المجالي يكتب : الأردن..إلى أين؟

28 مارس 2021
المجالي يكتب : الأردن..إلى أين؟

كتب محمد سالم عرار المجالية

سيدي ومولاي ونحن على بعد أيام من رمضان الكريم، ومن على سرير الشفاء أثر المرض الخبيث، اسمح لي أن اسأل  في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم (الأردن :إلى أين؟).
سيدي.. كان للقاءاتكم المتكررة مع النواب والحكومة وبعض الشخصيات السياسية، رسائل عديده، تظهر غضب جلالتكم على من خذلوا الوطن وهي رسائل وأسلوب جديد لم نتعود عليه في السابق فالمواطن يشاركك الرأي ويشد على أيديكم لأنه فقد الثقة في كل الحكومات وأصحاب المصالح والمنافع الشخصية ومن يسمون أنفسهم النخب السياسية، كما فقد الثقة بمن يمثلهم من نواب واعيان الامه والاعلام النفعي التكسب والمرتزق.
سيدي ومولاي :اقتصادنا وتعليمنا ومنظومتنا الصحية في انهيار كبير، فالمواطن أصبح غير قادر على تحمل الأوضاع الصعبة، خاصه في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وخاصة ونحن على أبواب شهر رمضان، نتيجة لتحالف النفعيين والمتآمرين من التجار الذين لا يعرفون من الوطن الا مصالحهم وحساباتهم البنكية.
مولاي :نحن امام مؤامرة خبيثة ودسيسه خارجيا وداخليا، وأمام تحديات خطيره، فلا مجال لإخفاء الحقيقة رغم مرارتها، فمصيرنا ومصير الوطن أصبح في خطر وفي دائرة صلب الاستهداف الصهيوني والأمريكي والعربي، فالمشهد في كل اسف مرعب وغير مستقر، والجميع يعيش حالة قلق وعدم استقرار نفسي، نتيجة لما نشهده من عواصف داخليه وخارجيه.
سيدي المكاشفة والمصارحة، هي عنوان قوة بيتنا الداخلي فنحن بحاجه الى حكومة إنقاذ وطني ولمؤتمر شعبي عام، تشارك فيه كل القرى والمحافظات ليكشف لنا جلالتكم كل الحقائق والمؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الوطن، فالوطن امانه في اعناقكم فالأردن اكبر من الجميع، والشعب الأردني، لا يثق الا بكم لأنك القائد والأب والأخ إلى الجميع، والحارس الأمين على الوطن فنحن لسنا بحاجه الى مبادرات وحوارات من أجل التنمية والإصلاح السياسي فالبطالة والفقر اهم اولوياتنا فالفقر والجوع قنبلة موقوته لا تحمد عقباها.
سيدي ومولاي :نقولها في كل صراحه وجراءه لا لسياسة تبديل الأوجه والأقنعة والطواقي والشلليات في المواقع الحساسة لإدارة الدولة لان الجميع اثبت فشله على مدار العقدين السابقين ولا لسياسة اعادة تدوير المسؤولين والوزراء السابقين (وهي اشبه في تدوير ….) فهو نهج غير مقنع للشارع فالمواطن أصبح على وعي كامل ولا تمر عليه هذه الممارسات النفعية، فالأردن ضرب الرقم السياسي في تشكيل الحكومات وعدد الوزراء، لقد حان الوقت لوقفة مراجعه لكل السياسات الخاطئة وتغير النهج ووضع خارطة طريق للوضع الأمني والسياسي والاقتصادي والصحي والتعليمي للدولة الأردنية خاصه ونحن ندخل المئوية الثانية فالوضع لا يسمح بالتراخي او التأجيل فالوطن بحاجه الى عمليه جراحيه سريعة لاستئصال كل الخبائث والخبيثين فالجميع من أبناء وطنك وشعبك وأهلك ينتظرون منكم الجواب على سؤالين سابقين لجلالتكم (الأردن إلى أين) (احنا إلى وين رايحين) ففي الختام نسأل الله لكم بطول العمر لأنك الأمل لأبناء شعبك وعشيرتك الأردنية الواحدة