لابيد من القاهرة: مصر شريك استراتيجي خاص لتل أبيب

9 ديسمبر 2021
لابيد من القاهرة: مصر شريك استراتيجي خاص لتل أبيب

وطنا اليوم:التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد الذي يقوم بزيارة رسمية إلى القاهرة لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث تطورات القضية الفلسطينية وملف إيران.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان مقتضب إن السيسي “يستقبل بقصر الاتحادية السيد يائير لابيد وزير خارجية دولة إسرائيل”. كذلك التقى لابيد نظيره المصري سامح شكري.
وأفاد بيان للوزارة أن لقاء الوزيرين “تناول مناقشة عدد من قضايا العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية للبلدين (..) وأهمية العمل على إحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في أقرب فرصة”.
وأضاف البيان أن شكري “شدّد على الامتناع عن الإجراءات الأحادية بما في ذلك المرتبطة بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية”.
من جهته، شكر لابيد السيسي في بيان الخميس على “كرم الضيافة”.
وقال إن “مصر شريك استراتيجي مهم بشكل خاص لإسرائيل وهدفي هو تعزيز علاقاتنا الأمنية والدبلوماسية والاقتصادية مع مصر ومن المهم مواصلة العمل على السلام بين بلدينا”.
وأشار لابيد في بيانه إلى أنه بحث مع السيسي “الوضع في قطاع غزة” وعرض عليه برنامج “الاقتصاد من أجل الأمن والخطوات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أنهما تطرقا أيضا إلى “محاولات إيران لتصبح دولة ذات قدرات عسكرية نووية”.
وترتبط مصر منذ 1979 باتفاق سلام مع الاحتلال الإسرائيلي كان الأول من نوعه مع دولة عربية، وغالبا ما تقوم بوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي نهاية لقائهما، سلم لابيد شكري مجموعة من القطع الأثرية الفرعونية كان تم مصادرتها في إسرائيل.
وأوضح بيان الخارجية المصرية أن هذه المجموعة تضم “95 قطعة أثرية مصرية سبق تهريبها وتم ضبطها من قِبَل السلطات الإسرائيلية”.
وتأتي زيارة لابيد إلى مصر بعد حوالي ثلاثة أشهر من استقبال السيسي لرئيس الوزراء الاحتلال نفتالي بينيت في منتجع شرم الشيخ السياحي، في زيارة كانت الأولى على هذا المستوى منذ عشر سنوات. وتناولا خلال لقائهما الملف الأمني والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وكانت القاهرة أدت دورا حيويا في أيار/مايو عندما نجحت في التوسط لوقف إطلاق النار في المواجهات العنيفة التي استمرت 11 يوما بين الاحتلال وحماس ونتجت عنها أضرار بالغة بقطاع غزة المحاصر.
وعلى الرغم من دعم القاهرة للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلا أنها تعمل دائما على التقريب بين الفصائل الفلسطينية باستضافتها جولات حوار بين حركتي حماس وفتح. والشهر الماضي، اتفقت مصر والاحتلال على زيادة عدد القوات المصرية المنتشرة في منطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة والذي كان مقيدا بموجب معاهدة السلام الموقعة بين البلدين