نوعية الهواء في الأردن.. مؤشر بيئي يدق ناقوس الخطر

1 نوفمبر 2021
نوعية الهواء في الأردن.. مؤشر بيئي يدق ناقوس الخطر

وطنا اليوم:هواء ملوث.. معاناة أخرى تعكر أنفاس الأردنيين، لا سيما في مراكز المدن والمناطق الصناعية والمزدحمة، بفعل عوادم المركبات وأدخنة المصانع وغيرها من الملوثات، التي تؤثر في ما يسمى بمؤشر نوعية الهواء.
مختصون أكدوا الحاجة إلى وضع خطط شمولية بين عدد من الجهات لمواجهة المشكلة، ومن خلال حزمة من الإجراءات الواجب تنفيذها بنهج تشاركي.
معالجة تلوث الهواء.. مشكلة لم يعتد المواطنون ولا الحكومات وضعها في سلم الأولويات، وسط تزاحم الهموم المعيشية والاجتماعية، فيما تتفاوت الآراء حول درجة تلوث الهواء تبعا لطبيعة المنطقة.
الهواء النقي حق أساسي من حقوق المواطنين.. وفضلا عن الآثار الصحية والمناخية، يؤكد خبراء أن الفضاء البيئي الآمن يعد عاملا حيويا للمجتمع، لا بد أن يجد له مكانا في سلم الأولويات
الى ذلك قال استشاري الأمراض الصدرية في مركز الحسين للسرطان، الدكتور معتز لبيب، إن التلوث الهوائي من الأمور المقلقة والشائكة للمجتمعات، لما لها من تداخل في الأمور الصحية.
وأضاف لبيب، في تصريح الاثنين، أن ضرر التلوث على الجسم يكون على كامل الجسم، وله أثر مباشر على الجهاز التنفسي والرئة بدءا من فتحة الأنف وصولا للقصبة الهوائية ويمكن أن تسبب الاحتقان.
وأشار إلى أن هذه الأمراض تكون ناتجة عن التلوث الهوائي، ويمكن أن تسبب السرطان في الرئة أو باقي أعضاء الجسم، بالإضافة إلى تليف الرئة والانتفاخ الرئوي والربو.
وعن الأشخاص الذين يعانون من أمراض رئوية، قال لبيب إن التلوث الهوائي يسبب لهم أمراضا خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
وعن الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من التلوث الهوائي، الحفاظ على النظافة الشخصية بالدرجة الأولى، والابتعاد عن جو المدينة والتواجد في أماكن يكون الهواء فيها نقي ولو لفترات قصيرة، وارتداء الكمامات لمنع دخول الهواء في المجاري التنفسية.
وسجل الأردن المرتبة 7 عالميا في أدنى معدل وفيات ناتجة عن التلوث، اذ سجل 29 وفاة لكل 100 ألف نسمة، 1.949 وفاة من تلوث الهواء، 635 وفاة بسبب ترسبات الرصاص الناتج من عوادم السيارات، 148 وفاة من التلوث في بيئة العمل، و65 وفاة من تلوث المياه.
وفي تدابير وزارة البيئة في تقليل التلوث، تراقب مديرية الرصد والتقييم البيئي في الوزارة نوعية الهواء عبر 26 محطة رصد موزعة ضمن 5 برامج رصد في محافظات العاصمة عمّان والزرقاء وإربد والمفرق والبلقاء والطفيلة والكرك، حيث ترصد نوعية الهواء المحيط في مناطق صناعية وسكنية وطرق رئيسية في مناطق ذات حركة سير كثيفة للمركبات.

معتدل – جودة الهواء مقبولة، ومع ذلك ، بالنسبة لبعض الملوثات قد يكون هناك قلق صحي معتدل لعدد قليل جداً من الأشخاص الذين لديهم حساسية غير عادية لتلوث الهواء.

غير صحي للمجموعات الحساسة – قد يواجه أعضاء المجموعات الحساسة آثارا صحية. من غير المحتمل أن يتأثر على عامة الناس.

غير صحي – قد يعاني معظم الناس من الآثار الجانبية التي تؤثر على الصحة؛ أما الأفراد الذين لديهم وضع صحي حساس فقد يعانون من مشاكل صحية خطيرة.

غير صحي للغاية – تحذيرات صحية لظروف الطوارئ. من المرجح أن يتأثر جميع السكان.

خطير – تنبيه صحي: قد يعاني الجميع من آثار صحية أكثر خطورة.