د. مصطفى عيروط
من يقرأ التاريخ يجد بأن النذاله والغدر رافقت بعض البشر عبر العصور
فالذين ينعقون ضد أشخاص ومؤسسات في وطنهم مستخدمين قنوات التواصل الاجتماعي للنعيق كذبا وفتنا وافتراء أو من يختبىء في أي مجتمع بين الصفوف كائن نذل غدار يبتسم بوجهك بينما يسن الخنجر في الخفاء ويتوعد سلبيا بعزل من يخدمه و كان يضحك في وجهه والنذل الغدار قد يغير كتبا من أجل الإطاحة باخر لعزله كان يضحك بوجهه ومن يخدمه أو ينتقم من ابن أو ابنه لآخر زورا وبهتانا لا يستطيع مواجهة اخر في الظاهر صديقه فينتقم من ابن أو ابنه له أو من يجري عملا قولا أو فعلا مع عدو لوطنه وقد يكون العدو جنده جاسوسا خائنا لوطنه والنذل الغدار من يحرض ضد وطنه ويعمل لتاليب الناس ضد نظام بلده من أجل الفوضى والنذل الغدار من ينفذ أجندات خارجيه ويعمل كشيطان ويتحالف مع شيطان مثله ضد وطنه
فالنذل الغدار كذاب وناكر للجميل فقد يلجأ إلى أساليب غير أخلاقية لتصفية حسابات شخصيه مع من كشفه في أعماله فيعمل النذل الغدار بلؤم وساديه والمكان عنده مزرعه للفساد والسرقه والمنافع الشخصيه من مكافاءات له وأعوانه وشلته من مكانه الذي حوله إلى مزرعة شخصيه فيظهر النذل الغدار ما لا يبطن فلا يؤتمن لانه كذاب ولاؤه لغير بلده ولمن جنده جاسوسا على بلده الذي علمه وعظم اكتافه وأهله منه ف فقد يتحول النذل إلى دبور يعيث فسادا وساديه كالدبور لا يؤتمن على غريمه من النحل التي تعطي عسلا طيبا فيه شفاء للناس
فالنذل والغدار الكذاب اينما وجد في الكون الواسع لا يقرأ التاريخ والتاريخ لا يرحم كل نذل غدار كما لم يرحم يهوذا الاسخربوطي أحد حواريي المسيح عليه السلام فخان سيده مقابل ثلاثين من الفضه وسلمه لليهود فأصبح رمزا عالميا للخيانة والنذاله ولم يرحم التاريخ عبد الله بن ابي بن سلول رأس المنافقين في المدينه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكان يظهر الاسلام ويبطن الكفر يفتري ويحرض وتعاون مع أعداء المسلمين وطعن الصف الداخلي في أوقات حرجه
وصفات النذل الغدر والخيانه والكذب والافتراء وايذاء الآخرين والظلم والتعاون مع العدو على حساب أهله وأمته
والنذل كذاب مراوغ كالثعلب طماع بخيل و مؤذ بطبعه يورط الآخرين في مشكلات ليست لهم يدفعهم الى الواجهه لبختبىء هو في الظل فإذا انكشف الأمر تبرأ منهم كأنه لا يعرفهم لانه لا يعرف الوفاء ولا يقدر المعروف فضميره خامد ووفاؤه ميت ومصلحته فوق كل قيمه
لكن التاريخ والمجتمع يلفظان امثال هؤلاء لكنهم يتركون في الطريق جروحا لا تشفى بسهوله وذكريات مره عن خيانه في لحظة ثقه فإنهم الوجه المظلم للبشر حيث يلتقي الغدر والانتهازبه واللؤم في جسد واحد قد يمشي كإنسان لكنه في الحقيقه مجرد قناع على قلب فاسد ومفسد وكذاب
ولا يمكن نسيان النذل الكذاب الذي يطعن من الخلف والذي يحيك الدسائس من وراء الستار والساديه جزء من تكوينه
وكل من يعمل ضد وطنه ويشوه صورة وطنه ومؤسساته وأشخاص فيه ويستغل موقعه لايذاء الآخرين كذبا وافتراء وانتهازيه وتصفية حسابات شخصيه فهو نذل غدار وطال الزمن ام قصر ينكشف وينتهي ويذهب إلى مزبلة التاريخ
قال تعالى “ولا تكن للخائنين خصيما”
وقال تعالى”ولا تبغ الفساد في الأرض”
وقال تعالى ” أن الله لا يهدي من هو كاذب كفار “”
قال رسولنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
“ايات المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا اؤتمن خان “
وقال ” اياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار “