طبيب اردني : النسخة الجديدة من أوميكرون تخدع أجهزة الـ بي سي ار

25 يناير 2022
طبيب اردني : النسخة الجديدة من أوميكرون تخدع أجهزة الـ بي سي ار

وطنا اليوم:قال استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية الدكتور حسام أبو فرسخ ان «أكثر من 90% من نتائج فحوصات، البي سي ار، لفيروس كورونا بالمملكة التي تظهر الإصابة بالمتحور دلتا، قد تكون هي إصابات لما يسمى حاليا–أوميكرون المخادع–والذي يظهر بالفحوصات على أنه دلتا».
واضاف في تصريح ان «المتحور أوميكرون ظهرت منه نسختان هما أوميكرون B1 وهو غير منتشر، وأوميكرون B2 وهي الاكثر انتشارا حاليا وهو ما يطلق عليه (أوميكرون المخادع–Stealth omicron)، وأصبح منتشرا في دول عديدة منها الهند وفرنسا والدنمارك وغيرها، وسمي بالمخادع كونه يخدع أجهزة فحص البي سي ار ويظهره بأنه دلتا».
وتوقع أبو فرسخ أن تكون أكثر من 90% من إصابات «دلتا» في المملكة حاليا، هي بالحقيقة قد تكون لـ «أوميكرون المخادع»، مطالبا بضرورة عمل فحص السلسة الجينية، والتي لا تتوفر الا في مختبرات معينة، وهي القادرة على كشف أنواع المتحورات، ففحوصات البي سي ار غير دقيقة بالكشف عن «أوميكرون»، وقراءاتها عادة لا تفرق بين المتحورات.
واعتبر ان ما يشهده الوضع الوبائي الحالي بالمملكة، قد يؤكد احتمالية ان اغلب إصابات كورونا هي لأوميكرون المخادع، والذي يتميز بانتشار كبير وشديد وبوقت قياسي أكثر من أوميكرون الأصلي، ومؤخرا بدأت الإصابات لدينا ترتفع بشكل قياسي، إلا ان نسبة الوفيات بدات تنخفض وتتراجع، متوقعا ان تصل أعداد الإصابات قريبا الى 30 ألف إصابة يوميا.
وعن ميزات أوميكرون المخادع، بين أبو فرسخ انها نفس صفات أوميكرون الأصلي لكنه أشد انتشارا، كما ان اعراضه ليست أشد فتكا، بل أعراضه خفيفة وتشبه الزكام، بالإضافة الى استجابته للقاحات، وإذا تأكد انه الأكثر انتشارا في المملكة فإنه سيكون تأثيره أقل على متلقي اللقاح.
ولفت الى ان سرعة انتشار المتحور (أوميكرون المخادع)، قد تؤدي الى زيادة الإدخالات للمستشفيات بشكل أكبر من السابق، لأن امكانية وصوله لأصحاب الأمراض المزمنة والمناعية أكثر من أي وقت مضى، ناهيك عن انه سيصيب جميع من لم يصابوا بالفيروس من قبل، بمن فيهم من تلقوا اللقاحات.
وأوضح أبو فرسخ الى ان جميع المؤشرات بالعالم، ومثلما ذكر في تقارير سابقة، فإن الوضع يتجه الى ان يصبح وباء كورونا مستوطنا قريبا، وسرعة انتشار المتحور اوميكرون ربما ستكون بمثابة لقاح مجاني لأكبر عدد من الأشخاص، حيث الموجة الأخيرة منه هي الوحيدة التي أتت على العالم أجمع بنفس الوقت، مما يشير الى التعايش مع الفيروس على انه سيصبح موسميا كالإنفلونزا ونزلات البرد.