أ.د صلحي الشحاتيت
المجتمع الذي لا يشعر بخطورة جريمة فساد التعليم، أو تزوير الشهادات العلمية، أو سرقة الأبحاث العلمية؛ يصبح مستقبله مجهولاً مخيفاً..
الفساد الحاصل في أخلاقيات البحث العلمي بشكل خاص والتعليم بشكل عام لا يؤثر ويهدد فقط المؤسسات التعليمية وجودتها وجودة مخرجاتها ولكن يهدد كذلك مسيرة التنمية والتقدم الحضاري ويدمر كل ما ينهض بالصالح العام ومقدراته..
لم يكن الجوع يوماً أو الفقر أو نقص الإمكانيات حائلاً دون نهضة الأمم وتقدمها، ولنأخذ سنغافورة مثالًا فقد نهضت وتميّزت بالتعليم العام والتعليم العالي والتكنولوجيا الحديثة، بعد أن كانت مستنقعًا تأكل أهله البعوض.
نجحت حكومات سنغافورة المتعاقبة بالنهوض ببلد فقير جدًا لا يملك أي موارد نهائياً وذلك بفضل قدرتها على توجيه ومتابعة سلوكيات المواطنين وقراراتهم المتعلقة بالصالح العام ومفاهيم التنمية والنهضة والابتكار، واستطاعت أن تبني مجتمعا يحظى باحترام وإعجاب العالم..
#ص_ش
