الأمن الوقائي الفلسطيني يعيد إسرائيليين وصلت مركبتهم وسط رام الله

2 ديسمبر 2021
الأمن الوقائي الفلسطيني يعيد إسرائيليين وصلت مركبتهم وسط رام الله

وطنا اليوم –  قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الأمن الفلسطيني ومن خلال جهات التنسيق أعاد مستوطنين إسرائيليين وصلت مركبتهم فيما يبدو بالخطأ إلى دوار المنارة وسط مدينة رام الله.

وشدد المتحدث باسم الجيش على ضرورة عدم دخول أي إسرائيلي إلى مناطق “أ” في الضفة الغربية اعتبارها محظورة وخطيرة.
وذكرت قناة ريشت كان العبرية، أن المستوطنين من سكان بؤرة “عادي عاد” القريبة من رام الله، مشيرةً إلى أن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقًا معهم حول ظروف ما جرى معهما.

وأضرم شبان فلسطينيون، مساء الأربعاء، النار في مركبة للمستوطنين وصلت بالخطأ إلى دوار المنارة وسط رام الله.

وذكرت تقارير عبرية بأن المستوطنين من التيار اليهودي المتزمت من أتباع ما يعرف بجماعة بريسلاف، مشيرة إلى أن المستوطنين قالا خلال التحقيق معهما إن ” أشخاصًا قالوا لهم استمروا في الطريق إلى الأمام وستصلون إلى ما تريدون وبعد دقائق تم إلقاء وابل من الحجارة علينا والزجاجات الحارقة ليتبين لاحقًا لهم أن من وجهوا لهم السؤال عن المكان هم من الفلسطينيين” .. حسب ما ذكرت موقع  صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وأعادت وسائل إعلام عبرية، التذكير بالحادث على أنها محاولة مماثلة لتلك التي وقعت في بداية انتفاضة الأقصى الثانية، بعد احتجاز شبان لجنديين إسرائيليين في مقر للأمن الفلسطيني بمدينة البيرة قبل أن يتم قتلهما.

وقال شهود عيان، إن سيارة تقل مستوطنين يهود وصلت ميدان المنارة وسط رام الله؛ ما دفع بعشرات الشبان لرشقها بالحجارة.

وأضاف الشهود أن المستوطنين فروا من المركبة، فيما أشعل فلسطينيون النار فيها.

وأوضح أن قوة أمنية فلسطينية نقلت المستوطنين لجهة غير معلومة.

وقال مصدر أمني فلسطيني، مفضلا عدم الافصاح عن اسمه، أن قوى الأمن تتحفظ على عدد من المستوطنين .
ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل حول الحادثة، ولا دوافع المستوطنين.

لكن صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قالت إن إسرائيليين اثنين فقط كانا على متن السيارة، لافتة إلى أن أفراد من أجهزة الأمن الفلسطينية نقلوهما إلى الجيش الإسرائيلي عند حاجز فوكوس (بمنطقة رام الله) بالقرب من مستوطنة بيت إيل.

وأضافت: “لم يتضح بعد سبب دخولهما (الإسرائيليين) قلب رام الله، وبعد عودتهما إلى الأراضي الإسرائيلية، بدأ التحقيق معهما”.

هذا وأصيب مستوطن يقود حافلة في عينه جراء رشقها بالحجارة قرب مستوطنة “معاليه عاموس” جنوب بيت لحم.حسب مصادر محلية.

وعادة ما تتعرض البلدات الفلسطينية لاعتداءات المستوطنين، حيث وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، منذ بداية العام الجاري، 427 حادثا (اعتداء) يتعلق بالمستوطنين بالضفة بما فيها القدس؛ بينها 312 حادثا أدى إلى وقوع أضرار بالممتلكات، و115 حادثا أدى إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين.

وتشير بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.​​​​​​​

وعلق الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم  على الحادث بالقول :”تصدي شباب رام الله للمستوطنين الصهاينة في قلب المدينة، وتحطيم وحرق سيارتهم، عمل وطني شجاع ،يعكس العلاقة الطبيعية مع العدو الصهيوني، المبنية على التصدي لكل أشكال العدوان ومواجهةالمستوطنين والإشتباك معهم من نقطة الصفر.”.حسب قوله

وأضاف برهوم في بيان صحفي “كل التحية لشباب رام الله الشجعان على هذا الفعل المقاوم، والذي يجب أن يستمر بقوة ويمتد إلى كل مناطق الضفة الغربية وخطوط التماس.”

وتابع القول :”إن واجب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، حماية أبناء شعبنا من إعتداءات المستوطنين والتصدي لهم جنبا إلى جنب مع أبناء شعبهم  وليس تأمينهم وإعادتهم إلى العدو .”

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي بالضفة الغربية طارق عز الدين:”ما قام به الشباب الثائر على دوار المنارة وسط رام الله من إحراق وتحطيم لسيارة المستوطنين هو عمل بطولي شجاع يجسد الروح الحقيقية للشباب الفلسطيني . ”

وأضاف عز الدين في تصريح صحفي “الاستيطان والمستوطنون معتدون، وهم هدف مشروع لثورتنا ومقاومتنا(..)ما فعله شباب رام الله الثائر هو التعبير الأصيل عن الحالة الثورية والمخزون المقاوم في صدور الشباب ورفضهم كل محاولات القبول بالأمر الواقع والارتهان لمصالح وأجندات سياسية تقبل التعايش مع الاحتلال والتطبيع معه. ”
وقال أيضا “نوجه التحية لهؤلاء الشباب، ونؤكد دعمنا ومساندتنا لهم.”

وقال المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين في تصريح صحفي “نشيد بالفعل البطولي المقاوم للشباب الثائر على دوار المنارة وسط مدينة رام الله والذي يعبر عن الجهوزية العالية لمقاومينا وشبابنا الثائر واستعدادهم للتضحية ومجابهة العدو الصهيوني .”

واضاف المكتب الإعلامي ” الفعل البطولي للشباب الثائر في رام الله وإحراقهم لمركبة المغتصبين الصهاينة يدلل أن الضفة الغربية ستبقى خزانًا للثورة لا ينضب رغم كل محاولات التدجين وكي الوعي الذي يستهدف أبناء شعبنا هناك للقبول بالمحتل الصهيوني الغاصب.”

وتابع “ندعو إلى استمرار التصدي ومواجهة جنود العدو الصهيوني ومغتصبيه المجرمين الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق كل مكونات الشعب الفلسطيني.”

وأدان المكتب الإعلامي “تسليم الأجهزة الأمنية في رام الله المغتصبين الصهاينة وحمايتهم من غضب شبابنا الثائر .”حسب ما ذكر

وأكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين أن تسليم “المستوطنين” لجيش الاحتلال “خطيئة وطنية كبرى، يقع ضحيتها شعبنا الفلسطيني جراء استمرار التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني.”

وأشارت الحركة إلى أن” تصدي جماهير شعبنا البطل بكل مروءة وشرف وعزة وكبرياء لقطعان المستوطنين الذين دنسوا أرضنا واستباحوا حرماتها، يؤكد أنه محال التعايش مع هذا العدو الإرهابي الموغل في دماء أبناء شعبنا الفلسطيني.”

وأهابت حركة المقاومة الشعبية” بجماهير شعبنا الباسل في ضفة العزة والكرامة، الى قطع دابر المغتصبين الصهاينة ومنعهم من استباحة ارضنا المحتلة، وعدم الالتفات الى دعوات المنهزمين والمثبطين.”