ارتفاع التكلفة تحد من قدرة الاردنيين على اداء العمرة

وطنا اليوم:أكد أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر كمال أبو ذياب، أن عدد الأردنيين الذي غادروا للعمرة جواً منذ السماح بتنظيم هذا النوع من الرحلات في 10 الشهر الحالي بلغ 50 شخصاً، وهذا يشير إلى تراجع كبير في أعداد المعتمرين الأردنيين.
وقال في تصريح ، إن نسبة المعتمرين الأردنيين عبر البر تبلغ 85 % من إجمالي المعتمرين، وعليه فإن اقتصار رحلات العمرة بالجو فقط سيسبب تراجعا حادا في أعداد المعتمرين، وذلك نظرا لارتفاع تكاليفها مقارنة بالبرية التي تتناسب مع المقدرة المالية للمواطن.
وأضاف أنه لم يُسمح لغاية الآن بتنظيم رحلات عمرة براً، في الوقت الذي يُسمح فيه للحافلات بالسفر عبر المعابر البرية لنقل المقيمين والعائدين إلى أعمالهم من الأردنيين إلى السعودية، وهذا انعكس سلباً على تنظيم الرحلات من قبل وكلاء السفر، داعيا المواطنين إلى الإقبال على السفر جواً خاصة انه لايوجد موعد لعودة رحلات البر الذي قد يطول.
وبين أن هناك عزوفاً كبيراً من قبل المواطنين للسفر لأداء مناسك العمرة، وذلك لعدم قدرتهم المالية على السفر جوا، الأمر الذي ألحق الضرر الكبير في عمل مكاتب السياحة والسفر المخصصة بتنظيم رحلات العمرة والحج بالإضافة إلى قطاع النقل الذي يقوم بتشغيل الحافلات السياحية.
وطالب أبو ذياب الحكومة متمثلة بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين، بمخاطبة الجهات في المملكة العربية السعودية للسماح بتنظيم رحلات العمرة برا، لما له من مصلحة للمواطن ولشركات النقل للعودة إلى العمل من جديد بعد توقف مدة عامين، كما ناشد السلطات السعودية السماح للأردنيين بالسفر عبر المعابر البرية مُقدرين جهودها التي تقدمها في خدمة ضيوف الرحمن.