وطنا اليوم:أثار مصير حيوان ألبكة، وهو حيوان شبيه بالجمل الصغير، يبلغ من العمر ثماني سنوات، واسمه جيرونيمو، انتقادات لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بعد أن أمرت حكومته بقتل الحيوان بسبب فحوص أكدت إصابته بمرض السل البقري.
وأدت أوامر قتل الألبكة، وهو حيوان ثديي من فصيلة الجمال، إلى مناشدات أطلقتها صاحبته هيلين ماكدونالد لجونسون وزوجته كاريل، إبداء الرحمة مما دفع بعض المشاهير إلى مطالبة جونسون بتحاشي ما وصفوها بكارثة تضر بالصورة العامة.
ومن المقرر خروج مسيرة الاثنين، يشارك فيها مدافعون عن جيرونيمو أمام مقر جونسون في داونينغ ستريت. ووقع أكثر من 97 ألف شخص التماسا يدعو لإنقاذ الحيوان.
ومع إصرار وزراء على قتله، ناشد ستانلي، والد جونسون البالغ من العمر 80 عاما، السلطات تجنب “إعدام” جيرونيمو وتركه يعيش بسلام في مقاطعة غلوسترشير الإنجليزية.
وقال لصحيفة ذا صن: “آمل وأعتقد أن إعدامه يمكن تجنبه حتى فيهذه المرحلة المتأخرة”.
وقالت ماكدونالد، وهي ممرضة بيطرية، إن فحوص الحيوان كانت سلبية عندما نُقل من نيوزيلندا وإنها أنفقت آلاف الجنيهات في معركة قضائية خاسرة لإنقاذه. وقالت لصحيفة ذا صن إنها مستعدة للتضحية بروحها فداء لجيرونيمو.
وذكر وزير الزراعة البريطاني جورج يوستيس أن المصير الذي ينتظر جيرونيمو حزين لكن القواعد واضحة وتنص على قتل الحيوانات التي تثبت إصابتها بالسل البقري.
كانت الألبكة منذ آلالاف السنوات، يستخدم شعب الموش في بيرو صور الألبكة في فنونهم، ولم تعرف ألبكة تعيش في البرية، ويعتقد أن الفيكونيا هي الجد البرى للألبكة، على الرغم من أن الألبكة أكبر من الفيكونيا، ويعتبران من فصيلة الجمليات، وتربى الألبكة على وجه الحصر لأجل اللحوم والألياف فقط لصغرها على أن تستخدم مثل باقى الحيوانات.
واعتبرت الألبكة طعاما شهيا من قبل سكان الانديز، حيث استعملوا لحم الألبكة كطعام لهم، ويصبح غير قانونى تهريب الألبكة التي أصبحت مشكلة متزايدة.
الألبكة من أكثر الحيوانات الاجتماعية، حيث تعيش في قطعان أو مجموعات عائلية، والألبكة تحذر القطيع من الأخطار عن طريق استنشاق صاخب، يمكن للقطيع مهاجمة أصغر الحيوانات المفترسة باستخدام قدميه الأماميتين عن طريق ركله أو بالبصق عليه.