وطنا اليوم_محمد ملكاوي_للوهلة الاولى من مشاهدتك الفيديو تصيبك الحيرة و الظن بأنك تشاهد فيديو وثائقي على ناشونال جيوغرافيك لمعمل الطوب او ورشة دهان من الفوضى والاتربة والجبصين الذي يملأ المكان وبعد التدقيق ستجد ان هذه المكرهة الصحية موجودة داخل احد اكبر المستشفيات في مدينة اربد للعناية بالصحة وهو مستشفى الاميرة بسمة التعليمي .
الدخول الى غرفة التجبير في مستشفى الاميرة بسمة اشبه بالدخول الى ورشة بناء او احد معامل الرمل والطوب ومن المستحيل الدخول اليها والخروج كما دخلت وخصوصآ اذا كنت بحاجة الى الجبيرة ،وقتها سيتحتم عليك الذهاب والاستحمام فورآ نتجية ما يعلق بك من غبار .
معاناة كبيرة يعانيها المواطنين بشكل يومي في مستشفى الأميرة بسمة بسبب الاهمال وعدم التطوير في المنظومة الصحية لصرح طبي كبير مثل مستشفى الأميرة بسمة فرغم وجود اقبال كبير على المستفشى ويراجعه المئات من المراجعين والمرضى لموقعه الإستراتيجي الا انه ما زال المستشفى يعمل بتقنيات القرن الماضي حيث انه ما زال ولغاية اليوم يعمل على النظام الورقي رغم الحاجة الضرورية لهذا المستشفى بتحديد لنظام المحوسب .
اوراق مبعثرة وملفات مكدسة تملئ الطاولات والمكاتب ارتباك دائم في المكان وكسل في تقديم الخدمات بسبب الضغط النفسي والارهاق بين الكوادر الطبية في المستشفى .
والسؤال الأهم ما الذي يمنع وزير الصحة من زيارة المكان والإطلاع على كافة الصعوبات والاخطاء الذي يعاني منها المستشفى هل مسافة 83 كيلو متر تقف عائقآ امام زيارته وتفقده للمستشفيات في محافظة اربد .
ام انه مشكلة تسريب الكتب الرسمية هي اولى اهتماماته هل ينتظر ازمة جديدة في اربد للبدء بالبحث عن حل ام عليه تدارك الموقف قبل وقوع العواقب لا نرجوها
.