وطنا اليوم – محرر الشؤون المحلية: في الوقت الذي اعلن فيه دولة رئيس الوزراء بشر الخصاونة عن حزمة إجراءات تضمنت إعادة العلاوات مطلع العام المقبل و التي تم تعليقها بسبب جائحة كورونا، وحزمة إجراءات تحفيزيه، يبدو أن الطاقم الوزاري بدأ يظهر نوع من الجديه في التعامل مع متطلبات الشارع الذي تعصف به الأزمات المعيشيه، حيث تأتي خطوة الخصاونة في المسار الصحيح بعد حزمة الانتقادات التي واجهت الحكومة مؤخرا نتيجة اعتكافها واحتجابها عن الشارع.
ثمة ظهور ملفت لطاقم الخصاونة بدا واضحاً خلال اليومين الماضيين في مؤشر على أن الحكومة بدأت تقلع بعد حالة الارباك التي اتسمت بها بداية انطلاقتها، حيث يسجل للطاقم الحكومي الشفافيه في عكس الواقع ويسجل للخصاونة ترتيب أوراقه من جديد وخاصة فيما بتعلق بضبط إيقاع الحالة المعيشة للشارع حتى بدأ الشارع يتوسم خيراً فيما هو قادم من قرارات خاصة في ظل البيئة الاقليمية التي تعطي الخصاونة أجواء اكثر ارتياحاً والبيئة الدولية مع تولي الرئيس الأمريكي الجديد بايدن الإدارة في الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يشير إلى أن الوضع الإقليمي والذي كان كان يضغط على الوضع الداخلي قد يشعر الحكومة اكثر بالراحه للتعامل مع الملفات المتشابكة، الا ان ذلك لا يعني الاسترخاء بقدر ما يعني عدم التشنج في اتخاذ القرار.
لايزال الشارع يرصد اطر الاداء الحكومي والذي يبدو أن الخصاونة قد التقط أنفاسه واستشعر هموم الشارع فكانت إعادة العلاوات وحزمة الإجراءات التي أخذها مؤخرا قد أشعر الشارع بالارتياح لتسجل الحكومة أولى نقاطها لها وليست عليها رغم مرور اكثر من شهرين ونيف على تسلم الحكومة مهامها ولا يزال الشارع يتأمل خيراً فيما هو قادم، مستبشراً بالإجراءات الحكومية ومتاملاً خيراً رغم كل ما يمر بالبيئة الداخلية من تقلبات وتكبيل ازمة كورونا للحالة الاقتصادية العامة للدولة الأردنية والعالم.