وطنا اليوم – خاص- التقطت وطنا اليوم في سياق مشهد الحراك الحزبي حالة ضمور إعلامي للحزب الجديد المتخم بالاسماء الرنانه و الذي استبق الأحداث وأعلن عن تقدمه بطلب الترخيص باسم التيارات الوسطية وهو حزب الميثاق،في خطوة يبدو أن الميثاق التقط فيها الاشارة الملكية التي ركزت على أن المطلوب في المرحلة المقبلة برامج حزبية وليست أحزاب الأسماء وهو خطأ يبدو ان الميثاق وقع فيه وتعثر اثناء مرحلة الانتقال من الحبي الى الوقوف والمشي.
كما لاحظت وطنا اليوم بأن المؤسسين لحزب الميثاق تواروا عن الأنظار تقريبا وتقلص ضجيجهم الاعلامي ونقاشهم التواصلي حول برامج الحزب غير المدروسة بعد – على حد تعبير مراقبين- والخطوات التي وصفها ايضاً مراقبون بانها متسرعة لدرجة أن الانتقاد عصف بالظهور الاول للحزب.
كما التقطت مجسات وطنا اليوم اشارات بوجود تصدعات واستقالات مبكرة في الجسم الرئيسي للميثاق، الامر الذي اعتبره مراقبون خطأ تكتيكي وقع فيه الميثاق، بالرغم من الخبرات المتراكمة الموجودة فيهوذلك بسبب الاعلان المتسرع لاشهار الميثاق وحتى قبل إنتهاء النقاشات التشريعية لقانون الأحزاب الجديد، والخطأ التكتيكي الاخر الذي عصف بالميثاق ودفعه لمراجعة استراتيجية حتى قبل ان يولد هو أن الميثاق اتخم بالاسماء التقليدية والوجوه الكلاسيكية وهو ما شكل صورة نمطية متكررة تجذرت في عقلية الشارع للحالة الحزبية على الساحة الاردنية.