حزب مبادرة يناقش في جلسة حوارية واقع المرأة الحزبية في الأردن

8 ديسمبر 2025
حزب مبادرة يناقش في جلسة حوارية واقع المرأة الحزبية في الأردن

وطنا اليوم – نظّم حزب مبادرة، اليوم، جلسة حوارية بعنوان “المرأة الحزبية في الأردن: بين التحديات وصناعة الفرص”، وذلك بمناسبة حملة الستة عشر يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وبرعاية وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، وبحضور أمين عام الحزب المحامي صلاح تميم المعايطة، وعدد من الحزبيات والنواب والمسؤولين الحكوميين والمختصين بالشأن السياسي.

وقالت الوزيرة بني مصطفى إن مفهوم “المرأة الحزبية في الأردن” يحمل دلالات على الأمل في التغيير وتعزيز المشاركة السياسية المتوازنة، مشيرة إلى أن المشاركة السياسية تعد أحد محاور التمكين والمساواة. وأضافت أن الانتخابات النيابية الأخيرة شهدت تمثيلاً نسائياً جيداً، وأن اشتراط قانون الأحزاب نسبة 20 بالمئة من النساء في تأسيس الأحزاب يسهم في دعم حضور المرأة في مواقع متقدمة.
من جهته، قال المعايطة إن المرأة الحزبية تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية، رغم ما وفّرته منظومة التحديث السياسي من بيئة أكثر دعمًا، مبينًا أن تمكين المرأة يشكل ركيزة أساسية في تحديث المنظومة السياسية والاجتماعية.
وأدارت الجلسة عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتورة عبير دبابنة، وشارك فيها كل من أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، والأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة مها علي، وعضو قيادة الحزب الدكتورة ريم البغدادي، والمدير التنفيذي لمركز الحياة – راصد عمرو النوايسة.
وبيّن الخوالدة أن منظومة التحديث السياسي والاقتصادي أسهمت في تعزيز حضور المرأة في الحياة الحزبية، مشيرًا إلى أهمية تطوير برامج تدريبية لإعداد نخب سياسية جديدة. فيما أكدت الدكتورة مها أن البيئة التشريعية الحالية رفعت مستوى تمثيل المرأة في مجلس النواب، داعيةً إلى تعزيز مشاركتها في الهياكل التنظيمية للأحزاب.
وأشارت البغدادي إلى دور التدريب في تعزيز قدرات السيدات داخل الأحزاب، مؤكدة ضرورة تطوير الثقافة المجتمعية الداعمة لهذا الدور، بينما شدّد النوايسة على أن تمكين المرأة يتطلب مبادرات ذاتية من النساء، وأن دور الأحزاب في المرحلة المقبلة سيكون محوريًا في دعم البرلمانيات وتعزيز المشاركة 

وكانت عضو الحزب، الأستاذة رانيا الكوز، القت الكلمة الترحيبية، مؤكدة أهمية مواصلة الحوار لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والحزبية.

وأشارت  الكوز في كلمتها إلى أن المرأة داخل الحزب آمنت بأن العمل الحزبي مسار وطني ومسؤولية تجاه الوطن، وأن الإصلاحات التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني أسست لمرحلة جديدة تكون فيها المرأة شريكًا فاعلًا في الحوكمة وصناعة القرار. وأكدت أن مخرجات اللجنة الملكية لتطوير منظومة العمل السياسي عززت مشاركة النساء والشباب، وجعلت دور المرأة أكثر حضورًا وتأثيرًا على المستويات الفكرية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية، لتصبح عنصرًا فاعلًا في صناعة التغيير.

وتناول المشاركون خلال الجلسة آليات دعم المرأة الحزبية وانعكاسات تمكينها على العمل السياسي، إضافة إلى مداخلات من الحضور حول تعزيز مشاركة النساء في الحياة الحزبية.

وتأتي هذه الجلسة ضمن جهود الحزب لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية ودعم تمثيلها في مختلف مواقع صنع القرار.