- هل لا زال للطراونة تأثير على المجلس النيابي؟
- هل يفعلها الجنرالات ويقلبون الطاولة على الاخرين؟
- ما هي حظوظ كل مرشح من المرشحين؟
- مرشحين لا ينامونن واخرين يجوبون الوطن بحثاً عن الاصوات
- القيسي المرشح الابرز، وقد ينافسه المجالي والدغمي
- 29 الشهر الحالي سيكون مفصل من مفاصل المجلس الجديد
- النواب المائة الجدد ما لهم وما عليهم في لعبة كرسي الرئاسة؟
- لماذا لا نشهد ترشح سيدة لسدة الرئاسة؟
وطنا اليوم – نضال العضايلة – ماذا لو ترشح عاطف الطراونة واصبح عضواً في المجلس التاسع عشر؟ سؤال طرح على الكثيرين من نواب المجلس الجديد، والاجابات تفاوتت، وما بين وبين، ولكن عاطف الطراونة لم يخرج بعد من المجلس، كيف ذلك وهو لم يعد نائباً بعدما احجم عن الترشح؟، ايضاً سؤال طرح نفسه في ظل الازدحام الشديد الذي تشهده انتخابات الرئاسة، والجواب ان الرجل له ناسه في المجلس الجديد، لا بل وصل الامر الى حد ان يكون له مرشحه ايضاً، من هنا نبدأ قصة الرئاسة، ومن هنا تنطلق حكاية الرئيس الجديد للمجلس التاسع عشر.
عبدالكريم الدغمي، ايمن المجالي، نصار القيسي، احمد الصفدي، خليل عطية، خير ابو صعيليك، محمد عناد الفايز وماجد الرواشدة وفراس السواعير، وعبدالمنعم العودات، وحابس الشبيب، ومحمد جميل الظهراوي، وغازي الذنيبات وآخرون، هؤلاء جميعهم سنوا سكاكينهم، واصبحوا لا يتواجدون في مكان واحد لاكثر من 24 ساعة، جولات مكوكية، زيارات لكافة انحاء المملكة للقاء النواب، وخصوصاً النواب الجدد، وكل واحد منهم عينه على الرخامة الكبيرة، او بالاحرى كرسي الرئيس.
تعالوا نقرأ حظوظ كل واحد منهم ونبدأ باوفرهم حظاً، ايمن المجالي الذي يعتبر ابن القصر، واحد ابرز من عايشوا الملك الراحل الحسين بن طلال، انتخب نائباً في المجلس السايع عشر ومن قبله عين نائباً لرئيس الوزراء وزير الاعلام، باعتراف المقربين منه يملك الرجل ما لا يقل عن 36 صوتاً هي قاعدته التي ينطلق منها، لا بل فهناك من يقول ان الرجل هو الاوفر حظاً في حال تقلص عدد المرشحين الى اثنين او ثلاثة، ولا اعتقد ان هناك من سيترك الميدان لحميدان، خصوصاً وان المنافسين من العيار الثقيل.
عبدالكريم الدغمي، نائب شرس، له وزنه وثقله في المجلس النيابين لا بل انه لم يغب عن مجلس النواب منذ العام 1989، وقد اسر لنا احدهم ان الدغمي الذي لم يعرف النوم منذ اعلن عن نيته الترشح للرئاسة، مطمئن من وصوله الى سدة الرئاسة كون الرجل تلقى وعوداً من الكثير من النواب الجدد، وهو ما ركز عليه الدغمي.
خليل عطية، وهو الرجل الذي عايش الطراونة في المجالس السابقة وتربطه به علاقت قوية، الا ان هوا الطراونة قد انحرف عن عطيه فاصبح الرجل يراهن على اصوات نواب قريبين منه في التفكير والعمل، وايضاً فان له حظوة لدى النواب القدامى الذي يعد واحداً منهم.
احمد الصفدي احد اصحاب الفرص القويةن ولكن ليس في الرئاسة وانما في المكتب الدائم كنائب للرئيسن الا انه يريد ان يصل الى تفاهمات مع النائب الاقوى حظوظاً، من اجل العودة الى مكان النائب الاول، والصفدي بالمناسبة هو الوحيد الذي قاد قائمة في الانتخابات نجح منها ثلاثة نوابن وهو النائب الذي كان دائماً صاحب الحظوة في منصب النائب للرئيس.
نصار القيسي، وهنا يدخل الطراونة بكل ثقله، وهنا ايضاً تبدو الحظوظ متقاربة مع المجالي، وهنا ايضاً يبدو ان القيسي يراهن على الوصول لسدة الرئاسة من خلال علاقاته الاجتماعية بالعديد من النواب سواءً الجدد او القدامى، الا ان الدعم الذي سيلقاه الرجل من الرئيس السابق لسبع دورات متتالية سيكون هو الفاصل في معركة قد لا تحسم من اول جولة، بوجود مرشحين شرسين.
خير ابو صعيليك، النائب الذي يعتبر المهندس الاقتصادي لمجلس النواب قرر هذه المرة ان يعلن عن نفسه مرشحاً للرئاسة، وهناك من يذهب الى حد ان ابو صعيليك غير جاد بالترشح، وانما بالمناورة من اجل ان يعاد انتخابه رئيساً للجنة الاستثمار في المجلس، ولكن مقربين منه اكدوا جديته في خوض غمار معركة الرئاسة اذا وجد حائطاً نيابيا يستند عليه.
وفي هذه المرة فان هناك ثلاثون جنرالاً جاؤوا الى المجلس الجديد، يترشح منهم اثنان هما غازي الذنيبات وماجد الرواشدة، ولهم كلمتهم وقد يفرزون مرشحاً يلقى قبول وقد يتحالفون مع احد المرشحيين الرئيسيين، ولكن في المحصلة فان لهم كلمة سيقولونها بكل تأكيد.
الفائزون او النواب الجدد ايضاً لهم مطامع في الرئاسة، ولكن هل يفعلها هؤلاء ويضعون اللاعبون الاساسيون على مقاعد البدلاء ويستأثرون بالمكتب الدائم.
على أية حال، لا يمكن الفصل جزماً بهوية الرئيس الجديد لمجلس 2020، وعلى حد تعبير العالمين ببواطن الأمور فإن حسم صاحب الكرسي لن يتاح لأحد إلا قبل الساعات الأخيرة من موعدها.
واخيراً ماذا عن المرأة؟ ولماذا لا يكون لها دور كمرشحة؟، اعتقد ان الوقت لم يحن بعد ليكون لدينا نانسي بيلوسي، او ماريا لوهيلا، او حليمة يعقوب، او انكي بروكرز.