وطنا اليوم – في مثل هذا اليوم من عام ١٩٢٠، انتصرت فرنسا على المملكة العربية السورية في معركة ميسلون، مما قضى على الدولة الوليدة الموحدة التي تأسست في بلاد الشام بعد تحريرها من الحكم العثماني، الأمر الذي أدى إلى تقسيم المنطقة استعمارياً لمناطق نفوذ بريطانية وفرنسية.
تفوق الفرنسيين بقيادة الجنرال غورو في العدد والتسليح، فالقوات الفرنسية تكونت من حوالي عشرة آلاف جندي مدعوم بالدبابات والطائرات، بينما كانت قوات الجيش العربي بقيادة وزير الحربية يوسف العظمة تتكون من حوالي ثلاثة آلاف جندي من كافة أنحاء بلاد الشام، جلهم من المتطوعين.
حُسمت نتيجة المعركة بسرعة، وقام الفرنسيين باحتلال دمشق، فغادرها الملك فيصل.
قُدر عدد الخسائر بين القوات العربية بنحو ٤٠٠ شهيد و١٠٠٠ جريح، بينما قُدرت خسائر الجيش الفرنسي بنحو ٤٢ قتيل و١٥٤ جريح. هذه الصورة للقوات العربية يوم المعركة في منطقة ميسلون الواقعة ما بين دمشق وبيروت.
أهالي شرقي الأردن هبّوا للدفاع عن المملكة العربية السورية ضد الاستعمار الفرنسي في معركة ميسلون عام ١٩٢٠، فمحمد علي العجلوني (الأول من اليسار) كان قائد الحرس الملكي للملك فيصل، والتي شُهد لها بأنها من أكثر القوات انضباطاً وشجاعة، وهي آخر من غادرت ميسلون بعد نهاية المعركة.
ماجد باشا العدوان (الثاني) قام بتنظيم مجموعة من مقاتلي العشائر كي يلتحقوا بمعركة ميسلون، وقام ميرزا وصفي بيك وسعيد المفتي (الثالث والرابع) بتنظيم مجموعة من المقاتلين الشراكسة، حيث قُدرت هاتان القوتان بألفي مقاتل.
وصلت القوتان من منطقة شرقي الأردن إلى درعا في يوم المعركة، وهناك ترامى إلى مسامعها ما حدث بميسلون؛ أن الجيش الفرنسي قد انتصر وأن مملكتهم العربية الوليدة قد دُحرت، فعادوا إلى ديارهم وقراهم حزينين. الجدير بالذكر أن هؤلاء الأبطال الأربعة كانوا شباباً في العشرينات من عمرهم يومها.