وطنا اليوم_ محمد ملكاوي_تشهد انتخابات نقابة المهندسين في المملكة استقطابا وتحشيدا لافتين وخصوصآ لقائمة “ميثاق “في محافظة اربد والتي ستجري يوم الجمعة الموافق 2022/2/18 .
تعد هذه الانتخابات الأولى للنقابة بعد خسارة القائمة البيضاء التي تمثل الإسلاميين لمجلس النقابة لأول مرة منذ تسعينيات القرن الماضي ، والتي اصبحت تشهد هشاشة واضحة بعد ان سيطرة القائمة البيضاء عليه منذ عام 2005.
والتي اتبعت ومنذ بدايتها نهج الاستحواذ والاستقواء والاقصاء وبدأت تتصاعد تدريجياً وترسم ملامح جديدة ومتغيرة من محاولات التسلط والهيمنة والفرض ،مستغلين التنازلات التي تقدمها التيارات النقابية في سبيل تغليب المصلحة النقابية والوطنية على اي مصالح شخصية وتوجهات فكرية متشدده ، قد تسبب الهلاك وانهيار النقابة في المستقبل القريب .
كل ذلك دفع بالنقابيين وتياراتهم المستقله الى توحيد الجهود واخراج قائمة التجمع المهني “ميثاق” التي تضم تحالفات واسعة من جميع التيارات المستقلة في اربد .
وبعد هذا الاتحاد الذي يعد الاول لجميع التيارات المستقلة في محافظة اربد ، بدأت تشهد الساحة الانتخابية للنقابة عدة انسحابات في اعضاء القائمة البيضاء وكان ابرزها انسحاب عضو الهيئة المركزيه للقائمة البيضاء المهندس محمد بني هاني وتبعها انسحاب عضو اخر في الهيئة الاداريه المهندس معتز ابو عاصي وكان اخرها اليوم انسحاب عضو الهيئة الادارية من القائمة البيضاء المهندس ايمن طلفاح .
هذه الانسحابات المتكررة من القائمة البيضاء اصبحت حديث النقابيين في الشارع واصبح الوسط النقابي يشاهد بوضوح ملامح التفكك والانهيارات التي تشهدها القائمة البيضاء وخصوصآ بعد اعلان “طلفاح” انسحابه صباح اليوم .
وكانت ابرز اسباب هذه الإنسحابات من القائمة البيضاء هو تواجد الإسلاميين فيها وخشية التشكيل بين القوائم التصويت لصالح لون سياسي معين ، وبالإضافة الى الرغبة الشديدة من المهندسين والنقابيين في انجاح التحشيد لقائمة “ميثاق” لتغيير الجدري للنهج التسلط والاستحواذ والتحرر من فئة متسطله من الاسلاميين في القائمة البيضاء وغيرها من الاسباب التي ما زلنا نجهلها حتى الأن.
وخلال اللقاءات مع المهندسين والنقابيين لمسنا وجود رغبة في التغيير والإصلاح الحقيقي وايجاد حلول ملموسة بخصوص صندوق التقاعد للمهندسين والابتعاد عن الاشخاص والأسماء التي تحمل لون سياسي معين .