سلمان الحنيفات
مع التطور التكنولوجي وانتشار التطبيقات والمنصات الاجتماعية على الإنترنت أصبح بمقدور كل مواطن أن يكون صحفيا، خاصة في ظل وجود أجهزة الهواتف الذكية حيث ظلت صناعةُ الأخبار وتناقلها سنوات عديدة حكرًا على وسائل الإعلام مما جعل من مواقع التواصل الاجتماعي مصدرا للأخبار والإشاعات في آن واحد.
وقد ساهم في الترويج لها وجعلها واجهة للحصول على الأخبار، سهولة الوصول إليها في أي وقت وفي أي مكان، بغض النظر عن صحّة المعلومات أو عدمها حيث نلاحظ ذلك من خلال ما نشاهده في الأماكن العامة التي نرتادها فأن الأغلبية تحمل هواتفها الذكية وتتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، فحتى الجلسات العائلية أصبح يطغى عليها تأثير التطور التكنولوجي.
هنا يجب علينا الانتباه كصحفيين الى ان هناك فرق بين من يتصفح الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل الاخبار بلحظتها بسبب خاصية البث المباشر وبين الصحفي الذي يكد ويسهر من اجل ايصال معلومة صحيحة عن طريق الصحيفة التي يعمل بها او الموقع الالكتروني الذي يملكة او ينتمي اليه.
وبخصوص ما ينشر عبر منصات التواصل الاجتماعي يعتبر تنبية للصحفي بأن هناك احداث وتطورات في منطقة ما .. ليقوم بعدها بالانطلاق الى تلكك المنظقة من اجل الحصول على معلومات ويقوم بالبحث عن مصادر لها علاقة مباشرة بالحدث الذي ذهب لاجلة من اجل التحقق منه.
لذلك علينا كصحفيين مؤتمنين على مصداقية الاخبار ان ننتبه الى المعلومات التي ترد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعدم نقلها مباشرة والتريث والتحقق وجمع المعلومات لان هذه المهنة تحتاج الى المصداقية من اجل كسب الجمهور للصحيفة التي نعمل بها وعلينا ايضاً ان نعرف ان مواقع التواصل هي تزودنا بمعلومات سريعة عما يدور في العالم من احداث لكنها تظل مجرد وسيلة يلجأ اليها الصحفي قبل البدأ في مهمته الاساسية وهي جمع وتدقيق المعلومات وتقصي الحقيقة.
بالنهاية لا ننكر ان مواقع التواصل تعتبر مفيدة في بعض الاحيان خاصة التي تنقل البث المباشر من اجل تتبع حدث ما في منطقة ما لكن ان يكتفي الصحفي بهذه المواقع واعتبارها مصدر موثوق لنقل الخبر يعتبر من الامور غير المهنية للصحفي فالاساس بالعمل الصحفي هو المصداقية في نقل الاخبار الى الجمهور من غير الاعتماد كلياً على مواقع التواصل لان الجمهور يشاهد مثلك ما يحدث على هذه المواقع.
