الحب والسياسة

14 فبراير 2022
الحب والسياسة

 

وطنا اليوم –  ‏الحب هو الشعور الذي دفع نمر العدوان للزواج من وضحى، رغم أنها من عشيرة بني صخر، فبعد وفاتها، خرج هائماً على وجهه، وبكى مطولاً على قبرها، وألقى العديد من القصائد في رثائها.

‏الحب؛ جعل سلوى زغيب تنتظر زوجها يعقوب الزيادين ثماني سنوات أثناء فترة سجنه، وهو ما جعل لمعة بسيسو تتزوج من منيف الرزاز، حيث كانت صديقاتها يتسائلن: “هذا ما عنده أرض ومال، على أيش أخذتيه؟” فكانت تجيب لمعة ببساطة: “على مخه.”

‏وهو ما دفع مصطفى وهبي التل لتحدي مجتمعه والتغزل بحبيبته الغجرية، سُعاد، فخصص قصيدة كاملة عن خياراته، أنهاها بالبيت: “ماذا على الناس من حبي مُكَحَلة، بين الخرابيش أهواها وتهواني.”

‏الحب؛ أبقى وصفي التل وفياً لسعدية الجابري، رغم عدم قدرتها على الانجاب، والذي أبقى سعدية وفية له حتى وفاتها. وهو ما دفع ابراهيم أبو العدل لبيع معدات عيادته، من أجل دعم حلم زوجته، توجان فيصل، في خوض الانتخابات النيابية، التي أصبحت من خلالها أول امرأة نائب في مجلس النواب.

‏ملاحظات: الصورة الأولى لوصفي التل وسعدية الجابري، والصورة الأخيرة ليعقوب زيادين وسلوى زغيب. الصورة الثانية هي صورة تعبيرية لزوجان بدويان من عشيرة العدوان عام ١٨٩٨. لا يوجد أي صور لنمر العدوان ووضحى، كونهم توفوا قبل عام ١٨٢٣، أي قبل اختراع آلات التصوير.