الملكاوي يكتب : “أسود الرافدين في ربوع الأردن… لقاء الأشقاء على أرض المحبة”*

8 يونيو 2025
الملكاوي يكتب : “أسود الرافدين في ربوع الأردن… لقاء الأشقاء على أرض المحبة”*

وطنا اليوم _بقلم محمد ملكاوي_هو ليس مجرد لقاء رياضي مشوق بل موعد جديد بين الأشقاء عنوانه الأخوّة ومضمونه الاحترام وروحه العروبة التي لا تُفرّقها الحدود ولا تهزّها السنون.

كيف لا نقول “أهلاً وسهلاً” وأنتم تحملون في حضوركم عبق العراق العظيم، ورائحة القائد المهيب الشهيد صدام حسين،ط رحمه الله، الذي بقي في قلوب الكثيرين رمزًا للعزّة والكرامة والموقف.

ونذكّر بالوفاء مَن كان للحق راية فكما نترحم على أسد بغداد، نترحم على ملك القلوب الحسين بن طلال، رحمه الله، الذي غرس في الأردنيين حبّ العرب والكرامة والمروءة وأورثهم شرف الاستقبال ورفعة المقام.

في الأردن لا يُستقبل الضيف بالبروتوكول وحده بل بالقلوب المفتوحة، والبيوت الدافئة والوجوه التي لا تعرف إلا النُبل والحب والكرم  وها هم أبناء الرافدين بيننا لا غرباء بل أهل الدار جاءوا لا ليخوضوا مباراة فقط ، بل ليعيدوا رسم مشهد عربي جميل مشهدٌ تُصافح فيه الأرواح قبل الأيدي وتسمو فيه الرياضة عن المنافسة لتُصبح جسراً من المودة والانتماء.

اليوم الشعب الاردني يرحب  بتقدير  كبير لبعثة المنتخب العراقي وكل الاحترام للاعبي الفريقين وكل الأمنيات بأن يكون هذا اللقاء تجسيدًا للروح الرياضية يليق بتاريخنا العربي وعمق العلاقة بين شعبينا.

دام الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه الأصيل ذخرًا وسندًا للعرب، وحفظ الله العراق العزيز وأهله الكرام، ولتظل ملاعبنا مساحات محبة، لا انقسام، وميادين كرامة، لا خصومة.