الاعلامي بكر الأمير
الكفاءات الأردنية دائما لها بصمتها في شتى المجالات والميادين، وكانت على الدوام نموذجا يعكس إبداع العقل الأردني بتحقيق النجاح والانجاز، وتقديم نموذج يمثل صورة الوطن وهو يفخر بجهود أبنائه على الصعيد المحلي أو العربي والدولي، انطلاقا من الإيمان بالعنصر البشري الأردني وقدرته على إحداث التغيير بوصفه رأس مال الوطن الحقيقي.
قبل أكثر من أسبوعين، ولد مشروع عربي إعلامي، على يد كفاءات أردنية، إذ انطلقت قناة الجالية العربية، كأول محطة تلفزيونية تبث من الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا ولاية شيكاغو، وتقدم منتجا إعلاميا يستهدف أبناء الجالية العربية المقيمين فيها، وتسعى لتعزيز التواصل بينهم وربطهم بمجتمعاتهم العربية بعد أن غادروها لغايات العمل أو الدراسة؛ وبقي الحنين والشوق يأخذهم لها ويثير شجون العودة إليها.
يقول مدير عام القناة، الدكتور وضاح الكيلاني، جاءت فكرة القناة انطلاقا من الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام في تقريب المسافات بين المجتمعات، وايجاد آفاق بينها لتعزيز الحوار والتواصل، بما يخلق حالة من إشباع رغبة المغتربين العرب وأبناء الجالية العربية في إدامة التواصل مع أوطانهم ومجتمعاتهم، والاستفادة من خبرات وكفاءات العقول العربية في بلاد الاغتراب بما يعود بالفائدة على أوطانهم والمساهمة بتطويرها.
“النموذج الأردني في تعزيز التعاون العربي من خلال الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وتجسيد رسالة الأردن الداعم للأشقاء العرب والمدافع عن قضاياهم” كانت وفقا لـ الكيلاني، مصدر إلهام لتنفيذ المشروع الذي يخدم المجتمعات العربية، لافتا الانتباه إلى أن، العمل جار لإطلاق قناة مقرها دولة الإمارات العربية المتحدة وأخرى في كندا، وذلك ضمن خطة عمل المشروع. ومبينا أن ردود الفعل ايجابية، وحجم الاشادة من أبناء الجالية العربية بعد مدة قصيرة من إطلاق القناة، كبير، ويعبر عن حاجة المغترب العربي للتواصل مع وطنه، ويؤشر على أهمية الأهداف التي تسعى القناة إلى تحقيقها.
يضيف الكيلاني، نسعى لأن تكون القناة حلقة وصل بين المغتربين وأوطانهم، والخروج من النمط التقليدي في التواصل، والاستفادة من تقنيات الإعلام الحديث وما يوفره من شبكات البث التلفزيوني ومنصات التواصل الاجتماعي، بما يخدم الأشقاء العرب في بلاد الاغتراب وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهته يقول المدير التنفيذي للقناة، محمد الأمير أن قناة “الجالية العربية”، تسعى لتقديم تنوع في المحتوى ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وتركز في برامجها على استضافة الخبرات والكفاءات العربية للمغتربين في شتى المجالات، كما أن خطتها البرمجية تتضمن برامج تسلط الضوء على واقع المجتمعات العربية وقراها وثقافتها كبرنامج “قرى عربية”، و “قرى فلسطينية” الذي يحاول ربط المغتربين العرب بالقضية الفلسطينية، إلى جانب برنامج “آفاق استثمارية” الذي يهدف إلى فتح آفاق أمام المغتربين بالاستفادة من الفرص الاستثمارية في البلدان العربية للمساهمة بخلق فرص عمل جديدة أمام الشباب العربي، والنهوض بالاقتصاد الوطني فيها.
يضيف الأمير، أن إدارة المحطة تعمل على بناء شراكات متنوعة مع جهات عديدة، حكومية كانت أم خاصة، كهيئة الإستثمار ورؤوس أموال عربية من المغتربين، موضحا، أنها تركز على شرح بيئة الأعمال الأردنية، والعوامل الجاذبة في الأردن لضمان نجاح أية استثمارات خارجية.
ويتابع، إن أحد الأهداف التي يسعى المشروع لتحقيها يتمثل بإطلاق أكاديمية إعلامية مجانية، تعقد دورات لخريجي كليات الصحافة والاعلام وتسهم بالارتقاء بقدرات الإعلاميين من خلال برامج عملية تركز على مهارات العمل الإعلامي ورفع قدرات العاملين فيه.
