إبّني لا تهدم…!

3 نوفمبر 2020
إبّني لا تهدم…!

انجي لؤي طعمة

 مع تطور التكنولوجيا والحياة ظهرت وسائل التواصل الاجتماعية التي من خلالها نستطيع أن نعبر عن آراءنا وأفكارنا، وهناك أشخاص يستخدمونها بشكل خاطئ، ومن الأساليب الخاطئة التي تستخدم في وسائل التواصل الاجتماعي هي التنمر.

التنمر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أصبح ظاهرة منتشرة بكثرة إلى يومنا هذا، وهو شكل من أشكال العنف والإساءة جسديا أو نفسيا ويكون موجه إلى شخص أو مجموعة أشخاص مختلفين أو أشخاص قد تكون لديهم إعاقة جسدية أو عقلية أو أشخاص مختلفين عن المجتمع خارجين عن نهج العادات و التقاليد التي يفرضها المجتمع وهذا قد يؤدي إلى مشاكل نفسية وأحيانا قد يؤدي إلى الإنتحار.

هؤلاء المتنمرون يدفعهم لتلك الإساءة بسبب قلة الثقة بأنفسهم وفراغ وقتهم وأحيانا عدم قدرتهم للوصول إلى ما وصل إليه هؤلاء من نجاحات في حياتهم، ويعبروا عن آرائهم وهم جالسون في أماكنهم ويتنمرون بالإساءة على غيرهم وينسون أنفسهم،فمن المفترض إيقاف وعدم السماح بمشاركة هذه الظاهرة، ويأتي الدور الأساسي والمهم يكون على الأهل بتربية أبناءهم وتوعيتهم منذ الصغر على عدم جرح مشاعر الآخرين والإساءة لهم سواء كان من خلال وسائل التواصل الإجتماعي أو في واقع الحياة، وعلى الأهل أن يسمعوا أبناءهم ويكونوا أصدقاء لهم بمعرفة إن كانوا قد واجهوا إساءة من أصدقائهم أو المقربين لكي يدعموهم، و وضع قوانين شديدة تمنع المتنمر من الإساءة وعدم قدرته على الإفلات من العقاب، من خلال الإعلانات والإعلام التي تعمل على توعية المواطنين لكي يضعوا رقابة ذاتية على أنفسهم بعدم جرح الآخرين وبأن ندعمهم لا أن ندمرهم.

وفي النهاية لنتذكر أنه هناك العديد من تسبب في ضعف شخصيتهم وإنهاء حياتهم لننتقي كلماتنا بحذر لأن كلمة واحدة يمكن أن ترفعنا للأعلى أو للإسفل، من أقوال دان بيرس: (الناس الذين يحبون أنفسهم لا يؤذون الآخرين، كلما كرهنا أنفسنا كلما أردنا أن يعاني الآخرون)