قراءه للمشكله الروسيه الاوكرانيه من زاوية المصلحه الفلسطينيه و العربيه

26 فبراير 2022
قراءه للمشكله الروسيه الاوكرانيه من زاوية المصلحه الفلسطينيه و العربيه

ياسين رواشده/ دبلوماسي واكاديمي

اولا يجب من حيث المبدا معارضة الاحتلال – اي احتلال- تحت اي حجة او تبرير.
ويفترض ان تكون لدينا تحفظ على تبريرات الاحتلال والضم باسم “التاريخ والجغرافيا والتضاريس ” لان اسرائيل ومن عشرات السنين دائما تبرر عدوانها بالحجج المستمده من التاريخ ومن الجغرافيا ومن ادعاءات “الامن وطلب ضمانات امنيه”!وهي. تحتل الارض العربيه وتقول انها بهذا”تدافع عن النفس”وكذلك فان امريكا احتلت افغانستان وبررت ب”بالدفاع عن النفس” ايضا.
لذلك علينا ان نكون حذرين بشان استخدام تلك الحجج. ولنساءل دائما هل يستخدمها القوي ( والنووي) لتبرير عدوانه او الضعيف لطلب الحمايه.
ومن جهة الاصطفاف والمقارنه بين امريكا وروسيا.. فاني لا ارى في الوقت الحاضر فرق جوهري بين روسيا وامريكا. فكل منهما له اصدقاء وحلفاء داخل اسرائيل:
بوتين له اصدقاء مثل زعيم حزب” اسرائيل بيتنا” ليبرمان وهو حزب يميني متطرف اضافة لدعمه لاحزاب وتجمعات اخرى من المهاجرين الروس وغالبيتهم تنظم لليمين العنصري.اما صداقته وتفاهماته السياسيه والامنيه مع نتنياهو والليكود فهي معروفه وتطبق بشكل واضح.
وبخصوص الامريكان فهم تاريخيا الاب الروحي لاسرائيل ودعمهم لها هو معروف تاريخيا وفي كل شيء..لكن مؤخرا اصبح المجتمع الاكاديمي الامريكي وبل السياسي يتذمر من السياسة الاسرائيليه.واما الحزب الديموقراطي الحاكم فيؤكد دعمه لاسرائيل دون شك لكنهم اصبحوا اقرب لاحزاب اليسار والليبراليين.
روسيا بوتين و بطلب من نتنياهو تخلت عن دورها في اللجنه الرباعيه حول فلسطين وانتهت اللجنه.والتي كانت تشكل بارقة الامل السياسية الوحيده لخلق توازن وضغط على اسرائيل.وكان يعول عليها الكثير.
اما في سوريا فاضافة للدور المثير للجدل في سوريا وانشاء قواعد بحريه دائمه على السواحل السوريه الا ان المثير اكثر هو ذاك ” التنسيق” بين روسيا واسرائيل تقوم – الاخيره- على اساسه بقصف وتدمير ما تريد في سوريا.
كما ان روسيا تنافس الدول العربية المصدره للنفط والغاز على الاسواق الاوربيه والعالميه فهناك ” حرب تجاريه” خفيه بينها.وتسعى روسيا لاقصاء النفط والتاثير الاقتصادي العربي على اسواق الطاقة في اوروبا..
روسيا بوتين تمد الجميع بالسلاح ومن تنظيمات متنافسه ودون استثناء فتراها حريصه على بقاء المنطقه العربية بؤرة حروب ونزاعات.
لان في هذا مصلحتين:
بيع اكبر كمية من السلاح وخصوصية السلاح الروسي السهل الاستخدام للمنظمات والجماعات والحركات وهي عادة الخارجه على القانون.
هذا عدا عن دور قوات المرتزقه الروسيه” فاغنر” المنتشره في افريقيا واسيا .مثلا في ليبيا والصومال وربما في اليمن ووو.
طبعا المصلحه العربيه والفلسطينيه هو عدم التدخل او الانحياز لاي طرف. بل التعبير عن تاييد العدل والحق. واما لان الكثيرين- من العرب – لا يوافقوا على السياسة الامريكيه او يكرهوا امريكا فنراهم يصطفوا الى جانب الطرف الخصم لها اي الى روسيا.. فهذه انتهازيه وسذاجه واضحه..
لنقرا المشهد بطريقة صحيحه!.