احذروا سماسرة ومحتالين مجلات سكوبس

11 ديسمبر 2021
احذروا سماسرة ومحتالين مجلات سكوبس

الدكتور مهند صالح الطراونة

ظاهرة خطيرة جدا تمس التعليم العالي بعمقة وتسيء لسمعته محليا وعربيا وأساليب أحتيالية إحترافية يقع ضحيتها الكثير من الزملاء يتبناها محتالون يمارسون أساليب احتيالية تفوق التصور، حيث يبدء هذا المحتال في استقطاب الباحث واقناعه بالنشر بصفته وكيلا لمجلات علمية عالمية أو وسيطا لوكيل خارج البلاد وهو (شريكه في الاحتيال )و يدعون أنهم وسطاء لتلك المجلات مقابل دفع مبالغ مالية يتفق عليها الطرفين الناشر والوسيط والمندوب .

عملية الإيهام
وتبدء العملية بأن يدعي هذا الوسيط إن باستطاعته نشر أبحاث علمية محكمة على قاعدة البيانات العالمية وبسرعة لا تتجاوز اسبوعا واحدا ، أو يخيرك بالكتابة عنك وطبعا لديه قاعدة بيانات بحثية لأبحاث وصلت أليه من باحثين آخرين وقعوا فريسه له ويمكن أن يبيع ما عنده .
ولا يخفى عليكم أنه في ظل التطور التكنولوجي يصمم الوكيل مع هذا السمسار أغلفة مجلات تحمل اسم مجلات عالمية لأغراض النشر العلمي ومن الملاحظ به أن إفادة النشر التي تصدر عن هذه المجلات تحمل ترويسه واحدة ، ويوقع عليها شخص واحد مهما كانت جنسية هذه المجلة وهو الوكيل طبعا وليس محرر المجلة الأصليه.

أفادة مزورة
ويكتمل الركن المادي لجرم الاحتيال عندما يوهم هذا السمسار بعض الأكاديميين بأن هذه الإفادة صدرت عن جهة رسمية رصينة وانه لو تم البحث عن اسم المجلة وبالفعل يجدها الباحث في قاعدة بيانات سكوبس لكن لو تم البحث عن اسم الباحث في هذه البيانات لن يكون الاسم موجودا لان المجلة مزورة وغير حقيقية ونسخة غير النسخة الأصلية عن طريق الغلاف المصمم مستخدمين هذا الأسلوب ذريعة للتحايل وإغواء الباحثين للنشر .

نصيحة للجميع
أن لا يتردد وخاصة من وقع فريسة لهذا العمل أن يتقدم بشكوى أمام المدعي العام ضد هؤلاء المحتالين ،وفي الاغلب أن هذا النوع من الشكاوي تثبت عن طريق الخبرة الفنية التي تتضمن كشف هذه المجلات المزورة وعن طريق تقديم اية وسائل اتصالات ومحادثات تتضمن عنصر الايهام وتحويل المبالغ المالية من بعض الاكاديمين الذي قد يكون نزع اللقمة من فم أطفاله ليقدم بحثا للتثبيت أو الترقية أو لتجديد عقده مع الجامعة .

ولا يفوتنا الذكر أيضا انه لابد من التركيز على التوعية عبر وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي على هذه الأساليب حتى لا يقع الأخرين ضحايا لهم خاصة أن لديهم المراسلات والوصولات للمبالغ المالية التي ارسلت لهم عبر حوالات وموثقة رسمية، مما يتم الاستعانة بها لدى الجهات الرسمية عند تقديم الشكوى وكشف العديد من ضحايا الاحتيال في هذا المجال.

وأخيرا
لعل السبب الرئيسي الذي فاقم من ظهور هذا النوع الجرائم أن هؤلاء الباحثين الذين وقعوا فريسه للمحتاجين كانوا مجبرين لا بطر في النشر في هذه المجلات لغايات التثبيت او الترقية كما ذكرت مما يتطلب سرعة النشر بمدة محددة .

وللحديث بقية ………
Tarawneh.mohannad@yahoo.com