وطنا اليوم:ابدى عدد من اعضاء لجنة الصحة النيابية ثقتهم بأداء وزير الصحة والوزارة , محملين نقص الخبرة لبعض الكوادر الطبية وقلة اعداد الكادر الطبي في اقسام الطواريء مسؤولية ما يحصل من أخطاء طبية وضعف الامكانات المالية المقدمة للاطباء والكوادر.
وللأسف وكعادة مجلس النواب أمام كل قضية رأي عام يضيع حق الشعب بمجرد دخوله قبة البرلمان الذي يعمل بما يجيده من مهام اطفاء الحرائق امام الحكومة !!
النواب وخلال اجتماع لجنة الصحة والبيئة بالوزير فراس هواري كانوا رحيمين على وزارة الصحة والهواري في وقت لم تكن فيه وزارة الصحة ومسؤوليها وبعض كوادرها رحيمة على لين وغنى وغيرهما ممن قضوا باخطاء طبية
النواب العدوان وحداد والعلاقمة فقط من طالب علانية برحيل وزير الصحة وتحمله المسؤولية الادبية عما حصل , مقابل تحويل البوصلة والمسؤولية نحو نقص الكوادر والخبرات وابعاد اي مسؤولية عن الوزير والتذرع بأن القضية بين يدي القضاء
اما غير المتوقع والمتوقع بذات الوقت , فهو سحب بساط الجلسة المخصصة للبحث بوفاة الطفلتين لين وغنى لصالح طرح قضايا فرعية للوزارة مختصة بالمطالب الفرعية للنواب ودوائرهم من أسرة وكوادر في المستشفيات والمراكز الصحية وتفرغ رئيس اللجنة لاطفاء غضبة بعض النواب
في المقابل غادر بعض اعضاء اللجنة والنواب من الحضور بعد نحو عشر دقائق من بدء الجلسة بعدما تحدث بعضهم على عجل امام كاميرات الاعلام ليتمكنوا من اللحاق بوليمة غداء رئيس الوزراء الذي يعدها اليوم لنواب محافظتي الزرقاء والمفرق
النواب الذين اشبعونا تنظيرا بالامس حول استجواب وزير الصحة وتوقيع مذكرة حجب بحقه وانتقادهم للقطاع , كانوا على غير ما تحدثوا به وظهروا بموقف لا يرضي قواعدهم ولا الشعب الذي يمثلوه والذي كانت مطالبه خلال اليومين الماضيين واضحة وضوح الشعب برحيل وزير الصحة والامين العام قبل محاسبة الاطباء المقصرين.
ويبقى الامل بانتصار رباني يمسح على هموم هذا الشعب المسكين.