الدكتور أحمد الشناق
فقر على فقر، بؤس سياسي مطلق مع جيوب مدقع، ولغة التخوين مرفوضة !
بوجيز الكلام….
دربكة مجلس النواب بحادثة إتفاقية النوايا، تعكس مشهد البؤس السياسي لحكومة موظفين، وبرلمان تختلط فيه الشعبوية بصلاحيات دستورية .
ولم يكتفى الوطن بإتساع دائرة الفقر المدقع، ليتحمل ايظا فقر سياسي مطلق بأداء سلطات الدولة تشريعاً وتنفيذاً .
– الحكومة غير جاهزة لتجيب على مناقشة إتفاقية النوايا( الطاقة مقابل المياة ) ما هذه الذريعة ؟ ما هذا البؤس السياسي حد الفقر المطلق، أن تعجز حكومة ببيان موقفها وشجاعتها السياسية، إن كانت الإتفاقية تخدم المصلحة الوطنية الأردنية ولو كانت مع العفاريت السود، وأن تتحمل مسؤوليتها السياسية أمام سلطة الرقابة والشعب الأردني، وما هذا الهوان الحكومي حد البؤس بتقزيم وطن ودولة ومملكة قدمت للقضية الفلسطينية، ما لم يقدمه احد غيرنا بالدماء والتضحيات، ولا زلنا الخندق الأمامي المتقدم والمنافح رغم هوان الأمة بالتفكك والإنحطاط، ورغم الظروف العربية والإقليمية والدولية بالغة التعقيد والسوء بنوازلها وأحداثها التاريخية، لا زال الأردن قابضاً على نهجه القومي والتاريخي الذي لا يقبل مزاودة من ايّاً كان .
– ربط النائب المحترم بقاءه في المجلس بشرط مغادرة الوزير المعني، شعبوية ومزاودة مرفوضة، ولن نقبل مغادرة وزير بحكومة أردنية قبة البرلمان، بغض النظر عن الموقف السياسي، ومع حجب الثقة عن الوزير دستورياً، ولكن نرفض الذُل لموقع الوزير في الدولة الاردنية، بشعبوية ومزاودة وتخوين، ولا يوجد أردني خائن مواطناً أو مسؤولاً، ولغة التخوين تُصرف عند غير الأردنيين، ولغة التخوين والتهريج مرفوضة، والأردن وطن وليس ساحة، ومن حق الجميع بالتعبير عن رأيه وموقفه ووجهة نظره وفق قواعد وقنوات العمل السياسي الذي يكفله الدستور والقانون.
– هذا الموقف يعكس بذات الوقت حال حكومة أردنية عاجزة، وبؤس سياسي يقزّم الوطن بكل مواقفه وتاريخه
– ننتظر من السادة النواب الذين غادروا الجلسة وهم اكثرية البرلمان، أن يتقدموا بطلب حجب الثقة، تفعيلاً لحقهم الدستوري، وحتى يبان الخيط الأبيض من الأسود بمواقفهم وحتى لا يفقد البرلمان ثقة الشعب بمواقف نوابه المحترمين. وليقيّم الشعب أداء الحكومة السياسي وقدرتها على النقاش بموقفها كحكومة للملكة الأردنية الهاشمية، امام طلب حجب الثقة
