بالصور مشاهد صادمة لعائلات اردنية تعيش جنوب الاردن في قرى ( الحمة السودا، والرويحة، وهضيبة الفرية، والفحيلي)

25 ديسمبر 2021
بالصور مشاهد صادمة لعائلات اردنية تعيش جنوب الاردن في قرى ( الحمة السودا، والرويحة، وهضيبة الفرية، والفحيلي)

 

وطنا اليوم –  انهت مجموعة من النشطاء برفقة وطنا اليوم تنفيذ الحملة رقم 20 إلى منطقة الحمة السودا، والرويحة، وهضيبة الفرية، والفحيلي وما حولها جنوب الأردن، لنصل إلى 100 أسرة عفيفة تسكن بـخـيـم في الصحراء، حصلت تلك الأسر على طرود غذائية، وطحين، وحرامات، ودجاج، ودعم نقدي مباشر لتغطية أي إحتياج طارئ لديها.

عائلات تعيش معنى البوءس الحقيقي وتتناثر على جنبات الصحراء بين السهول المقفرة تبحث عن لقمة تسد رمقها او شعلة لهب تدفئ بردها ، عائلات تفترش الارض وتلتحف السماء وتنشر وطنا اليوم ماوصلت اليه الحملة من مشاهد قد تدمي القلب وتظهر أثر الإحسان، أن تأتي بعطاء ايدي ناشطين، كي تصنع فرحة إنسان. فلا تزال المشاهد القاسية لعائلات اردنية تعيش البوس بكل ابعاده، عنواناً لهذه الحملات، فالصور ناطقةً بمحتواها.

ويجمعون هذه الأشياء للدفء والطبخ، فلم نستطيع الوقوف دقائق من شده رائحة الحطب وما سببه لنا من ضيق بالتنفس، فكيف وهم يعيشون هذه الحياة لسنوات طوال.

على التراب، وهذا من الداخل، ومن كان بأفضل حالاً، فحصيرة بلاستيكية أو قطع بالية تغطي الأرض.

 

هل يعقل بطارية سيارة تضيئ خيمة أسرة، ونحن نصدر فائض الكهرباء للدول المجاورة لإنارتها، فأين نصيب مواطنينا من تلك الكهرباء الزائدة، سؤال برسم الإجابة؟؟!!.

هذه كانت آخر محطة لنا بالصحراء، لنتفاجئ بأسر تسكن بخيم لم نستطع الوصول إليها بالسيارات، لبعدهم ووعورة المنطقة، فجمعناهم بأقرب مكان.

عذراً، فلا يوجد صور هذه المرة لدورات مياة متهالكة كما شاهدنا بالحملات السابقة، لأنه بالأصل لم نجد شيء بهذا المسمى لديهم، فلا ماء ولا مكاناً للإستحمام، أو قضاء الحاجة أجلكم الله تعالى.

قبل الختام، لست أعلم كيف يمكن تخيل هكذا حياة لكبار بالسن، أو مرضى، أو معوقين، أو حتى أطفال، فكيف يمكن للشخص أن يعيش بخيمه وسط صحراء حافلة بمخاطر الكلاب المفترسة والضباع، والعقارب والأفاعي، فقد فقدوا أطفالأ لهم بسبب تلك المخاطر … ناهيك عن غياب الكهرباء والماء، أو تلفاز، أو وجود غسالات أو ثلاجات، فمقومات الحياة الأساسية غائبة كلياً، فالأطفال أغلبهم بلا مدراس، وكبار السن بلا رعاية صحية قريبة عليهم، والنساء تعجن وتطبخ على بقايا الشجر هذا إن وجد، وشبابهم الغالبية بلا عمل، حتى أنه كنا نسير بين الجبال والوديان لمسافات طويلة لنصل للخيم، فلا مخابز قريبة عليهم، ولا دكاكين، ولا صيدليات، ولا مراكز رعاية أولية، أو حتى مراكز خدمات عامة أو خاصة، فهل يمكن لك تجربة هذه الحياة ليوم وليلة واحدة ؟.