وطنا اليوم- عبر المغترب محمد الهوواشة رئيس الجالية الاردنية في الولايات المتحدة عن غضبه بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها من السفارة الاردنية في تركيا على حد قوله وخصوصا القنصل الاردني هناك .
وقال الهواووشة قبل عدة أشهر ذهبت أنا وعائلتي لتركيا قادمين من الولايات المتحدة الأمريكية لقضاء بعض الوقت ولإنجاز بعض الأعمال الخاصة.
وعند عودتي للأردن حدث ما يلي:
اولا: عند العودة من إسطنبول إلى عمان لزيارة الأهل بالأردن تم ختم جوازات سفر عائلتي باستثناء جواز سفري وقالوا واخبروني بان جهات امنية تريد الحديث معك وتم تأخيري وعائلتي لأكثر من ساعتين بانتظار جواز سفري وبعدها دخلت إلى مكتب في المطار وقلت لهم ما بيصير هيك معي عائلتي والوقت متأخر واحنا قادمين من سفر تعبانين وكان الرد خذ جوازك وراجع الجهة الأمنية الفلانية بعد يومين!!! بعد خروجنا من المطار ونتيجة لهذا التأخير كان قد بدأ وقت الحظر ولم نجد أي تكسي لتوصيلنا لإن الوقت كان متأخراً وانتظرنا خارج المطار وقت طويل حتى أتى أحد أصدقائي لنقلنا إلى البيت.
ثانيا: بعد يومين إتصل أحد مرتبات البحث الجنائي من الدائرة الرئيسية في عمان بأخي وقال له: خلي أخوك محمد الهواوشة يراجعنا بأسرع وقت ممكن بالدائرة الرئيسية في العبدلي لأمر هام جدا !!!
ثالثا: ذهبت إلى تلك الجهة والتقيت احد الضباط وقال لي بأن هناك شكوى مقدمة من السفارة الأردنية بأنقرة ضدك !!! وسألني لماذا قمت بتقديم تذاكر سفر مجانية لعدد من الأردنيين في تركيا للعودة إلى الأردن وما الغاية من فعل ذلك !! تفاجأت من السؤال!!!
وتساءل الهواوشة هل إعادة الأردنيين الذين تقطعت بهم السبل للأردن أصبح جريمة !!! حيث انّ ما قمت به وعدد من الخيرين هو من باب الانتماء للأردن والعمل بروح الوطنية وذلك تنفيذاً لتوجهات رؤية جلالة سيدنا بتقديم العون والمساعدة للأردنيين حيثما وجدوا .
وبين انه وسبّب هذا التصرف الغير لائق بما قدمت الضرر المعنوي والمادي حيث اني اضعت أياماً كاملة لمراجعة الدوائر الأمنية !! مع العلم بأن وقتي ثمين جداً لأنني في زيارة قصيرة وسريعة للأردن.
رابعا: بعد يومين جاءني إتصال آخر من أحد مرتبات الأمن الوقائي وطلبوا حضوري لمكتبهم للضرورة القصوى!!! وفعلاً ذهبت لأتفاجأ بتكرار نفس الشكوى ضدي من السفارة الأردنية في أنقرة !!! للأسف كانت نفس الأسئلة مع إضافة سبب آخر للتقليل من شأني واتهامي بانه هل تم استخدام بطاقات بنكية مسروقة لشراء تذاكر للأردنيين الذين تقطعت بهم السبل!!! حيث انه في حال كانت البطاقات مسروقةً -مع عدم التسليم المطلق بذلك – حيث ان مكانتي العلمية والعملية من المستحيل ان أقوم بذلك وان التثبت والتحقق من هذا الأمر كما تم الادعاء به ليس من اختصاص وصلاحيات السفارة !! مع العلم تم الحصول على التذاكر عن طريق الدفع نقداً بتبرع مني ومن رجال أعمال خيرين .
خامسا: لم يُفرج عني الأمن الوقائي إلا بعد إحضار كفيل وتوقيع كفالة مالية بقيمة عشرة الآلاف دينار وتم إضاعة وهدر اكثر من يوم.
وأضاف وبعد عدة أيام تم الاتصال بي من احد الاجهزة الامنية من أجل الحديث بنفس الموضوع الذي بات مزعجاً بالنسبة لي.
وأوضح ما قمت به من مساعدة للأردنيين هو هدف إنساني بالإضافة إلى أنّ طبيعة عملي في أمريكا من غاياته تقديم يد العون والمساعدة للأردنيين ومساعدتهم في الخارج فالأردنيون لدي سواء حتى وإن كانوا في أي دولة بالعالم.
عندما كنت في تركيا بشكل مؤقت قامت الجالية الأردنية في تركيا بضمي إلى مجموعة وتس اب للجالية وكنت أرى الكثير من الأردنيين يطلبوا المساعدة للعودة الى الأردن وفقدوا الأمل بسفارتنا في أنقرة. تأثرت بذلك وأجريت عدة اتصالات مع عدة شخصيات وطنية ورجال أعمال لكي نتساعد بإعادة هؤلاء الأردنيين الذين تقطعت بهم السبل للأردن بأسرع وقت ممكن.
وقمت بوقتها بالاتصال بالسفارة الأردنية بأنقرة مع احد الموظفين وعرضت عليهم المساعدة لإرجاع عدد من الذين تقطعت بهم السبل وقلت لهم سنقوم أنا ومجموعة رجال أعمال بهذه المهمة وتواصلت مع القنصل واطلعته على كافة الامور والتفاصيل، وبعد ذلك تواصلت معي السفارة الأردنية بأنقرة مرات عديدة عن طريق القنصل وتم التنسيق فيما بيننا وقاموا بتزويدي بعدة أسماء وقمت بتزويد هؤلاء الأردنيين بالتذاكر وإرجاعهم للأردن وأخبرت عدد كبير من الأردنيين عن طريق مجموعة وتس اب للجالية الأردنية في تركيا وساعدنا عدد كبير منهم وقمنا بشراء تذاكر سفر لهم ليعودوا للأردن.
حيث أستغرب من السفارة الأردنية بأنقرة التي تواصلت معي وزودتني بعدة أسماء وقمت بشراء التذاكر ومساعدة هؤلاء الأردنيين وبعد ذلك يقدموا بي شكوى للجهات الأمنية في الأردن !!!
وبعد كل ما قدمت يتم محاسبتي بتكرار إستدعائي للاجهزة الامنية وأوقع على تعهد نتيجة تقديم المساعدة !!!
هل هكذا يتم مكافئة من يساعد المغتربين الأردنيين !!!
واكد الهواوشه من خلال تحققي من الموضوع علمت بأن بعض الأشخاص الذين يعملون في مجال بيع التذاكر له علاقة بالقنصل وقام بتقديم معلومة مغلوطة عني وذلك لخلاف شخصي مع ذلك الشخص لكن استغرب من ذلك القنصل الذي يسمع لأي شخص وبعد ذلك يقوم برفع شكوى ضدي لا يقاف عمل الخير الذي ساعدنا به السفارة الأردنية بأنقرة والمواطنين الأردنيين في تركيا.
ملاحظة: يوجد لدي جميع الرسائل النصية المتداولة بيني وبين السفارة الأردنية بأنقرة والقنصل . وهنالك بعض الرسائل الصوتية والمكالمات بيني وبين السفارة الأردنية في أنقرة والقنصل أيضاً.
لدي كل ما يثبت ذلك بالوثائق.