأذون الشرعي” .
وفي الأثناء طبعا، اهتمام كبير بذلك العناق الحيوي والحار بين سيدة أردنية استقبلت ابنها في المطار وهي تحتضن عروسته الأوكرانية. فالحماة في هذه الحالة احتضنت “كنّتها” أمام العدسات بحرارة والعائلة برمتها رحبت بالعروس الجديدة والانطباع على الأرجح متواصل بأن المزيد من زوجات الأبناء بزوجات أوكرانيات في الطريق بسبب الظرف الموضوعي إلى حضن عوائل النسب والمصاهرة الأردنية في عمان الآمنة