وطنا اليوم:قُطب البرلمان الأردني الذي غيّبه الموت على نحو مفاجئ المحامي يحيي السعود ورئيس لجنة فلسطين لعدّة سنوات والنائب الموجود في المشهد الانتخابي بقوّة في العاصمة عمان من شأنه أن يخلط بعض أوراق العملية الانتخابية خصوصا في بعض دوائر للانتخابات الوشيكة في العاصمة الأردنية.
ويبدو أن الانتخابات التي يفترض أن تعقد وسط مناخ فايروسي مقلق صباح الثلاثاء المقبل قد تشهد مفاجآت من عدة أصناف وفي عدة مستويات بسبب نسبة المشاركة الضعيفة المتوقعة وبسبب الغياب المفاجئ لنخبة من كبار المرشحين عن هذه المواجهة ولأسباب متعددة ومتنوعة.
ولعل غياب الراحل السعود والذي توفي بعد حادث سير مفجع وشهدت عملية وفاته حالة تعاطف كبيرة من الراي العام الأردني قد تساهم في خلط أوراق الدائرة الانتخابية الثانية في العاصمة عمان حيث اربعة مقاعد أحدها على الأرجح للحركة الإسلامية وقائمتها وكان السعود من كبار المرشحين لهذه الدائرة.
ومن الواضح أن غياب السعود عن تمثيل دائرة عمان الثانية قد يزيد من فرصة المرشح ضمن قوائم الاصلاح المحسوبة على التيار الإسلامي قريبه وابن بلده وابن مدينة الطفيلة الوزير والنائب السابق المخضرم الدكتور عبد الله العكايلة.
ويعني ذلك ببساطة بأن قوائم الإصلاح قد تحصل من أربعة مقاعد في هذه الدائرة عن مقعدين.
وبهذه الطريقة على الأرجح تضمن قوائم التيار الإسلامي مقعدين في ثانية عمان وهو وضع يساهم بدوره في اطار تبادل الخدمات الاقتراعية وعملية الانتخابات في تعزيز فرصة حصول قوائم التيار الإسلامي على مقعد شبه مؤكد في الدائرة الثالثة للعاصمة عمان وهي الموصوفة بدائرة الحيتان حيث ساهمت الى حد بعيد حملات الضغط التي استهدفت القائمة التي يتراسها القطب البرلماني الاسلامي المحامي صالح العرموطي في انتاج حجم كبير من التعاطف مع الأخير وفي انقلاب مزاج العديد من الأصوات لصالح العرموطي في هذه الانتخابات.
ومن شأن هذا التحول في اصوات مسيسة ولديها انحياز ثقافي سياسي في الدائرة الثالثة عمان العاصمة أن يؤسس لاختلاط الأوراق أيضا في نفس الدائرة خصوصا واطأن القطب البرلماني البارز سابقا خميس عطية قرّر في اللحظات الاخيرة عدم المشاركة في الانتخابات الشهر الماضي.
وبالتالي هناك صراع محموم على الأصوات وعلى اربعة مقاعد في دائرة الحيتان اضافة لصراع ساخن ومحتد على المقعد المسيحي ومقعد المرأة أيضا.