وطنا اليوم:أعاد البرمو التشويقي لمسلسل “مدرسة الروابي للبنات”، الذي أطلقته منصة نتفليكس، تمهيداً لعرضه في الثاني عشر من آب المقبل، الجمهور الأردني إلى ذكريات مسلسل “جن”، الذي عرضته الشبكة العالمية في صيف عام 2019. حينها، أثار المسلسل موجة عارمة من الاعتراض على مواقع التواصل الاجتماعي، لما وصف وقتها بأن العمل “لا يمثل العادات والتقاليد الأردنية”، بسبب احتوائه على ما وصفه البعض بـ “مشاهد ساخنة”، يقدمها ممثلون مغمورون يؤدون أدواراً في مسلسل يحكي عن وجود الجن في مدينة البترا الأردنية.
ووصفت نتفليكس، في ذلك الوقت، الحملة ضد المسلسل بـ “حملة التنمر المرفوضة”، في الوقت الذي طلب فيه مدعي عام العاصمة الأردنية، من وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف بث المسلسل، بحجة أنه تضمن “مقاطع إباحية”، وهو الأمر الذي ساهم في ازدياد شهرة المسلسل ومتابعته جماهيرياً.
كل الأحداث السابقة، تشي بالاستقبال الحذر للمسلسل الجديد، الذي تدور أحداثه في “مدرسة الروابي للبنات”، حول محاولة إحدى الفتيات الانتقام من زميلاتها بعد تنمرهنّ عليها، لتكتشف أنه يوجد جانبان لكل شخصية، وأن الخير موجود في نفس كل شخص مهما بدا سيئاً، وهو ما ينطبق بالطبع عليها.
المسلسل من إخراج الممثلة والمنتجة تيما الشوملي، التي شاركت أيضاً في كتابة قصته والسيناريو والحوار، بالاشتراك مع شيرين كمال وإسلام الشوملي، وبطولة كل من ركين سعد، وأندريا طايع، ونور طاهر، وجوانا عريضة، وسلسبيلا، ويارا مصطفى، وبالاشتراك مع الفنانتين القديرتين، نادرة عمران وريم سعادة.
تقول تيما عن المسلسل: “افتقدت شخصياً، في المرحلة الثانوية وكمراهقة، المسلسلات والأعمال التي تتحدث عن الفتيات في تلك المرحلة. الأعمال كانت محدودة، ولم أشعر بالارتباط لما هو متاح، فلم يكن هناك عمل ترفيهي يجذبني لأن أتعلق به. منذ ذلك الوقت، ولغاية الآن، لا تزال الإنتاجات التي تستهدف الفئة الشابة، خاصة الفتيات، محدودة. ومن هنا جاءت فكرة مسلسل يمكن للشابات والفئة الشابة حول العالم أن يرتبطوا به”. تضيف تيما: “باختصار، مدرسة الروابي هو المشروع الذي لطالما حلمت به، والذي استغرق سنوات من الالتزام والتحضير والعمل الجاد. ما بدأ كأفكار كتبناها بالطبشور على سبورة المكتب، أصبح اليوم مسلسلاً أصلياً على نتفليكس”.
وحول الرؤية التي سعى إليها فريق العمل لتقديمها في المسلسل، توضح تيما: “الهدف هو إنتاج مسلسل درامي عربي يجد صداه عند الفئة الشابة، عبر ابتكار عالم خيالي مليء بالدراما والأسرار، التي تروي حكايات الفتيات. كان هدفنا أيضاً أن يتم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الفتيات في هذه المرحلة العمرية”.
من جهتها، تقول الممثلة الشابة المشاركة في المسلسل، شيرين كمال: “كشابات، نفتقد دائماً المسلسلات التي تتحدث عن المرأة ورؤيتها نفسها لقضاياها. ولذلك؛ فقد قمنا بوضع رؤية وعناصر عالم الروابي المختلفة، من الشخصيات إلى الديكور، والملابس، والألوان، والإضاءة، وحتى الموسيقى. الشخصيات كانت جزءاً مهمّاً في بناء العمل، نظراً إلى تحديدها مسار الأحداث في المسلسل. فكان يجب أن يتم اختيار الممثلات بعناية شديدة لكي يتم تجسيد هذه الشخصيات بدقة، وذلك كي تتمكن الفتيات من الارتباط بهذه الشخصيات وتجاربها في المسلسل”.