التنميه والتعاون طريق الشعوب لهزيمة الحروب (١)

ساعة واحدة ago
التنميه والتعاون طريق الشعوب لهزيمة الحروب (١)

أ.د. مصطفى عيروط
من يتابع الإعلام العربي والعالمي وقنوات التواصل الاجتماعي وترجمة من الإعلام لحكومه عقلية القلعه في المنطقه في بعض القنوات الفضائية فيجد بأن الإعلام الحربي والتهديد والتحليل العسكري يسيطر على نسبه عاليه منه ولهذا اقترح التركيز على التنميه والتعاون فالشعوب في منطقتنا ملت من أصوات الحروب ورائحة البارود التي لا تجلب سوى الخراب واشتد القلق على الأجيال القادمه من ضياع مستقبلهم بين النزاعات والتوترات في المقابل أثبت التاريخ أن التنميه والتعاون هما الطريق الاقصر والاكثر أمانا لهزيمة الحروب وصناعة الاستقرار وامثله قرأت عنها من الواقع والتاريخ

١-اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية بعد دمار الحرب اختارت طريق التعاون الاقتصادي عبر مشروع مارشال ثم الاتحاد الأوروبي لاحقا فهذا التعاون حول الد الأعداء وقتها كالمانيا وفرنسا مثلا إلى شريكين في بناء قارة مزدهره واوقف الحروب في اوروبا الغربيه والان ينظر إليها بعين الاعجاب والمثل والقدوه.

٢-المانيا واليابان بعد الحرب العالميه الثانيه تحولت من دول مهزومه إلى قوى اقتصاديه عالميه بفضل التركيز على التعليم والتكنولوجيا والتجاره بدلا من الحروب.

٣-تجربة دول جنوب شرق آسيا (الاسيان) فبعد صراعات وحروب داخليه اختارت التعاون الاقتصادي واليوم أصبحت المنطقه واحده من اكثر المناطق نموا في العالم وجذبت الاستثمارات بدلا من النزاعات.

٤-روندا في افريقيا بعد حرب اهليه طاحنه ومجازر طاحنه في التسعينات اختارت الدوله المصالحه الوطنيه والتنميه واليوم تعد نموذجا افريقيا في النمو والاستقرار.

واليوم وما يحدث في المنطقة من حكومة عقلية القلعه في المنطقة وتطرف بإزالة الٱخر بالقوة والتهجير القسري والقتل والتشريد ومن تصرفات قادة حكومه عقلية القلعة وهم يعرفون بأنهم في محيط وإقليم أكثر منهم عددا بلغة الديموغرافيا عددا ودينا وعددهم في المنطقه حوالي ٧ملايين وفي العالم حوالي ١٥ مليون أمام ٤٥٠ مليون عربي ومليارين مسلم ويستطيع الإقليم والعالم العربي والإسلامي أن يكون أكثر قوة واتحادا وتماسكا ولكن عقلية التطرف في حكومة عقلية القلعه التي تسيطر بتحالف من المتطرفين المتشددين لن تعود بالنفع نهائيا على شعبها فتكثر نسبة الهجره منها ويكثر الانقسام الداخلي ويسود الهلع أيضا من القتل بين شعبها والحروب وهروب الاستثمارات فالغطرسه واستخدام القوة في النهاية يرتد عليها ولن يفيدها و شعوب أغلبية العالم وحكومات أغلبية العالم ليست مع حكومة عقلية القلعه ولهذا اقترح على الإعلام العربي أن يخاطب الشعب في داخل عقلية القلعه بلغات مختلفه و بلغتهم بلغة التعاون والتنمية والسلام العادل اي مخاطبة انسان لآخر ومخاطبة العالم بلغاته وان تعزز جيوش السلام من طلبة الجامعات ومخاطبة زملائهم في الجامعات والمؤسسات الاكاديميه في لغة السلام والتعاون فلا يمكن اقتلاع شعب ظلم منذ بداية القرن العشرين وهو يناضل من أجل حقوقه المشروعة وطرد جزء كبير من أرضه و تم تهجيره وقتل من الكثير فالأجيال التي ولدت والتي تولد في الداخل والخارج لم ولن تنسى ارض الآباء والأجداد في فلسطين فدون سلام عادل ستبقى المنطقه في حروب للابد والعالم والاقليم غير مستقر وقد تتحول إلى حرب دينيه ستكون نتائجها كارثيه واعتقد بان الاعتماد على تقسيمات المنطقه إلى دويلات طائفيه فهذه أيضا لن تنجح

ولهذا حين تتوحد الطاقات نحو البناء والتنميه في ظل سلام عادل واعطاء الحقوق لأصحابه وإقامة دوله فلسطينيه على أراضي الرابع من حزيران عام ١٩٦٧وعاصمتها القدس الشريف يغدو التعاون اقوى من المدافع والتنميه أكثر جدوى من اي معركه فالشعوب والأجيال الحاليه والقادمة تريد املا تعليما وعملا فالبطاله هي قنابل متفجره والجميع يريد مستقبلا افضل للأبناء والأحفاد والتعاون الاقليمي والالتفات إلى التنميه هو الكفيل بإنقاذ منطقتنا من دوامة الصراعات وصناعة غد أكثر أمنا وأزدهارا والتاريخ يخلد من يسعى ويعمل للسلام ولا يخلد إلى سلبا ولعنة من يقود الحروب والقتل والتشريد والتطرف فالتاريخ يتحدث سلبا عن هتلر والتاريخ يتحدث إيجابا عن نيلسون مانديلا والتاريخ يخلد من يوقع اتفاقية سلام عادل يحفظ ويعيد حقوق الآخرين والتاريخ لم ولن يرحم التطرف مهما كان نوعه وجنسه ودينه والتاريخ يخلد من يبني ويعمر وينجز ويبتكر والتاريخ يخلد من يحول الحروب والمتصارعين إلى متعاونين وسلام وتنميه ويستحق نوبل للسلام.