وطنا اليوم- لارا احمد- نعت قيادات عربية وإسلامية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، إثر وفاته عن عمر ناهز الخمسة والستين عاماً بعد اصابته بفيروس كورونا المستجد أوائل شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان عريقات أحد أبرز الوجوه الفلسطينية المقارعة لدولة الاحتلال خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ليلقب لاحقاً بكبير المفاوضين الفلسطينيين.
وقد شغل الراحل مناصب عديدة صلب السلطة في رام الله حيث كان أحد أبرز الوجوه المرشحة لخلافة الرئيس محمود عباس حال تنحيه عن المنصب.
هذا وتحدثت صحيفة الرسالة في تقرير لها نشر مؤخراً عن تبعات رحيل الرجل على حركته الأم فتح، حيث يزعم القائمون على الصحيفة المحسوبة على حماس أن فتح تعيش صراعاً داخلياً خفياً بين قيادات الصف الأول التي تسعى لسد الشغور في المكتب التنفيذي لحركة التحرير الفلسطيني.
عدد من القيادات الفتحاوية وصفت تقرير الصحيفة بالمضلل والمشبوه حيث تتهم هذه القيادات بحسب مصادر مقربة من السلطة في رام الله حماس بالوقوف وراء المحاولات الأخيرة لاستغلال وفاة عريقات لبث الفتنة داخل النسيج الفتحاوي.
جدير بالذكر أن مسار المصالحة ما بين قطبي المقاومة فتح وحماس لا زال معطلاً حتى اللحظة بسبب اختلاف وجهات النظر، ويراهن الطرفان على الوساطة المصرية للتوصل لاتفاق يرضي الطرفين ويعجل بإجراء الانتخابات التشريعية التي طال انتظارها.
تصوب بعض الأطراف المحسوبة على حماس نيران أقلامها هذه الأيام على قيادات بعينها داخل فتح على رأسها جبريل الرجوب ونبيل الشعث وماجد فرج، الأمر الذي يقلق رجالات فتح لا سيما وأن أزمة الثقة بين الفصلين كانت أحد الأسباب الرئيسية لفشل محاولات المصالحة في السابق.