إسميك يثير الجدل من جديد ويكتب : ما يعرفه الإسرائيليون وما يجب أن يتعلمه العرب

22 ديسمبر 2021
إسميك يثير الجدل من جديد ويكتب : ما يعرفه الإسرائيليون وما يجب أن يتعلمه العرب

 

 

وطنا اليوم – خاص –  رصدت وطنا اليوم مقالا نشره رجل الأعمال الأردني، المقيم في الإمارات، حسن إسميك، مقال رأي في صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية، بعنوان: “ما يعرفه الإسرائيليون وما يجب أن يتعلمه العرب”.

 

حيث قال إسميك : لاحظ الدبلوماسي الإسرائيلي الأسطوري أبا إيبان بعد فشل مؤتمر جنيف للسلام عام 1973 ، “لا يفوت العرب أبدًا فرصة لتفويت فرصة” لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. يبدو تقييم إيبان الساخر صحيحًا بعد 50 عامًا تقريبًا. ضياع فرصة هو خطأ ؛ لا تفوت فرصة ابدا هو خطيئة ضد النفس. تتكرر الأخطاء بلا نهاية ، وتصبح خطايا قاتلة عندما يستخدمها خصم ذكي لمصلحته. دعونا نحسب الطرق

 

وتحدث إسميك في المقال المنشور بالانجليزية عن ستة أخطاء ارتكبها العرب مع اليهود، كانت قاتلة، وفق قوله.

 

وقال إسميك، إن الخطأ الأول، كان في عدم قبول الشعب اليهودي كمكون قديم في الشرق الأوسط، مستدركا أن “وضع الأقليات اليهودية المنتشرة في جميع الدول العربية، بدأ في القرن التاسع عشر في التدهور (…) لو استمر إخوانهم العرب في احتضانهم كأنداد ، لما هاجروا من المنطقة بشكل جماعي، لما شعروا بالحاجة إلى إقامة دولة مستقلة”.

 

وأضاف أن الخطأ الثاني، كان في “اختيار التحالفات الخاطئة لخدمة القضية الفلسطينية. من التحالف مع النازية والفاشية إلى الاعتماد على السوفييت والزعماء العرب الذين لا تمثل القضية الفلسطينية بالنسبة لهم سوى أداة لتحقيق أهدافهم الخاصة، اختار القادة الفلسطينيون دائما الحلفاء الأكثر ضررا لقضيتهم”.

 

وأعتبر إسميك، أن الخطأ الثالث، كان في “نموذج ياسر عرفات، الذي أرسى مبدأ المقاومة -العنيفة- الذي تتبعه المنظمات المسلحة غير الحكومية اليوم”.

 

وأردف أن هذا الخطاب المبالغ فيه، ينقل صورة مشوهة للعالم مفادها أن العرب لا يحزنون حقا كما يفعل الإسرائيليون والغربيون، وأن أرواح الفلسطينيين لا قيمة لها.

 

وأشار إسميك، إلى أن الخطأ الرابع، كان في “أن الشعب الفلسطيني يعاني من قرارات قادته وحلفائه أكثر مما يعاني من أفعال إسرائيل”.

 

وقال إن الخطأ الخامس، كان في “النظر إلى الصراع مع إسرائيل على أنه حرب الكل أو لا شيء حتى الموت”.

 

وبحسب إسميك، فإن الفلسطينيين وضعوا أنفسهم على أنهم حجر عثرة أمام السلام، من خلال رفض التسويات القادرة على إنهاء الصراع، مع الفشل في تقديم البدائل، وبالتالي تحقيق مصالح إسرائيل على حسابهم. وهذا يسمح لإسرائيل بتصوير الفلسطينيين على أنهم أشرار لا يرضون وأنفسهم على أنهم شجعان مستضعفون”.

 

ويستمر إسميك قائلا: “ربما كانت أكبر فرصة ضائعة هي رفض قرار الأمم المتحدة رقم 181، الذي قسم فلسطين إلى دولتين، عربية ويهودية، مع تدويل القدس ككيان منفصل”.

 

وبشأن الخطأ السادس، يقول إسميك، إنه تمثل في “استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية، (…) بعض القادة السياسيين العرب في المنطقة وحتى بعض الحكومات يستخدمون الصراع العربي الإسرائيلي كستار دخان لإخفاء أوجه القصور والفشل  والأجندة الخفية”.

 

اوقال إسميك النصر ليس حتم تقبل هذه الحقيقة – الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية والبحرين والسودان والمغرب وقطر – يعترفون بإسرائيل.

واضاف إسميك آخرون لا يفعلون أو لا يستطيعون. أو لن يفعلوا ذلك لأن إسرائيل هي كبش فداء لقضايا كان من شأنها أن تقع على أكتافهم بشكل مباشر لحل أو تشتيت انتباههم عن أي دراسة.

 

وختم إسميك مقاله قائلا: “حان الوقت الآن لنكون صريحين مع شعبنا بأن خيار السلام مع إسرائيل والغرب من خلال مفاوضات ماهرة هو الحل الأفضل لضمان التعايش السلمي والمستقبل المزدهر لمنطقتنا. إلى أن نفعل ذلك، سنخوض حربا لا نهاية لها نكون فيها أنفسنا ألد أعدائنا