وطنا اليوم:للعام الثاني على التوالي، تغيب المهرجانات العربية الكبرى عن تقديم برامجها الفنية للجمهور، بسبب الإجراءات الاحترازية التي تطبقها دول العالم تحسباً لموجة جديدة من وباء كوفيد 19.
وفي الوقت الذي جهزت إدارة النشاطات والفعاليات الثقافية في تونس، برنامجي “مهرجان قرطاج الدولي” و”مهرجان الحمامات”، قامت بإلغائهما لاحقاً بعد تزايد نسب الإصابة بالفيروس وتراجع الوضع الصحي هناك، مما أدى إلى نقص الأوكسجين والأسرّة في المستشفيات التونسية، فانضمّ “قرطاج” و”الحمامات” إلى قائمة المهرجانات العربية التي فضلت تعليق فعالياتها مبكراً مثل: “بعلبك” و”بيت الدين” اللبنانيين و”موازين” المغربي و”فبراير” الكويتي و”ربيع سوق واقف” القطري و”الفحيص” الأردني.
لكن تحسن الوضع الوبائي في الأردن، ووصول عدد متلقي اللقاحات إلى أكثر من ستة ملايين شخص، دفع الحكومة الأردنية إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية، مما ساهم في قرار عودة التعليم الوجاهي في المدارس والجامعات، وتخفيف القيود على التجمعات في الفنادق والأماكن العامة، مما سمح بإقامة الفعاليات الجماهيرية بشروط الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وحضور ما نسبته 50 بالمائة من سعة المكان، وهو ما انعكس إيجابياً على إقامة الدورة الثانية من “مهرجان عمّان السينمائي” في الثلث الأخير من شهر آب الماضي، وإقامة الدورة العشرين من “معرض عمان الدولي للكتاب” نهاية أيلول الحالي.
ندوات شعرية
فضلاً عن ترقب قرار الحكومة الأردنية المتوقع بالسماح أيضاً بإقامة الدورة الخامسة والثلاثين لـ”مهرجان جرش للثقافة والفنون” في المدينة الأثرية العتيقة (50 كلم شمالي العاصمة عمّان)، ليكون “جرش” هو المهرجان الفني العربي الوحيد الناجي من مقصلة كورونا، بحضور ما نسبته 50 بالمائة من سعة المسارح، بشرط تلقي الراغبين بالحضور جرعتي لقاح كورونا. ويمتاز برنامج “جرش” هذا العام ببعده الثقافي، حيث أطلقت إدارة المهرجان اسم الشاعر الراحل جريس سماوي على دورة المهرجان، تكريماً لدوره البارز وإسهاماته الثقافية أثناء توليه منصب مدير المهرجان، قبل توليه أيضاً منصب وزير الثقافة، حيث تم تخصيص ندوة تكريمية له يشارك بها شعراء ومثقفون أردنيون وعرب، كما سيتم الإعلان عن الفائز بالجائزة التشجيعية التي يقدمها المهرجان للشعراء باسم “جائزة الشاعر جريس سماوي”.
حفلات غنائيّة
وتحفل دورة المهرجان بالعديد من الفعاليات والندوات الثقافية، منها: “ملتقى جرش النقدي” حيث يخصص الملتقى ندواته لمناقشة حقل الرواية في أربع جلسات حوارية، كما يخصص الملتقى ندوة تحت عنوان: “الآفاق الجديدة للدراما العربية” يشارك بها الفنانون: صابرين من مصر وداوود حسين من الكويت وتقلا شمعون من لبنان، إلى جانب الفنانين الأردنيين: نادرة عمران وزهير النوباني ومارغو حداد.
ويمتاز برنامج الشعر بمشاركة كوكبة من أبرز الشعراء العرب، وتضم دورة هذا العام مجموعة من الفعاليات الفلكلورية والفرق الشعبية، إضافة إلى عروض فرق الأطفال والمسرحيات الاجتماعية الموجهة للكبار والصغار. وتتجه أنظار الجمهور إلى الحفلات الجماهيرية التي يُحييها نجوم عرب وأردنيون كبار على خشبة المسرح الجنوبي (يتسع لخمسة آلاف شخص)، إذمن المقرر أن يشارك في دورة هذا العام الفنانون:
ماجدة الرومي (الأربعاء 22/9).
نجوى كرم (الخميس 23/9).
جورج وسوف (الجمعة 24/9).
حسين الديك (الخميس 30/9).
الفنان سيف نبيل (الجمعة 1/10).
فضلاً عن مشاركة نجوم الغناء الأردني: عمر العبداللات، نداء شرارة، ديانا كرزون وزين عوض.