الاعلامي :عامر الصمادي
لعله لم يحتل أي إعلامي عربي تلك المكانة التي احتلها الإعلامي الأردني الراحل مازن القبج والذي تخصص بتقديم البرامج الزراعية وهو تخصص يندر أن تجده في محطات التلفزة نظرا لأنه يحتاج إلى فهم عميق بالزراعة وقرب من المزارعين والأهم من ذلك القدرة على تبسيط المعلومة بشكل يفهمها المزارع البسيط خاصة تلك المتعلقة بالأسمدة والمبيدات وغيرها من طرق الزراعة الحديثة، إضافة إلى أن الكثير من المحطات الإذاعية والتلفزيونية الخاصة تعتبر أنه ليس من واجبها تقديم برامج توعوية أو تثقيفية في بعض المجالات مثل الصحة والزراعة والدفاع المدني والجيش والأمن العام وغيرها. اشتهر الحاج مازن -وهذا هو اللقب الذي عرف به- بلهجته الفلاحية المميزة التي أكسبته شهرة وشعبية لدى عامة الناس في الأردن والوطن العربي فكان الكثيرون يحبون الاستماع إلى حديثه بلكنته المحببة وأسلوبه المميز. كان رحمه لله صاحب نكتة يرويها أو يصنعها وهو جاد بنبراته وتعابير وجهه فلا يدرك من لا يعرفه جيدا أنه كان مازحا أو جادا فيما يقول، وكان يحول كل أحاديث الجلسات إلى حديث زراعي لتوعية المستمعين بأهمية الزراعة وفوائد الأشجار وأهمية الحفاظ عليها.
ومن طرائفه التي كنت شاهدا عليها في عام 1992 حيث اقترحت والزميل لطفي الزعبي -من البرامج الرياضية- على مدير التلفزيون يومها المرحوم محمد أمين إقامة مباراة كرة القدم بين فريقي المذيعين والفنانين -دون أن يكون هناك فرق مشكلة فعليا، فأعجب محمد أمين بالفكرة ونقلها لوزير الإعلام الذي أمر بوضع كل الإمكانيات لانجاح الفكرة، فتم الترويج لها بشكل يومي عبر التلفزيون والإذاعة – وكان الهدف هو تحويل انتباه الناس عن جلسات مجلس النواب التي كانت مشتعلة بين الحكومة والنواب وشكلت ضغطا هائلا على الحكومة- ويوم المباراة فوجئ الجميع بحضور ما يقرب من خمسين ألف شخص لحضورها وهو أكبر من قدرة استيعاب ستاد عمان الدولي، حتى أن الجمهور جلسوا حول خطوط الملعب من كثرتهم وكانت مباراة تاريخية تألق بها كبار نجوم الكوميديا فأصبحت وكأنها مسرحية كوميدية، المهم بالموضوع أنه تم اختيار الحاج مازن للتعليق على المباراة وهنا كانت الكوميديا الحقيقية حيث أبدع بنقل صورة صوتية كوميدية عن سير المباراة، وأذكر أنني كنت لاعبا مع فريق المذيعين وكنت أجري خلف الطابة التي خرجت قرب مكان جلوس الحاج مازن -كان يجلس على الأرض على طرف الملعب- وعندما رآني قادما نحوه قال بلهجته اللطيفة( وهذا عامر الصمادي جاي يرمح ورا الطابة مثل الكرد، بس وين، الطابة بترمح أسرع من عشره زيه، لكنها طلعت على الشجرة، والشجرة يا إخوان مهمة ولازم نحافظ عليها … وبدأ يشرح عن أهمية الحفاظ على الأشجار والغطاء النباتي وتأثير ذلك على البيئة والجمهور غارق بالضحك حتى نسي المباراة .
ولد مازن شريف يوسف القبج عام 1936 في مدينة طولكرم ودرس في مدارسها ثم أكمل دراسته في كلية خضوري الزراعية الموجودة في البلدة وحصل منها على دبلوم زراعة عام 1955 وكانت هذه الكلية بمثابة جامعة وقتها .
والده هو شريف القبج كان أستاذا تربويا ونائبا برلمانيا في مجلس النواب الأردني، عمل مدرسا في عدة مدارس في الضفتين الشرقية والغربية ثم انتخب نائبا عن منطقة طولكرم عام 1967 وبعدها وقع احتلال الضفة الغربية وعطلت الحياة النيابية إلى أن توفي عام 1985 رحمه الله. أما جده فهو الشيخ يوسف مصطفى القبج الذي كان محاميا شرعيا وأول رئيس لبلدية عنبتا عام 1922 ومناضلا تحرريا ضد الاحتلال الانجليزي وعضوا في الحزب العربي وتعرض للاعتقال من قبل الانجليز مع ولديه .
حياته العملية
بدأ الحاج مازن حياته العملية بالعمل مرشدا زراعيا لمنطقة القدس الشّرقية /وزارة الزّراعة منذ 1955م ولغاية 1959م.
ثم نقل من وزارة الزّراعة إلى الإذاعة الأردنية وعمل بها منذ 1/3/1959م وحتى وفاته في 15/2/2002 وكان قد أحيل إلى التقاعد بتاريخ 16/9/1988ثمّ أعيد للخدمة بتاريخ 17/9/1988م ليعمل معدِّاً ومقدّما للبرامج الزّراعية في مؤسّسة الإذاعة والتلفزيون.
خلال عمله في الإذاعة والذي بدأ بعد أشهر من انتقالها إلى مقرها الجديد في منطقة أم الحيران بدأ بتقديم برنامج صباحي يقدم في الساعة السادسة والنصف صباحا وهو برنامج (الأرض الطيبة) الذي استمر حوالي اربعين سنة متواصلة والذي حظي بشعبية كبيرة لدى المزارعين وغير المزارعين، المزارعون كانوا ينتظرونه لأنه كان البرنامج الوحيد الموجه لهم وكان يرشدهم إلى كل ما يتعلق بقضايا الزراعة ويسلط الضوء على مشاكلهم ويتحدث عن إنجازاتهم ويروج للكثير من المشاريع الزراعية الجديدة ويبين لهم حسناتها ويشجعهم على استخدام الأساليب الحديثة في الزراعة، وكان محظوظا بعمله في تلك الفترة مع شخصيات أردنية تاريخية كات تنظر للزراعة على أنها مشروع وطني استقلالي مثل رئيس الوزراء الأردني وصفي التل الذي كان مديرا للإذاعة وجاء بعده عدد آخر من المدراء الذين ساروا على نفس النهج، فكان برنامج مع المزارع لا يغيب عن البث أبدا وتسخر له الإمكانيات بل وتم اختيار التوقيت المناسب له بعناية فكان يبث قبل نشرة الأخبار الصباحية مباشرة وهي نشرة السابعة التي يحرص الأردنيون على سماعها بشغف .
بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج الزراعي فكر القائمون على الإذاعة وقتها باغتنام شعبية مازن القبج وذلك بتقديم برنامج تحت اسم مضافة الحاج مازن- ومن هنا أخذ لقبه الذي لازمة طيلة حياته –الحاج مازن- وهو عبارة عن برنامج شعبي جماهيري يعالج القضايا المعيشية الراهنة بطريقة حديث المضافات دون تعقيد أو تكلف وبلهجات البلد المحلية التي تمثل مختلف شرائح المجتمع ومكوناته.
تنوعت البرامج التي قدمها وتعددت حتى قيل أن الحاج مازن هو صاحب أكبر عدد من ساعات البث عبر الإذاعة الأردنية بسبب رغبة الكثيرين بإشراكه في برامجهم أو تقديم بعضها نتيجة العوامل التي سبق ذكرها فكان بذلك صوته علامة فارقة للإذاعة حققت له شعبية خارج حدود الأردن في الدول المجاورة وكان له مستمعون يراسلونه ويطلبون منه تغطية بعض القضايا التي تهمهم مما زاد من شعبيته.
العمل الفني:
لعل من أبرز الجوانب التي عرف بها الحاج مازن هو حبه للفن حتى أن كاتبا ومؤلفا كبيرا مثل الأستاذ محمود الزيودي يقول عنه أنه كان يحب الفن أكثر من الزراعة، وهذه المعلومة قد تشكل صدمة لمن عاصر وعايش الحاج مازن فهو معروف بالمجال الزراعي على مستوى عالمي حتى أن اليونسكو منحته جائزتها والتي لا تمنح عادة إلا للدول وكان هو استثناء بسبب تأثيره بهذا المجال.
شارك الحاج مازن بعدد من الاعمال الفنية المسرحية والتلفزيونية وكانت بدايته بالمشاركة بمضافة ابو محمود التي كان يقدمها الفنان اسحاق المشيني (والد الفنانين المرحومين نبيل وغسان المشيني) في الإذاعة الأردنية إلى جانب عدد من الفنانين والإعلاميين مثل غالب الحديدي ونظمية الربضي وعبده موسى وغيرهم، وهذا البرنامج كان من ابتكار رئيس الوزراء الأردني وصفي التل وبقي يشارك فيه إلى أن تم نقل البرنامج إلى التلفزيون حيث قدمه الحاج مازن تحت اسم (مضافة الحاج مازن).
كما شارك بمسرحية الضباع التي قدمت عام الف وتسعمئة واثنين وسبعين ومثل أيضا في عدد من المسلسلات الكوميدية مع كبار الفنانين مثل أديب الحافظ و وليد بركات وأسمى خوري. كما أنه شارك أيضا ببعض المسرحيات التي قدمت عامي ألف وتسعمئة وواحد وثمانين واثنين وثمانين على مسارح مهرجان جرش، ويقول عنه محمود الزيودي أنه (كان إنسانا بسيطا شعبيا يوصل أفكاره للآخرين بسهولة ويسر ويحب الفن أكثر من الزراعة ).
ويقول القاضي سامر القبج نجل الإعلامي الراحل مازن القبج نقلا عن والده بخصوص مسيرته الفنية :
ومن أبرز برامجه مسلسل « حكايات أبو رجيع » التلفزيون الأردني (1970 م) الذي مثل فيه أدوارا مختلفة، وهو يروي حكايات قبل خمسين عاما. وقد كتبه نمر سرحان وأخرجه صلاح أبو هنود .
واشترك في مسلسل إسلامي أذيع في مختلف تلفزيونات العالم العربي اسمه «أجنحة الضياء » (1974 م)
كتبه أمین شنار، وأخرجه حسيب يوسف. واشترك في مسلسل تلفزيوني ساخر، خاص بالاطفال اسمه « الحطاب والجوهرة المفقودة »، كما اشترك في فلم سينمائي « فداك يا فلسطين » عام 1969 الذي أخرجه المخرج اللبناني انطوان ريمي مع سناء جميل، ويروي الحاج مازن القبج کیف تطوّر المسرح الشعبي في الأردن فيقول : « أقنعني الشاعر عبد الرحيم عمر أن نصنع مسرحاً شعبياً. بعد أن أعتدنا تقديم مسرحيات أجنبية لا علاقة لها بمجتمعنا، لكن واجهتنا صعوبات بوجود كُتّاب مسرحيات شعبية. وبعد البحث استطعنا العثور على كاتب مسرحي فاجأنا. فهو شرطي لاسلكي في الأمن العام وظيفته في الصحراء والأماكن النائية البعيدة . فكانت سلوته الوحيدة المطالعة. عصامي، ثقّف نفسه بنفسه؛ و هذا الإنسان اسمه : محمود منصورالزيودي (مواليد 1945 م قرية غريسا/محافظة الزرقاء)، وهو بدوي من بني حسن ، ” كتب لنا مسرحية « الضباع »(1972 م) واكتشفنا أنها صالحة للمسرح وهناك من هذّبها وطورها وأخرجها.
وقد قمت بدور في البطولة فيها وهو دور( أبو علي)، وأحداثها تدور عما حدث في شهر أيلول الأسود و ترمز إلى عائلتين متخاصمتين. وكان دوري دور الوسيط الذي يحاول التوفيق بينهما، نجاح المسرحية هذه شجع المسؤولين بعرضها داخل المملكة؛ لأنّ جمهور المسرح ضحك وبكى. كما أن السفير الكويتي حضرها هو والمستشار الخاص لجلالة الملك الأستاذ صلاح أبو زید ( وزير الاعلام فيما بعد، وأعجبا بها جدا وتمنيا لو عُرضت في البلاد العربية. وقال أبو زيد : إن هذه تجربة الأولى من نوعها، وكنت أتمنى أن يراها أكبر عدد ممكن من الجمهور.
بدأ التمثيل في الإذاعة في أواخر 1960 في مضافة ( أبومحمود ) المشهورة وهي برنامج شعبي أردني يومي وكان يمثل فيه شخصية قروية، أي الفلاح في الضفة الغربية .. واستمرت هذه المضافة ثماني سنوات بشكل يومي دون انقطاع وعند افتتاح التلفزيون الأردني في العام 1968، بدأ يمثل في برنامج أسبوعي اسمه مضافة (أبو مفلح) بلباس الريف الأردني عدة أدوار يبحث مشاكل اجتماعية يغلب عليها طابع الفكاهة بالإضافة إلى الاشتراك بمشاهد تمثيلية فيها .
ثم بدأت ( مضافة الحاج مازن) لتستمر عشر سنوات متواصلة.
مضافة الحاج مازن، وسبقتها مضافة أبو مفلح، وهما من البرامج الشهيرة للتلفزيون الأردني في سنوات البداية.
أبو مفلح هو ذاته الحاج مازن، وهو المرحوم مازن القبج.
المضافة كانت عبارة عن تمثيلية مرتجلة (إلى حد كبير) تجري في جلسة عربية، وفي كل مرة يطرح فيها موضوع محدد. وكانت من البرامج التي استمرت لسنوات طويلة.
ولعلي خلال بحثي في سيرة الإعلامي الراحل لم أجد أبلغ ولا أصدق مما كتبه الكاتب الصحفي في جريدة الرأي الأردني موسى برهومة عنه إذ يقول :
“في ذلك الزمان الطيب، كان ثمة رجل يدعى مازن القبّج، أمضى أكثر من أربعين عاماً وهو يطلّ على المزارعين ويقدم لهم المشورة، حتى صار مرشدهم الروحي وصديق أياديهم المتشققة وأرواحهم المعلقة بغيمة طافت بوادي الأردن، وفوق تلة على أكتاف السلط، وسهول مادبا.
أربعون عاماً وأزيَد والحاج مازن يُخبر المزراعين كيف “يبحشون” في الأرض، ويُبلغ الأمهات الطاعنات في الحب كيف يرصعن الزيتون، ويوصي المسؤولين خيراً بالأراضي “الزراعية الحمراء المعطاء الخصبة التي بتغلّ كل سنة”، ومحذراً من البناء في غور الأردن الخصب، لأن ذلك “معناتو هذه الأراضي اللي كنا ننتج فيها الكمح والخضرة الغذاء ورغيف الخبز انحرمنا منها”.
كان الحاج مازن قريباً من نبض الأرض، لذلك كان خطابه يتمتع بالمصداقية وهو يطلّ على الأردنيين برفقة “أبو سالم” و”أبو هاني” وتوهان، وربابة عبده موسى و”أبو سرور” وسواهم من أقطاب المضافة الأبرار.
نذهب إلى زمن المضافة، محمولين على شغف الوفاء للحظة نادرة من لحظات الاجتماع الأردني الذي كان لخير الناس، فنلحظ في ذلك الزمان أملاً أين منه إحباطات الحاضر وأمراضه ومآسيه وانشطارات النفس التي مزّقتها الولاءات الصغيرة التي لا تكاد تُرى بالعين المجرّدة؟!
ولو سئل كثيرون عن ذلك الزمان الجميل لفضّلوا الإقامة فيه، لا يبرحونه أبداً، رغم أنهم يعيشون الآن في “رخاء” أزمنة الفتوحات العلمية والثورة التكنولوجية وانفجار عالم الاتصال الذي حوّل العالم إلى غرفة صغيرة، بل إلى حيز لا يعدو أن يكون أكبر من جهاز هاتف محمول.
كان كلّ شيء في ذلك الزمان صافياً منقّى من سموم الحداثة، وكأنّ كل تقدّم يستبطن في أحشائه توحشاً من نوع ما، وكأنّ كل رفاهية هي بالضرورة نتيجة لشقاء آخرين، وما أكثر الأشقياء في الزمان الراهن الذين لا يجدون كسرة خبز في “باطيتهم” لأنّ الفساد زحف بأذرعه الأخطبوطية واستولى على الغِلال، ولأنّ الكراهية تفشّت كالكوليرا وأعطبت النفوس، ولأنّ الأنانية خيّمت بظلها الأسود الثقيل وأزاحت الإيثار، ولأنّ القيم تمزقت فصار الفساد شطارة والرشوة مهارة والكذب فهلوة، والإخلاص في العمل هَبَلاً، وطأطاة الرؤوس تواضعاً، والصمت على قهر الزمان حكمةً.
حظي الحاج مازن بتقدير كبير محليا ودوليا على برامجه الزراعية
التي اعتبرتها المنظمات الدولية المعنية بالتنمية والزراعة والغذاء عاملا أساسيا في إيصال أفكارها إلى كافة الناس خاصة المزارعين الذين يصعب الوصول إليهم في مزارعهم فكان أن حصل على تكريم وتقدير من عدد من المنظمات منها :
التقدير على المستوى الوطني:
- منح وسام الكوكب الأردني من الدرجة الثانية 1988 .
- منح وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الثانية 1984.
- منح وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الثالثة 1974.
- منح العضوية الفخرية في نقابة المهندسين الزّراعيين 1987.
- منح درع نقابة الأطباء البيطريين تقديرا لجهوده في المجالات الزّراعية والثروة الحيوانية 1972.
- منح الميدالية الذّهبية من منظمة الأغذية والزّراعة للأمم المتحدة 1988 .
أحيل إلى التقاعد عام ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين بسبب بلوغه السن القانوني للتقاعد حسب نظام الخدمة المدنية لكنه أعيد في اليوم التالي للخدمة بالمكاقأة، وهي من المرات القليلة النادرة التي يتم بها ذلك تقديرا لدوره وخدماته الجليلة للإعلام الوطني وبقي على رأس عمله إلى أن توفاه الله في عمان بتاريخ 3 ذو الحجة 1422 هـ الموافق 15/2/2002 م ودفن فيها .
تمّ تسمية شارعين باسمه الأول في العاصمة عمان في منطقة طارق بجوار مستشفى الملكة علياء، والثاني في محافظة الزرقاء.
رحم الله الاعلامي الكبير الحاج مازن القبج وغفر له وجعل سيرته المهنية نبراسا لكل الاعلاميين الجدد الذين يبحثون عن التميز ونشر رسالة الاعلام الهادف والجاد وخدمة مجتمعاتهم بما بعود عليها بالفائدة،وادعو كل الجهات المعنية بالاعلام والزراعة الى ارشفة تاريخه وحفظه للاجيال القادمة للاستفادة منه.