روسيا تعترف بعجزها عن إنعاش الأسد بعد 6 سنوات من التدخل

25 ديسمبر 2021
روسيا تعترف بعجزها عن إنعاش الأسد بعد 6 سنوات من التدخل

وطنا اليوم – اعترفت روسيا على لسان أحد أبرز مسؤوليها أنها عاجزة عن إعادة إنعاش نظام الأسد أو إعادة تأهيلة دون مساعدة من المجتمع الدولي وذلك رغم تدخلها العسكري إلى جانبه وقتال فصائل الثورة والمعارضة منذ 6 سنوات.

قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف إن سوريا بلد يسودها الخراب ولايمكن إنعاشها اقتصاديا أو اجتماعيا بأقل من 800 مليار دولار، بحسب  تصريحات على لسانه نشرها موقع  روسيا اليوم .

وادعى لافرنتيف في تصريحاته التي جاءت على هامش مؤتمر أستانا17 وانتهت فعالياته أمس أن مواجهة النظام لمن سماهم بالإرهابيين – وليس قمعه وحربه ضد الشعب السوري- هي من استفذت الخزينة وأوصلت النظام إلى الانهيار التام.

لكن لافرنتييف أقرّ بأنه لا يمكن تجاوز الأوضاع المزريه حاليا في سوريا مستجديا المجتمع الدولي لمساعدتهم في إنعاش النظام وقال :سيكون من الصعب جدا تجاوز هذا الوضع، بدون مساعدة فعالة من المجتمع الدولي.
وشهراً بعد آخر  تتفاقم الأزمة الاقصادية بمناطق سيطرة أسد يرافقها قرارات تعسفية وأزمات انعكست على السوريين بين غلاء فاحش وبطالة متفشية وعجز شرائي للسكان المرهقين من سياسة أسد خلال السنوات العشر الماضية.

ورغم كل ذلك، ما يزال نظام أسد مدعوما من حليفته الرئيسية روسيا يرفض الاستجابة للمطالب الشعبية والدولية المطالبة بحل سياسي وتطبيق القرار الدولي 2254 وبالتالي يرفض إنهاء الصراع وإنقاذ البلاد من مجاعة مقبلة.

ووفقاً لبيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي   يعاني حوالي 12.4 مليون شخص (ما يقرب من 60٪ من سكان سوريا) من انعدام الأمن الغذائي، ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، و”هذا هو أعلى رقم مسجل في تاريخ سوريا، بزيادة قدرها 57 في المئة منذ عام 2019 “، بحسب البيان.

وبحسب اخر تقرير للامم المتحدة عن الدمار السوري قدّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر  بأكثر من 90% من إجمالي عدد سكان البلاد، وأشار إلى أن كثيراً منهم يُضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم.