ريانون الأردن…

5 فبراير 2022
ريانون الأردن…

بقلم لورنس عواد

نسأل الله له الخير ونسأل الله لأهله الصبر ولا نقول إلا ما يرضى الله فلا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم , فقصته كباقي القصص لتلك التي تحدث في العالم ولأن العالم قرية صغيرة جعلتها مواقع التواصل الإجتماعي لدرجة أنك تتابع حدثا في المغرب العربي وتطلع على مجريات الحدث وكأنك تقف على سلم تلك الحفارة التي قاربت على خمسين ساعه من العمل دون نتائج تذكر.
فالنتيجة هي ريان بحد ذاته ولا نتيجة غيره , إن كان حيا ونسأل الله ذلك أو جثمانه لا قدر الله , ولكن ما استوقفني تلك الصور التعبيرية والتقريبية والشئ بالشئ يذكر, فلو أسقطنا ما حدث لريان على من هم بعمره في وطننا الأعز الأشم ف 32 مترا التي حالت بينه وبين سطح الأرض هي لريانينا 32 مليار مديونية غارقين بها ريانونا والخمسون ساعه أقرب إلى ما تكون للعقود الخمسة الماضية التي كان من المفترض ببداياتها أن تكون مفترق طرق وأن يكون الفجر قد بزغ .
ولكننا عشنا بفجر كاذب , فلكل نهار فجران , وهذه الفترة الزمنية ما بين الفجرين ما زلنا نعيش بها خمسة قرون وكأن من تعاقبوا على آله الحفرلإخراج ريان هم من تعاقبوا على إدارة شؤون البلاد , فعملهم بلا نتيجة مع كثرة تناثر الطمي هنا وهناك حتى أصبح طمينا يحول بيننا وبين أشعه الفجر الي ننتظره .
فريان المغربي سقط في بئر, ولا شك بتوفر جميع عناصر الإهمال والترهل والفساد واللامبالاه فإن أردنا أن نحاسب كل مذنب في قضية ريان سنتخذ من قول الله تبارك وتعالى ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ” ولكن الفرق بين محاسبة المسؤولين عن ريان المغربي قد لا يتجاوزون أصابع اليدين ,أما مذنبوا ريانينا فهم يتجاوزون عدد السنوات في الخمس عقود فلريان مذنبين ولريانينا قضية وطن ومسؤولية تقصيرية ولحرصنا كما قال رئيس وزرائنا الأسبق مكافحة الفساد تمس الأمن الوطني لا نقول إلا كما قيل ” فلا بد لليل أن ينجلي” وحسبنا الله ونعم الوكيل .