وطنا اليوم_”رغم حسم منتخبنا الوطني الأردني بطاقة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم، إلا أن المواجهة المرتقبة أمام شقيقنا المنتخب العراقي تبقى ذات طابع خاص، تتجاوز حدود التنافس لتكون لقاء محبة وأخوّة بين شعبين تجمعهما روابط تاريخية عميقة.
المنتخب العراقي سيخوض اللقاء بطموح حجز بطاقة الملحق، مما سيضعه تحت ضغط كبير ويجعله يلعب بكل قوته، في حين سيدخل منتخبنا الوطني المباراة بأداء متوازن، مع احتمالية عودة اللاعبين نزار الرشدان ومحمود مرضي إلى التشكيلة، وهو ما يمنح الفريق مزيدًا من الاستقرار.
لقد أثبت المنتخب الأردني، بقيادة الكابتن جمال سلامي، مستوى عالٍ من الانسجام الفني والانضباط التكتيكي، حتى في ظل الغيابات الكبيرة التي واجهها في المباراة السابقة أمام المنتخب العماني، والتي حقق فيها الفوز بثلاثية نظيفة، مما يؤكد أن لدينا دكة بدلاء قوية وخيارات متعددة.
ونحن إذ نرحب بالأشقاء العراقيين وجماهيرهم العزيزة في بلدهم الثاني الأردن، فإننا نستذكر بكل محبة وإجلال رموز الكرة العراقية الذين كان لهم دور كبير في إثراء الكرة الأردنية منذ التسعينات، سواء من اللاعبين أمثال سمير كاظم، جبار هاشم، أحمد عبد الجبار، عصام حمد، جعفر عمران، وخالد صبار، أو من المدربين المميزين كداوود العزاوي، ثائر جسام، أنور جسام، أكرم سلمان، وغيرهم.
ولا يمكن الحديث عن العلاقة الأردنية العراقية دون ذكر الكابتن القدير عدنان حمد، الذي يُعد أسطورة تدريبية عراقية وصاحب بصمة تاريخية على الكرة الأردنية، سواء من خلال قيادته للمنتخب الوطني أو الأندية المحلية، وكان له دور كبير في تشكيل هذا الجيل الذهبي الذي وصل بنا إلى الحلم الكبير.
هذه المباراة ليست مجرد مواجهة كروية، بل هي امتداد لتاريخ طويل من المحبة والاحترام بين بلدينا الشقيقين، ونتمنى فيها التوفيق لمنتخبنا الوطني، وللمنتخب العراقي في سعيه للتأهل، وكل التوفيق للمنتخبات العربية كافة في مشوارها نحو كأس العالم.”
